ذكرت دراسة طرحت امس في استراليا ان التدخين والخمور والمخدرات تتسبب في وفاة مبكرة لحوالى سبعة ملايين فرد في العالم سنويا.
وقال يورجين ريم مدير معهد ابحاث الادمان بسويسرا اثناء وجوده في العاصمة الاسترالية كانبيرا ان مخاطر الاصابة بالامراض التي يسببها التدخين وشرب الخمور وتعاطي المخدرات هائلة.
وقال قبل ان يعرض دراسته على منتدى دولي لابحاث المخدرات في بيرث <<ان السبب في ذلك زيادة التعرض لتلك المواد في العالم خاصة الاقتصاديات الصاعدة ذات الكثافة السكانية العالية في جنوب شرق اسيا والصين>>.
اضاف <<السبب الاخر هو الزيادة المتوقعة في عدد الامراض ذات الصلة باساءة استخدام هذه المواد مثل الامراض المزمنة والحوادث والاصابات علاوة على فيروس الايدز والالتهاب الكبدي>>.
واوضح ريم ان التبغ والكحوليات والمواد المخدرة المحظورة كانت سببا في حوالى 8,9 بالمئة من اجمالي حالات الاصابة بالامراض في العالم العام 2000 . واعتمدت دراسته على ابحاث اجراها لصالح منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة.
اضاف ان التبغ كان القاتل الاول من بين المواد المسببة للادمان في العام 2000 وهو مسؤول عن 4,9 مليون وفاة او 71 بالمئة من اجمالي الوفيات ذات الصلة بزيادة تقدر باكثر من مليون وفاة عن العام 1990 ورصد زيادة اكبر في الدول النامية بالرغم من ان معظم الامراض ذات الصلة بالتدخين موجودة في الدول الصناعية.
وارجع حوالى 1,8 مليون وفاة الى شرب الخمور أي حوالى 26 بالمئة من اجمالي الوفيات ذات الصلة وزادت النسبة في الاميركيتين واوروبا. وروسيا بشكل خاص .
وتتسبب المخدرات في وفاة حوالى 223 الفا اي ثلاثة بالمئة من اجمالي الوفيات.
وقال ريم <<ان الخمور اصبحت الخطر الاول في الدول النامية ذات الاقتصاديات الصاعدة مثل الصين وتايلاند على مدى العقد الماضي متفوقة بذلك على التبغ>>.
اضاف انه على الرغم من هذه الصورة القاتمة الا انه يأمل ان تستخدم الحكومات البحث لوضع سياسات لمكافحة الامراض والوفيات التي يمكن منعها.
واشار الى ان رفع الضرائب على الكحوليات والتبغ اثبت انه طريقة فعالة لخفض معدلات شرب الخمور وتدخين السجائر والامراض الناتجة عنهما اكثر من خدمات العلاج او الرعاية الصحية.
(رويترز)
©2003 جريدة السفير