دعوة الى لقاء كردي عاجل لمواجهة المخطط التركي والتضامن مع شعب كردستان العراق

الحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا

الحوار المتمدن-العدد: 410 - 2003 / 2 / 27 - 01:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

     

      في ذروة حالة الترقب والانتظار الحذر من جانب جميع شعوب وبلدان المنطقه والعالم وفي مقدمتهم شعب العراق وبالاخص شعب كردستان الذي تحتضن الآن عاصمته الاقليمية الفدرالية المحرره اجتماع – لجنة التنسيق والمتابعة للمعارضة العراقية المنثبقة عن مؤتمر – لندن – بمشاركة امريكية عبر مسؤول الملف العراقي في الادارة وبحضور اقليمي من جانب كل من تركيا وايران كمراقبين وذلك لمناقشة وتدارس قضايا المصير والبديل الديموقراطي والدستور القادم والحكومة الائتلافية والتعددية الفدرالية والعلاقات مع الجوار والتحالف الدولي ومنظمات هيئة الامم المتحدة ومسألة الاغاثة والهجرة في حال وقوع الحرب ، ووضع الاسس المتفق عليها والكفيلة بالحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعباً وحكومة قادمة وتعزيز الوحدة الوطنية والاتحاد الكردي – العربي والتعايش السلمي بين جميع مكونات العراق القومية والاثنية والثقافية والدينية .

    نقول في غمرة هذه الظروف الاستثنائية الدقيقة تكشف اوساط الطغمة الشوفينية الحاكمة في انقره مرة اخرى عن وجهها الحقيقي واطماعها الدفينة تجاه ارض وخيرات العراق وحقدها الدفين على الكرد حقوقاً ووجوداً وتاريخاً ، وذلك بالاصرار من خلال مكاشفة الجانبين الامريكي والكردي وعلى الصعيد الميداني على نية التدخل العسكري والتحضير للعدوان على شعب كردستان . وبخلاف كل ذرائعها الواهية وحججها الباطلة فان الطغمة تهدف من وراء العدوان العسكري الى :

1-    عرقلة الخطة الامريكية تجاه تغيير النظام العراقي وايجاد حكومة ديموقراطية لاسباب تركيةخاصة تتمثل في الخوف من انتشار الديموقراطية وتحول العراق المستقبلى الى بلد غني آمن متحضر ومتقدم يعيش في ظلة شعب العراق بكل قومياته وطوائفه بوئام وتعاون وحرية ، ويتعزز فيه الاتحاد الكردي – العربي والوحده الوطنية على قاعدة التعددية القومية والفدرالية المتآخية .

2-    في ظل الاختلاف القائم بين كتل وتيارات الادارة الامريكية حول مستقبل العراق والمنطقة ما بعد نظام صدام حسين يأتي هذا الموقف التركي العدواني المشترك مع الموقف الاسرائيلي وحكومة شارون على وجه الخصوص كانحياز كامل الى جانب الداعين الى ازاحة صدام والابقاء على نظامه والتعاون مع الدول والانظمة الاقليمية بل واشراكها في تقرير مصير العراق وخاصة المجاوره منها وبمعزل عن المعارضة الوطنية الديموقراطية العراقية وخاصة الطرف الكردي . وكان اجتماع – استانبول – السداسي قد دعا الى ذلك صراحة بمبادره تركية – سورية .

      ومن الملفت أن التحالف التركي – الاسرائيلي يشكل حجر الزاوية في المواقف السياسية التركية وخاصة بالنسبة الى القضية الكردية وقضايا العرب وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، وهناك تجربة مازالت ماثلة

في الاذهان وهي الدور الاسرائيلي في اختطاف – عبدالله اوجلان – بعد التواطئ الرسمي السوري عبر طرده نحو المجهول . كما أن تعزيز دور العامل الاسرائيلي في المسألة العراقية عبر البوابة التركية يناقض كلياً سياسة الادارة الامريكية في تحفظها على اي تدخل اسرائيلي وذلك حفاظاً على المصالح الامريكية في العالم العربي وانسجاماً مع وعودها في اقامة الدولة الفلسطينية المستقله .

3-    الاطماع القديمة – الجديدة التركيه تجاه نفط العراق ومناطق الموصل وكركوك ومحاولة اعادة تجربتها القبرصة مرة اخرى التي افرزت عدوانها العسكري السافر على الجزيرة الآمنه وتقسيمها والتي تمت في ظروف الحرب البارده التي تختلف عن الاوضاع الاقليمية والدولية الراهنة . ومن هنا فان التدخل العسكري التركي هو تحضير لتقسيم العراق واحتلال اجزاء منه وليس اجراء احترازيا للحفاظ على وحده العراق كما تدعي اوساط الطغمة الحاكمة في انقره .

      ان التدخل العسكري التركي في العراق عبر كردستان أمر مرفوض من جانب العراقيين جميعاً ومن جانب شعب كردستان وسيجلب – اذا ماتم – المزيد من المآسي ولن يمر دون مقاومة شعبية كردية وعراقية ، بل أن ذلك سيؤدي عملياً الى التحول السياسي والعسكري نحو معالجة آثار التدخل العسكري التركي كمهمة وطنية وقومية تاخذ مكان الصداره والاولوية بين سائر المهام الاخرى .

     وامام هذه المخططات التركية العدوانية فان الادارة الامريكية تتحمل المسؤولية الاولى والاساسية بحكم علاقاتها وتحالفاتها التركية وعليها التحرك قبل فوات الاوان وعدم الاذعان للابتزاز الذي تمارسه الحكومة التركية ومن خلفها جنرالات العسكر والامن القومي الذين يديرون الازمة من وراء الستار كما أن القوى الوطنية والديموقراطية العربية مدعوة الى الاعلان عن موقفها تجاه هذه الاعتداء الخطير الذي يهدد وحدة العراق ، ويعمل على تنشيط العامل الاسرائيلي في القضية الداخلية العراقية .

    وانطلاقاً من هذه الوقائع والمخاطر والتهديدات التي تشغل فيها الطغمة الحاكمة في انقره رأس الحربة،  ندعو ممثلي جميع القوى السياسية والمؤسسات الثقافية والهيئات الوطنية والقومية داخل اجزاء كردستان الاربعة وخارجها الى لقاء عاجل لتدارس الوضع الخطير واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمواجهة العدوان التركي بكافة السبل والوسائل المتوفره بما فيها التحركات والتظاهرات والاحتجاجات والتجمعات في مختلف انحاء العالم وخاصة في تركيا ، وابداء كل التضامن مع شعب كردستان العراق والحفاظ على تجربته الفدرالية الديموقراطية ودعم توجهاته السلمية في القيام بدوره في اجراء التغيير الديموقراطي في العراق جنباً الى جنب القوى العربية العراقية والتحالف الدولي والقوى الاقليمية المحبة للسلم .

                                                                        

                                                                          

                                                                            

                                                               المكتب السياسي

26 / 2 / 2003                                               لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية

#الحزب_الاتحاد_الشعبي_الكردي_في_سوريا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات