مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 12:24
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
إن المأساة التي يعيشها شعبنا في مرحلة الإنحطاط الحاليّة على جميع الأصعدة , وهذه اللوحة المحزنة السوداء الماثلة أمامنا .. , يمكن تعليقها دائما على مشجب أنظمة الإستبداد في الداخل , والهيمنة الإمبرياليّة الخارجية , لنعفي أنفسنا من المسؤليّة ونضع المعارضة العربية والسوريّة بوجه خاص , في مطهر القداسة , والبراءة , في حين أنّ طبيعة الإستبداد والإمبرياليّة واحدة في كل مكان في العالم , ونحن لا نطالبها بتغيير طبيعتها المعادية للشعوب , والإنسان –
لكن .. اللامنطقي , واللامعقول أن تحمل المعارضات سمات الإستبداد للأنظمة نفسها , إلى جانب جميع الأمراض المتأصّلة المعششّة في جميع ( الدكاكين الحزبية ) المعارضة , أو التي تزعم المعارضة دون استثناء , التي تقف حاجزا أساسيّا أمام الوحدة الوطنيّة الديمقراطيّة , وأمام بناء معارضة جادّة , وصحيّة , بعيدة عن الزعامات الفارغة والغرور والنرجسيّة , والعنصريّة , واجترار الشعارات والمواقف الإنتهازيّة والإصلاحيّة – دون مراجعة الذات , واحترام الرأي الاّخر , وأخذ العبر من الماضي , والإعتراف بشجاعة وجديّة ومسؤليّة بأخطائها وتقصيرها أمام الجماهير , التي سيّبتها أحيانا , أو قادتها إلى مواقف وطرق خاطئة أحيانا أخرى , ومعرفة , أو رسم طرق تصحيحها .
إنّ معارضات من هذا النوع .. ابتلي بها شعبنا , لا تخدم إلا أعداء الشعب بالداخل والخارج , من حيث الحصيلة .. والنتائج ,
من كلّ هذا .. رأيت أن أعود لرؤية قائد ومعلّم فذّ دائما , عبر تجربة ثورة حرّرت ثلث البشرية , لأقدّم للقارئة والقارئ .. حول - الوحدة والتضامن , والخطّ الجماهيري , رؤيته كحصيلة تجربة ثورية تاريخية طويلة , مع الأخذ بعين الإعتبار الإختلاف في الزمان والمكان , والمناخ الجيوسياسي .. بين اليوم والأمس –
الوحدة والتضامن – الخطّ الجماهيري – من أقوال الرئيس ماوتسيتونغ :
" إنّ وحدة البلاد , واتّحاد الشعب , وتضامن جميع القوميّات داخل البلاد , هي الضمانات الأساسيّة التي تكفل الإنتصار الأكيد لقضيّتنا .
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " ( 27 فبراير – شباط – 1957 )
إن وحدة الطبقة كلّها ووحدة الأمّة بأسرها لا يمكن أن تتحقّق إلا بوحدة الحزب الشيوعي , كما أنّ الإنتصار على العدو وإنجاز مهمّات الثورة الوطنيّة والديمقراطيّة لا يمكن أن يتحقّق إلاّ بوحدة الطبقة كلّها ووحدة الأمّة بأسرها .
" لنناضل في سبيل كسب عشرات الملايين من الجماهير إلى الجبهة الوطنيّة المتّحدة ضد اليابان " ( 7 مايو – أيّار – 1937 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الأوّل .
يجب أن نوحّد , بصورة وطيدة , جميع قوى حزبنا وفقا لمبادئ التنظيم والإنضباط التي تقضي بها المركزيّة الديمقراطيّة . ويلزم أن نتكاتف مع أي رفيق ما دام راغبا في التقيّد ببرنامج الحزب ونظامه الداخلي ومقرّارته .
" الحكومة الإئتلافيّة " ( 24 أبريل – نيسان – 1945 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث
لقد لخصّنا في عام 1942 هذه الطريقة الديمقراطيّة لحلّ التناقضات بين صفوف الشعب في صيغة " وحدة – نقد – وحدة " . وإذا أردنا التعبير عن ذلك بعبارة أوضح قلنا :
ننطلق من الرغبة في الوحدة , ونحل التناقضات عن طريق النقد أو الصراع لنتوصّل إلى وحدة جديدة على أساس جديد . ويتّضح من تجاربنا أن هذه هي الطريقة الصحيحة لحلّ التناقضات بين صفوف الشعب .
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " ( 27 فبراير – شباط – 1957 )
يتمتّع هذا الجيش بوحدة وطيدة داخليّة وخارجيّة . ففي الداخل تسود الوحدة بين الضبّاط والجنود , وبين المستويات العليا والدنيا , وبين الأعمال العسكريّة والسياسيّة والخدمات المساعدة في المؤخّرة , أما في الخارج فإن الوحدة تسود بين الجيش والشعب , وبين الجيش والحكومة , وبين جيشنا والجيوش الصديقة . فمن الواجب إزالة كل ما يلحق الضرر بهذه الوحدة .
" الحكومة الائتلافيّة " ( 24 أبريل – نيسان – 1945 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .
إنّ الشعب , والشعب وحده , هو القوّة المحرّكة في خلق تاريخ العالم .
" الحكومة الائتلافيّة " ( 24 أبريل – نيسان – 1945 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .
الجماهير هم الأبطال الحقيقيّون , أما نحن فنبدو في كثير من الحالات سذّجا نثير الضحك , وبدون هذا الفهم يستحيل علينا تحصيل أبسط المعارف .
" مقدّمة وتذييل ,, تحقيقات في الريف ,, " ( مارس وإبريل – اّذار ونيسان – 1941 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .
الجماهير الشعبيّة قوّة خلاّقة لا حدود لها . فبوسعها أن تنظّم نفسها , وتزحف نحو جميع الميادين وفروع العمل التي تجد فيها مجالا لبذل طاقاتها , وأن تتقدّم إلى الأمام سعيا وراء تعمّق الإنتاج وتوسّعه , حتى تؤسّس لنفسها مشاريع متزايدة للرفاهيّة .
ملاحظة على مقال " القوّة العاملة الفائضة وجدت لنفسها مخرجا " ( 1955 ) , " مدّ الإشتراكيّة العالي في الريف الصيني " , الجزء الثاني , الطبعة الصينيّة .
إن النهضة الراهنة التي تشهدها حركة الفلاحين هي حدث هائل . وخلال فترة قصيرة جدا سوف يهبّ في هذه النهضة مئات ملايين من الفلاحين , في مقاطعات الصين الوسطى والجنوبيّة والشماليّة بسرعة خارقة وقوّة جارفة كالعاصفة العاتية , لا تستطيع أيّة قوّة أخرى , مهما تكن عظيمة , أن تقف في وجهها . وهم سوف يحطّمون جميع القيود والأغلال التي تكبّلهم , وينطلقون قدما في الطريق المؤدّية إلى التحرّر . وسوف يقذفون في غياهب القبور بجميع الإمبراليين وأمراء الحرب والموظّفين الفاسدين والعتاة المحليّين والأعيان الأشرار .
أما الأحزاب الثورية والرفاق الثوريّون فإنهم سيجدون أنفسهم جميعا أمام اختبار الفلاحين الذين سيقرّرون قبولهم أو رفضهم . أتسير على رأس الفلاحين وتقودهم ؟ أم تقف وراء ظهورهم معيبا لهم ؟ أم تقف في وجوههم تناهضهم ؟ إن لكل صيني الحريّة في أن يختار أحد هذه المواقف الثلاثة , بيد أن الظروف ستجبرك على الإختيار العاجل .
" تقرير عن تحقيقات في حركة الفلاحين في خونان " ( مارس – اّذار – 1927 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الأوّل .
إن المدّ العالي للإصلاح الإجتماعي في الريف , المتمثّل في حركة التعاونيّات , قد ظهر اليوم في بعض المناطق , وهو سوف يعمّ كل أرجاء البلاد عما قريب , وهذه حركة ثوريّة إشتراكيّة واسعة النطاق يخوضها سكّان الريف الذين يزيد عددهم على 500 مليون , حركة ذات مغزى عالمي عظيم بالغ العظمة . فمن واجبنا أن نقودها بحرارة ونشاط وحسب خطط مرسومة , لا أن نجرّها إلى الوراء بشتى الوسائل . وحصول بعض الإنحرافات اثناء الحركة أمر لا يمكن تفاديه , وهذا شئ يمكن فهمه , أما تقويم الإنحرافات فلن يكون عسيرا . فالكوادر والفلاحون يستطيعون إصلاح نقائصهم وأخطائهم إذا ما قدمّنا لهم المساعدة الإيجابيّة .
" حول مسألة التعاون الزراعي " ( 31 – يوليو تموّز – 1955 ) .
يكمن في الجماهير حماس إشتراكي هائل , ولكن الذين ما زالوا يسيرون على النمط القديم وحده حتى في المرحلة الثوريّة لا يبصرون هذا الحماس مطلقا . فهم عميان لا يرون أمامهم إلا ظلاما دامسا . وفي بعض الأحيان يبلغ بهم الأمر إلى درجة يخلطون معها بين الحقّ والباطل ويقلبون الحقائق رأسا على عقب .
أفلم نصادف أشخاصا من هذا الطراز بما فيه الكفاية ؟ إن هؤلاء الذين لا يسيرون إلا على النمط القديم يقلّلون كثيرا وبصورة دائمة من حماس الشعب . وكلّما ظهر أمامهم شئ جديد أنكروه في أوّل الأمر وهبّوا لمقاومته , ثم يضطرّون إلى الإقرار بالهزيمة وينتقدون أنفسهم إنتقادا سطحيّا . وإذا واجههم مرّة أخرى شئ جديد كرّروا نفس العمل , بل يكرّرونه تجاه كل شئ جديد يظهر أمامهم . وهؤلاء الناس يقفون دائما موقف المضطرّ , ويحجمون دائما عن التقدّم في اللحظات الحاسمة , ويحتاجون في كل مرّة إلى دفعة قويّة من الخلف حتى يتقدّموا خطوة إلى أمام .
" ملاحظة على مقال " نجحت حركة التعاونيات في هذه البلدة خلال سنتين " ( 1955 ) , " مدّ الإشتراكيّة العالي في الريف الصيني " , الجزء الثاني , الطبعة الصينيّة .
إن حزبنا يقوم كل يوم بالعمل الجماهيري منذ أكثر من عشرين عاما , ويؤكّد كل يوم على الخطّ الجماهيري خلال البضعة عشر عاما الأخيرة . وإننا ندعو دائما إلى وجوب الإستناد إلى الجماهير الشعبية في الثورة ليشترك فيها الجميع , ونعارض قصر الإعتماد على أشخاص قلائل لا عمل لهم إلا إصدار الأوامر .
بيد أن الخطّ الجماهيري ظلّ غير مطبّق في أعمال بعض الرفاق , وهم لا يزالون يعملون في سكون وجمود معتمدين على عدد قليل من الناس . ومن أسباب ذلك أنهم , إذا قاموا بعمل من الأعمال , يأبون دائما أن يشرحوه بوضوح للذين يقودونهم , وهم لا يعرفون لماذا وكيف يظهرون حماس هؤلاء وقوّتهم الخلاّقة . ومع أنهم يرغبون في أن يشترك الجميع في العمل , ولكنّهم لا يخبرونهم كنه هذا العمل ولا كيفيّة أدائه . فكيف يمكن , في هذه الحالة , أن ينهض الجميع إلى العمل وأن ينجزوه على الوجه المرضي ؟ إن الوسيلة الأساسيّة لحل هذه المسألة هي بالطبع تثقيف هؤلاء أيديولوجيا وإعطاؤهم دروسا في الخط الجماهيري , وينبغي في الوقت ذاته تعليم هؤلاء الرفاق كثيرا من أساليب العمل الملموسة .
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسي – سوييوان " ( 2 أبريل – نيسان – 1948 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الرابع .
إن خبراتنا خلال أربعة وعشرين عاما قد علّمتنا أن جميع المهمّات والسياسات وأساليب العمل الصحيحة هي التي تتّفق مع مطالب الجماهير في وقتها ومكانها وتوثّق صلاتنا بها , وأن جميع ما هو خاطئ منها هو الذي يتنافى مع مطالب الجماهير في وقتها ومكانها ويعزلنا عنها .
وإن السبب في كون الجمود العقائدي والتجريبيّة وأسلوب الإكتفاء بإصدار الأوامر والذيليّة والإنعزاليّة والبيروقرتطيّة والعجرفة في العمل وغيرها من المساوئ مضرّة بالتأكيد , ولا يجوز الإبقاء عليها مطلقا , ولا بد من تداركها إذا بدرت من أي شخص كان , أقول أن السبب في كون هذه الأساليب مضرّة بالتأكيد هو أنها تعزلنا عن الجماهير .
" الحكومة الائتلافيّة " ( 24 أبريل – نيسان – 1945 ) , المؤلفات المختارة , المجلّد الثالث .
إذا أردنا أن نرتبط بالجماهير فلا بد أن نعمل وفق حاجاتها ورغباتها . فكل ما نقوم به لأجل مصلحة الجماهير من عمل لا بد أن ينبعث عن حاجة الجماهير ذاتها , لا عن رغباتنا الشخصيّة الطيّبة . وأننا لنجد الجماهير في كثير من الأحيان تحتاج موضوعيّا إلى إجراء إصلاح معيّن , ولكنها لا تعي هذه الحاجة , فلا تصمّم على إجراء الإصلاح ولا ترغب فيه , وفي مثل هذه الحال علينا أن نتحلّى بالصبر وننتظر ريثما تعي معظم الجماهير بعد أن نبذل مجهودات في نشر الوعي بينها , ويصح عزمها على الإصلاح وترغب فيه , وحينئذ فقط نستطيع أن نقدم على الإصلاح , وإلا فسننفصل عن الجماهير . وهكذا , فإن كل عمل يستدعي مشاركة الجماهير سيتحوّل إلى مجرّد شكل ويؤول أمره إلى الإخفاق إذا لم تشارك فيه عن وعي وبمحض إرادتها . ... وهناك مبداّن يجب مراعاتهما , أوّلا , يجب أم تكون هناك حاجة الجماهير الفعليّة , وليست حاجة وهميّة نتخيّلها نحن , ثانيا , لا بد من وجود إرادة جماهيرية , فالجماهير هي التي تصمّم وليس نحن الذين ننوب عنها في التصميم .
" الجبهة المتحّدة في العمل الثقافي " ( 30 أكتوبر –تشرين الأول – 1944 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .
على مؤتمرنا أن يوجّه النداء إلى الحزب كلّه بأن يكون يقظا , وأن ينتبه لتصرّفات وأعمال كل رفيق في كل حلقة من حلقات العمل حتى لا ينعزل عن الجماهير . وأن يصغي بانتباه لأصواتها , وأن يعتبر نفسه فردا منها حيثما ذهب , وأن يندمج فيها بدلا من أن يتعالى عليها , وأن يعمل , مراعيا مستواها الراهن , على إيقاظها ورفع وعيها , ويساعدها على تنظيم نفسها تدريجيّا ووفقا لمبدأ الطواعية , لتباشر بالتدريج جميع النضالات اللازمة التي تسمح بها الظروف الداخلية والخارجيّة في وقتها ومكانها .
" الحكومة الائتلافيّة " ( 24 أبريل – نيسان – 1945 -) المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .
إن أسلوب الإكتفاء بإصدار الأوامر أسلوب خاطئ في أي نوع من أنواع العمل , ذلك لأنه يتخطّى مستوى الوعي السياسي لدى الجماهير , ويخالف مبدأ مراعاة إرادة الجماهير واختيارها , وهو يعكس مرض التسرّع .
فلا ينبغي لرفاقنا أن يظنّوا أن كل ما يفهمونه هم أنفسهم تفهمه الجماهير الواسعة مثلهم . ونحن لا نستطيع أ نعرف ما إذا كانت الجماهير تفهم وتستعدّ للعمل إلا عن طريق القيام بالتحريّات وسط الجماهير . فإذا فعلنا ذلك استطعنا تفادي أسلوب الإكتفاء بإصدار الأوامر . كما أن الذيلية هي أيضا أسلوب خاطئ في أي نوع من أنواع العمل , لأنها بتخلّفها عن مستوى الوعي السياسي لدى الجماهير وبنقضها مبدأ قيادة الجماهير إلى الأمام تعكس مرض التلكؤ . فلا ينبغي لرفاقنا أن يظنّوا أن الجماهير تجهل كل ما يجهلونه هم أنفسهم , إذ كثيرا ما نجد الجماهير الواسعة تتقدّمنا وترغب رغبة ملحّة في السير خطوة أخرى إلى الأمام , إلا أن رفاقنا بدلا من أن ينهضوا إلى قيادة الجماهير الواسعة إلى الأمام , يصدّقون اّراء الجماهير بعض العناصر المتأخّرة , ويعتبرونها – خطأ – اّراء الجماهير الواسعة , ويصبحون بذلك ذيلا لهذه العناصر .
" الحكومة الا~تلافية " ( 24 نيسان – أبريل – 1945 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الثالث .
إن تلخيص اّراء الجماهير , ثم إعادتها إلى الجماهير بعد التلخيص , والمثابرة على تطبيقها من أجل الحصول على اّراء سديدة للتوجيه , هذه هي الطريقة الأساسية في القيادة .
" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( أوّل يونيو –حزيران – 1943 ) , المؤلّفات المختارة المجلّد الثالث .
إن كل قيادة صحيحة في كل عمل واقعي من أعمال حزبنا لا يمكن أن تتّم إلا بتطبيق مبدأ " من الجماهير وإلى الجماهير " .
ويعني هذا المبدأ جمع اّراء الجناهير ( الاّراء المتفرّقة غير المنسّقة ) وتلخيصها ( أي دراستها وتلخيصها في اّراء مركّزة منسّقة ) , ثم العودة بالاّراء الملخّصة إلى الجماهير والقيام بالدعوة لها وتوضيحها , حتى تستوعبها وتصبح اّراء خاصّة بها , فتتمسّك بها وتطبّقها عمليّا , وتختبر هذه الاّراء أثناء تطبيق الجماهير لتعرف أهي صحيحة أم لا ,. ثم تعاد الكرّة , فتجمع اّراء الجماهير ثانية وتعاد إليها بعد تلخيصها , فتتمسّك بها وتطبّقها مرّة أخرى . وهكذا دواليك , فتصبح الاّراء مرّة بعد أخرى , أكثر صحّة , وتغدو أكثر حيويّة وغزارة . هذه هي النظريّة الماركسيّة في المعرفة .
" من نفس المصدر –
علينا أن نتوجّه إلى الجماهير ونتعلّم منها ونلخّص تجاربها وننسّقها , ونجعلها مبادئ ووسائل أفضل , ثم ننقلها إلى الجماهير ( عن طريق الدعاية ) , وندعوها إلى تطبيقها لتستعين بها على حلّ مشاكلها حتى يمكنها أن تتحرّر وتنعم بالسعادة .
" إلى التنظيم " ( 29 نوفمبر – تشرين الثاني – 1943 ) , المؤلفّات المختارة , المجلّد الثالث .
إن بعض الرفاق في هيئاتنا القيادية ببعض المناطق يرون أنه يكفي أن يعرف القادة وحدهم سياسات الحزب دون حاجة إلى تعريف الجماهير بها . وهذا أحد الأسباب الأساسية في عجزنا عن إنجاز بعض أعمالنا بصورة حسنة .
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسي – سوييوان " ( 2 أبريل – نيسان – 1948 ) . المؤلّفات المختارة , المجلّد الرابع .
ينبغي لنا في كل حركة جماهيريّة أن نقوم بتحقيق وتحليل أساسيين عدد المؤيّدين النشيطين , والمعارضين , والذين يتّخذون موقفا وسطيّا , فلا يجوز أن تخّخذ قرارات بناء على تصوّرنا الذاتي وبدون أساس نستند إليه .
" أساليب عمل لجان الحزب " ( 13 مارس – اّذار – 1949 ) , المؤّلفات المختارة , المجلّد الرابع .
تنقسم الجماهير بصورة عامة , حيثما وجدت , إلى ثلاث فئات : فئة نشيطة نسبيّا , وفئة متوسطة وفئة متخلّفة نسبيّا . لذلك يجب على القادة أن يحسنوا العمل في الإتحاد مع النشيطين القلائل , ويعتمدوا عليهم , باتّخاذهم عمودا فقريا للقيادة , في رفع وعي العناصر المتوسّطة وكسب العناصر المتخلّفة .
" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( أوّل يونيو , حزيران – 1943 ) , المءلّفات المختارة , المجلّد الثالث .
إن إجادة تحويل سياسة الحزب إلى عمل جماهيري , وإجادة تفهيم الجماهير الواسعة , فضلا عن الكوادر القياديين , حتى يلمّوا تماما بكل حركة وكل نضال نقوم به , هي من فنون القيادة الماركسيّة اللينينيّة . وهي أيضا الخط الفاصل الذي يحدّد ما إذا كنا نرتكب أخطاء في عملنا أم لا .
" حديث إلى أعضاء هيئة تحرير جريدة شانسي – سوييوان " ( 2 أبريل – نيسان – 1948 ) , المؤلّفات المختارة , المجلّد الرابع .
إذا كانت الجماعة القيادية تعمل وحدها بحماس دون أن تجمع بين حماسها وحماس الجماهير الغفيرة , فإن حماسها سوف يتلاشى في جهود عابثة تبذلها قلّة من الناس . أما إذا كانت الجماهير الغفيرة متحمّسة دون أن تجد جماعة قيادية قويّة تنظّم جهودها بصورة ملائمة , فإن هذا الحماس لا يمكن أن يدوم ولا يمكن أن يتّجه الإتجاه الصحيح أو يرتفع إلى مستوى أعلى .
" حول بعض المسائل الخاصّة بأساليب القيادة " ( أوّل يونيو – حزيران – 1943 ) , المؤّلفات المختارة , المجلّد الثالث .
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟