أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خلف الناصر - حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟ (2) ما هو مستوى الرد على استفتاء برزاني؟















المزيد.....

حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟ (2) ما هو مستوى الرد على استفتاء برزاني؟


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 21:20
المحور: القضية الكردية
    


[استكمالاً للقسم (1)]
****
والولايات المتحدة:
ستقوم ـ كعادتها ـ بكل هذا للأكراد بمبررات أخلاقية، وتحت يافطة الديمقراطية و "حقوق الإنسان" وحق الشعوب في "تقرير مصيرها" أو اعتبارهم كـ "مقاتلين من أجل الحرية" "حركة تحرر وطني"................الخ!.
والحقيقة :
أن الأكراد ـ كالعرب ـ أمة قد ظلمت فعلاً باتفاقيات "سايكس/بيكو" وحرمت من حقها في إقامة كيانها السياسي والثقافي، المعبر عن وجودها القومي وثقافتها الوطنية وسيادتها على أرضيها ـ الحقيقية وليست المستقطعة من شعوب أخرى ـ والشعب الكردي بكل تأكيد متلهف للاستقلال ورؤية دولته الوطنية مجسدة على أرض الوقع فعلاً!.

ومع هذا، فأن العراق ليس مسؤولاً عما وصل إليه الأكراد من تمزق وتشتت بين كيانات قومية كبيرة تحيط بهم، وليس مطلوباً منه أن يدفع فاتورة نظام دولي ظالم وضعه تفاصيله (سايكس/بيكو مثلاً) الأقوياء وحدهم، وكان العراق وأمته العربية من أكبر ضحاياه!.
كما وأن :
حالة التمزق والتشرذم قد رافقت الأكراد منذ القدم، وكذلك انعدام تاريخ واضح أو حضارة خاصة أو دولة أو وطن بحدود معلومة للأكراد لهم، جعلت منهم حاله شبه مجهولة في التاريخ وفي جميع القرارات والمنظمات الدولية!.
ولهذا نكرر القول :
بأن حل "القضية الكردية" يحتاج إلى (نظام دولي جديد منصف) وإلى اتفاق إقليمي بين جميع الدول المضيفة للأكراد واتفاقها على شكل الحل المطلوب.. لأن حل القضية الكردية سيحدث زلزال وتغيرات عاصفة في خرائط الشرق الأوسط ومجتمعاته الإنسانية برمتها!.
ولهذا :
اختارت الولايات المتحدة الأكراد ـ كما اختارت بريطانيا اليهود من قبل ـ لإحداث هذا الزلزال العاصف في الشرق الأوسط، بمشروعها لــ "الشرق الأوسط الجديد..ثم الكبير والموسع" لتفكيكه وتمزيقه وتقسيمه دوله ومجتمعاته التاريخية المعروفة، إلى دويلات وكانتونات متناحرة ومتصارعة!.
وهذا الاستفتاء :
والدويلة الكردية الموعودة بعده، ستكون هي الشرارة التي ستحرق الشرق الأوسط بأكمله، إذا ما قامت وتجسدت على أرض الواقع فعلاً!!
فالأكراد :
في هذا المشروع الصهيوأمريكي ـ وتحت قيادة برزاني ـ لا يشكلون أيً من المعاني السامية لــ "حرية الشعوب" وحقها في "تقرير مصيرها" وكفاحها من أجل الحرية كـ "حركة تحرر وطني" والتي يتعاطف معها الخيرون في العالم أجمع، إنما هم هنا قد أصبحوا (أداة) بيد الولايات الإمبريالية المتحدة والكيان الصهيوني، لتنفيذ مشاريعهما الإمبريالية المشتركة في هذه المنطقة من العالم!.
ومعروف:
أن الأمريكان والصهاينة وجميع الإمبرياليين وجميع الاستعماريين في العالم، لا يمكنهم أن يساعدوا أو يساهموا في تحرير الشعوب أو دعم "حركات التحرر الوطني" الحقيقية..لأنها مناقضة لطبيعتهم الاستعمارية وضد مصالحهم الإمبريالية الكونية!!
ولهذا فإن الدويلة الكردية إذا ما قامت فعلاً، فإنها ستكون ـ كما أسلفنا ـ (دولة وظيفية) تؤدي (وظيفة معينة) في إقليم الشرق الأوسط، لصالح القوى الإمبريالية التي أنشأتها، وليس لصالح الشعب الكردي الذي سيدفع ثمناً باهضاً لمغامرة برزاني وقفزته هذه في المجهول!!
وستكون هذه (الدويلة الكردية الوظيفية) دولة عدوانية بطبعها كأية دولة وظيفية أخرى في العالم، لأن مصالح القوى الإمبريالية الدولية التي أنشأتها، تتصادم وتتناقض دائماً مع مصالح شعوب الإقليم لذي أنشأت هذه (الدولة الوظيفية) داخله.. وكما أثبت وجود وتاريخ (الدولة الصهيونية الوظيفية) منذ إنشائها وقيامها في قلب الوطن العربي إلى اليوم!!
ولهذا فإن :
واجب الوطنيين والقوميين والتقدميين العراقيين، من العرب والأكراد والتركمان وكل الخيريين في العالم، محاربة هذا (الكيان الكردي الوظيفي) المصنوع بإرادة وأيدي إمبريالية صهيوأمريكية ـ قبل وبعد ولادته ـ لأنه سيكون خطراً داهماً للجميع، ويهدد الجميع .. والإصرار بدلاً منه على الوحدة الوطنية العراقية، للعرب والأكراد والتركمان وجميع الفئات القومية الأخرى .
[وسيكون لنا مقال مهم حول هذا الموضوع تحديداً]

********************
لقد نفذ برزاني :
رغم الإرادة الوطنية العراقية بما فيها إرادة عدد لا يستهان به من الأكراد، وإرادة دول الجوار والإرادة الدولية، وشرع بإجراء "استفتائه" الانفصالي اليوم، في المحفظات الكردية الأصلية الثلاث.. وفي ما يسمى "المناطق المتنازع عليها" وفي كركوك تحديداً، كخطوة تصعيدية لا يمكن السكوت عليها أو التساهل معها مطلقاً!!

والاستفتاء في هذه المناطق، هو ما وعد به برزاني في خطابه الجماهيري يوم أمس الأول، وأعاد فيه ـ بكل وقاحة وتحدي وتغطرس ظاهر ـ ما سبق له تحديده من قبل.. وهو:
أن "الاستفتاء" :
سيجري في التاريخ الذي حدده برزاني نفسه ـ جرى يوم أمس الأول استفتاء أكراد الخارج ـ !!
وأن كركوك كردية وقدس أقداس الأكراد، وسيجر فيها الاستفتاء "شاء من شاء وأبى من أبى" !!.
وأن لا انسحاب من الأراضي التي تسمى "متنازع عليها" ويسميها هو "الأراضي الكردستانية المستقطعة من الإقليم" وسيجري فيها الاستفتاء أيضاً!!
وأن لا انسحاب من "الخط الأخضر" ويعني به الأراضي التي احتلتها البيشمركة أثناء انشغال الجيش العراقي بقتال داعش وتحرير الأراضي العراقية من مخالبه!!.
ثمن أعاد برزاني جملته الاستفزازية جداً من جديد بقوله: أن "حدود كردستان قد رسمت بالدم" ولا انسحاب منها!!
ثم يعدد لاءات كثيرة غيرها، ويختتم خطابه الجماهيري بقول غريب، متعهداً فيه للجماهير الكردية التي رفعت أعلام كردية و "إسرائيلية".. بأن "كردستان لن تقع بيد أعدائها ثانية "!!
ولا نعرف من يقصد بــ "أعداء كردستان"هئولاء.. أهم العراقيون أم السوريون أم الأتراك والإيرانيون.. لكنه بالتأكيد لا يقصد أعداء الشعوب من الصهاينة والأمريكيين ولا أي من الإمبرياليين الآخرين!!
ومع كل هذه اللاءات البرزانية الجازمة والقطعية :
فهو يتفضل على بغداد ويرسل لها وفداً لمفاوضتها!.
والأغرب من هذا (الوفد المفاوض) نوعية هذا الوفد وطبيعة اختصاصه.. إنه وفد يمثل "لجنة الاستفتاء العليا في كردستان" ، وكأنه يريد مفاوضة بغداد على (شؤون فنية) تخص التفاصيل الفنية للاستفتاء، وليس مناقشة قضايا سياسية وأمنية وما قد يترتب على استفتائه هذا من كوارث وطنية!.
فهذه القضايا الملحة أجلها برزاني (لما بعد الاستفتاء) ووضع (أجندة خاصة) لما بعد استفتائه، وجب على بغداد وشعبها وحكومتها السير عليها باستقامة.. وإلا ؟؟؟
وإذا كان هذا هو قصد برزاني:
فهذا يعني أنه يوجه إهانة لبغداد ولشعبها وحكومتها وجيشها وجميع مؤسساتها وللعبادي شخصياً وللعراق بعمومه..فهو قد يكون تعمدها بغباء..أو بجهل..أو بوقاحة اشتهر بها.. وربما استندا بها إلى القوى الخارجية التي تحميه!!
والحقيقة:
لا لوم على برزاني في كل هذا، إنما اللوم كل اللوم على الحكومات العراقية المتتالية منذ الاحتلال إلى اليوم.. فهي التي جرأت برزاني وشلته تحديهم، وجعلتهم يتطاولون على كل القامات العراقية، بما فيها قامة العراق نفسه!.
فهذه الحكومات بخنوعها واتفاقاتها السرية مع الرجعيين الأكراد ـ قبل وبعد الاحتلال ـ وتفصيلها لدستور (طائفي محاصصاتي مكوناتي) أعطا لبرزاني وشلته دور المتحكم بجميع السلطات، ودور المعطل لأي قرار لا يعجبه ولا يناسبه.. فقد فصل هذا الدستور الأعور [مادة المحافظات الثلاث/ التي يحق لها إنشاء إقليم فدرالي خاص بها] للأكراد خصيصاً، مضافاً إليه مسارعة أطراف (العملية السياسية الطائفية المحاصصاتية) إلى برزاني وإقليمه في كل مشكلة تواجههم أو تحدث بينهم.. فنصبوه واقعياً وفعلياً حكماً بينهم ومتحكماً بهم!.
فكل هذا :
هو الذي أعطى لــ (برزاني ولإقليمه) أهمية تفوق حجمه وحصته، وأعطته أهمية أكثر من أهمية السلطة المركزية في بغداد، وجعلت من إقليمه دولة داخل الدولة ومتحكم بمفاصلها تقريباً، ويمارس سلطات أكثر من سلطات الدولة المركزية العراقية!.
ومع كل هذا :
فبرزاني دائم الشكوى ويدعي دائماً، بأن "الشراكة" غير متحققة مع بغداد وأن الأكراد مظلومون معها دائماً.. وهو يهدد بالانفصال بمناسبة وبدون مناسبة!.
ولا أحد يمكنه أن يعرف ما الذي سيرضي برزاني ويقنعه، بأن (الشراكة مع بغداد) مهمة ومفيدة للأكراد قبل غيرهم من باقي العراقيين!.
أعتقد بأن الذي سيرضي برزاني بــ "الشراكة الحقيقية" مع بغداد، هو الاستيلاء على بغداد نفسها ومن بعدها العراق بمجمله وبكل جغرافيته، وبشعبه وبثرواته كلها.. وجعلهم إقليماً كردياً خالصاً!!
****
المهم والمستعجل والفوري الآن..هو :
أن برزاني صدق مع رعاته وحماته ومؤيديه، ونفذ ما وعدهم به وأجرى "الاستفتاء" اليوم رغم أنوف الجميع.. أجراه ليس في المحافظات الكردية الثلاث وحدها، إنما في كركوك وباقي المناطق المسماة بــ "المتنازع عليها" ويسميها هو بــ "المناطق الكردية خارج الإقليم/أو المنتزعة من الإقليم"
فهل أن حكومة بغداد والعراق كله، ستنفذ هي الأخرى ما وعدت به العراقيين في حالة قيام برزاني باستفتائه؟؟
القضية هنا :
لم تعد تحتمل أي لين أو مماطلة أو مجاملة.. فوجود العراق ومصيره كدولة وكيان وشعب، وكتاريخ وحضارة
ووجود هو المهدد الآن، وليس (عمليتكم السياسية المحاصصاتية البائسة) التي أنتجت لنا برزاني وأشباه برزاني!.
العراق الآن :
هو المهدد بالتقسيم والتمزيق والتفتيت والضياع الأبدي. وإذا لم يردع برزاني بقوة وبحزم، فإنه سيتمادى أكثر وأكثر بإجراءاته الانفصالية الأخرى، بما فيها قيام دويلة كردية تستقطع من كيان العراق التاريخي!!
ولهذا :
يجب أن يكون الرد على برزاني حازماً وقاطعاً وقادراً على قطع الطريق عليه، وعلى أية محاولات انفصالية أخرى.. ويجب أن يمس هذا الرد كل مواطن مؤيد لبرزاني في كردستان في معيشته وحياته اليومية، حتى يعرف برزاني وأنصاره ومؤيدوه، بأن ما هم مقدمون عليه من انفصال ستكون أثمانه باهظة وباهظة جداً عليهم جميعاً !!.
عندها ستذهب "السكرة وتأتي الفكرة" المفزعة لهم جميعاً!!
****
ونحن ـ على عكس حكومة بغداد ـ نعتقد، بأن لدى بغداد الكثير مما تستطيع فعله اتجاه برزاني وخطواته المغامرة الحالية والقادمة، وأن لديها ما يردعه ويوقفه عند حده، وينزع منه كل أسلحته التي يشهرها بوجهها دائماً!!
وعليه نقترح :
القيام بخطوات سلمية في البداية لكنها مؤثرة جداً، وتمس كل شيء في كردستان تقريباً..مثلاً :
o أولاً: فرض حصار جوي بري شامل على الإقليم، وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليه والقادمة منه، بالتنسيق مع الجارتين إيران وتركيا، واللتين يمسهما هذا الاستفتاء ونتائجه مباشرة .
o ثانياً: قطع جميع المعاملات المالية مع الإقليم، بما فيها ما مخصص له ـ إجحافاً بحق جميع المناطق العراقية ـ من الميزانية، وقطع "الحصة التموينية" ورواتب جميع الموظفين هناك، مع تخصيصات البيشمركة المالية، واعتبارها فصيلاً عسكرياً متمرداً .
o ثالثاً: فصل جميع الموظفين في الإقليم المؤيدين للانفصال والاستفتاء، والمشاركين به من الوظيفة العامة .
o رابعاً: إقالة أو سحب يد جميع الوزراء والنواب والموظفين الأكراد الكبار، من ذوي المناصب الحساسة في الدولة العراقية، من المؤيدين للانفصال والاستفتاء والمشاركين به، بما فيهم رئيس الجمهورية الكردي الذي لم يعرف له موقفه واضح من الانفصال والاستفتاء لحد الآن .

وهذا لأن، هئولاء الوزراء والنواب والموظفون الأكراد الكبار من ذوي المناصب الحساسة في الدولة العراقية، والمؤيدين للانفصال والاستفتاء غير مؤمنين بالعراق كدولة وكيان وكشعب واحد.. ولهذا لا يمكن الوثوق بهم ـ بعد اليوم ـ ولا يمكن أن يؤتمنوا عليه، لأنهم غير مخلصين له ولا مؤمنين به ولا بوجوده!.
ولهذا السبب يجب :
أن لا يكون هئولاء موظفين في دولة العراق، لأنهم غير مؤمنين بكيان أسمه العراق.. إنما هم مؤمنون ومخلصون لكيان آخر أسمه "كردستان" !!
ولهذا السبب تحديداً، لا يمكن لهئولاء أن يخدموا دولة العراق ولا الإخلاص لها ولا السهر على مصالحها، ولا يمكنهم المساهمة بحمايتها وحماية ثرواتها وأمنها وأمن مواطنيه.. فهم ـ بعد اليوم ـ "طابور خامس" لبرزاني ورعاته وحماته في العراق، وليسوا وزراء ونواب عراقيون.. فهم قد فكوا جميع ارتباطاتهم بالعراق، وأصبحوا على استعداد تام لخيانتة مع أية جهة أجنبية، تدفع لهم أو تساعدهم على إقامة دويلتهم المزعومة!!
وعليه نقترح أيضاً :
أن يصوت مجلس النواب ـ بصورة فورية ومستعجلة ـ على إقرار جميع الإجراءات ـ منها هذه المقترحات ـ والكفيلة بحماية العراق كدولة وكيان وشعب واحد، وعد أي عمل أو إجراء أو تهديد بالانفصال "جريمة خيانة عظمى" يحاسب عليها القانون بما تستحقه من عقاب!.
وكذلك يجب أن يشرع مجلس النواب ـ بصورة فورية أيضاً ـ قانوناً إجباريا، يجبر كل موظف في وظيفة عمومية ـ من جميع القوميات في العراق ـ بما فيهم الوزراء والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة والحساسة في الدولة العراقية، يجبرهم على [أداء قسم مغلض] يحاسب عليه القانون .. قسم بالولاء للعراق وحده، وبالإخلاص لدولته وتاريخه وهويته ووحدة أراضيه، واعتباره إقليماً واحداً وكلاً كاملاً لا يمكن تقسيمه أو تجزئته أو الانتماء لغير هويته الوطنية.. والموظف ـ من أي قومية كان ـ لا يمكن توظيفه بأية وظيفة عمومية، إلا بعد أدائه لهذا القسم الإجباري وقبوله للعقوبة المترتبة، والتي يجب أن تكون رادعة وينص عليها القانون بكل وضوح!!
****
نحن نعتقد أنه إذا ما تم الأخذ بهذه الإجراءات والمقترحات المطروحة أو بإجراءات قريبة من روحها وجوهرها، فإنها كفيلة بردع برزاني وأنصاره ومؤيديه، وأنها ستبطل مفعول "استفتائه" ونتائجه، وكذلك أية إجراءات أخرى يعتزم أخذها أو القيام بها مستقبلاً!.
لأن هذه المقترحات والإجراءات إذا ما طبقت جيداً، فإنا ستمس كل شيء في الإقليم، وستجعل برزاني وأنصاره وكل مواطن في الإقليم يقول: "إن الله حق"..وإن العراق حق مطلق!!
وإذا لم تكف كل هذه الإجراءات السلمية بردع برزاني وشلته.. عندها يمكن اللجوء لإجراءات أخرى مغايرة!!
****
سينبري لنا نفر.. ويقول :
لا يجب التصعيد، ويجب حل جميع الإشكالات والخلافات والمشاكل مع الإقليم بالحسنى، وبالحوار الهادئ البناء!!
ونحن نقول لهذا النفر ـ حسن أو سيء النية ـ أن برزاني هو الذي كان يصعد دائماً، وحكومات المحاصصات العراقية المتعاقبة هي التي كانت تخفض وتتراجع دائماً، حتى أطمعته فينا وجعلته (يتدلل ويتغدر) و " لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب ".. فهي التي أطلقت يده وجعلته يصعد دائماً، ويفرض كل يوم "واقعاً جديداً" ـ على طريقة أحبائه الصهاينة ـ على العراق برمته!.
احتل كركوك ووضع يده على نفطها وشعبها، واحتل ما يسمى بــ "الأراضي المتنازع عليها" في الموصل وصلاح الدين وديالى، ووضع يده أيضاً على ثرواتها وشعبها، كي يوسع رقعة دويلته المرتقبة ويضمن لها ثروات كافية وحجم سكان معقول وحدود يمكنه الدفاع عنها كما يتصور!!
ثم صعد الخلافات مع بغداد بــ "الاستفتاء" إلى أقصى قمة يمكن أن تصل إليها هذه الخلافات!!
فعليه وحده تقع مسؤولية كل الذي حدث والذي سيحدث، وعليه وحده أيضاً أن يتحمل نتائج ما حصل وما سيحصل للإقليم وللعراق وللمنطقة بعمومهما!!
فبرزاني مغامر ومقامر، وبــ "الاستفتاء" قد غامر وقامر بكل شيء.. ومن النادر أن يربح المغامرون والمقامرون .. "وإن غداً لناظره قريب"

[email protected]



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- ((الحرب الباردة)).. تعود إلى مسرح السياسة الدولية من جديد!! ...
- ما بين الديني والسياسي!!
- المظلومية الكردية .. والعقدة الألمانية!!
- الديمقراطية الكردية!!
- من تجارب الشعوب : التجربة البرازيلية!!
- (( وداعاً يا عراق : لنفترق بسلام ))
- حاملة طائرات أم حاملة رسائل؟!..أم أنها (حاملة كوارث) جديدة ل ...
- الصفويون الجدد...والعثمانيون الجدد!!
- حلم الأمريكي..أم كابوس عالمي؟؟ .........(3 والأخير)......... ...
- حلم الأمريكي..أم كابوس عالمي؟؟ .........(2)..........
- حلم الأمريكي .. أم كابوس عالمي؟؟ .........(1)..........
- هل هي قمم حقيقية؟..أم أنها (طَلَقْ الولادة) للشرق الأوسط الج ...
- هل هي قمم حقيقية؟..أم أنها (طَلَقْ الولادة) للشرق الأوسط الج ...
- هل هي قمم حقيقية؟..أم أنها (طَلَقْ الولادة) للشرق الأوسط الج ...
- ما خلف الضربتين؟! ((وصفة بريجينيسكي..والأقاليم التسعة)) (الق ...
- ما خلف الضربتين؟! ((وصفة بريجينسكي..والأقاليم التسعة)) ...
- ما خلف الضربتين؟! ((وصفة بريجينسكي..والأقاليم التسعة)) (القس ...
- أميركا تقوم بإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في لبنان


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خلف الناصر - حماة برزاني؟.. وطبيعة دولته المزعومة؟؟ (2) ما هو مستوى الرد على استفتاء برزاني؟