أعلن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يعتبر النقابة الرئيسية للعمال في البلاد ان الموظفين في كل القطاعات استجابوا على نطاق واسع لنداء الاضراب الوطني المقرر امس واليوم، والذي اصاب البلاد بالشلل احتجاجاً على تدهور الوضع الاجتماعي واصلاحات حكومية تشمل خططاً لخصخصة مؤسسات مملوكة للدولة.
وقال الامين الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية في الاتحاد، عبد القادر المالكي ل<<رويترز>> <<المعلومات الاولية تؤكد ان نسبة الاستجابة للاضراب بلغت 86 بالمئة. كل القطاعات مشلولة بما في ذلك المؤسسات الاقتصادية والتعليم والتوظيف العمومي>>. وقال الامين العام لفيدرالية المحروقات، الخضر بدر الدين، ان حوالى 90 بالمئة من عمال قطاع النفط انضموا للاضراب. واضاف ل<<رويترز>> <<القطاع مشلول بما في ذلك المصافي>>. واضاف <<ان الحد الادنى للخدمة يشمل استغلال الآبار ونقل النفط الخام بالانابيب لتجنب الاضرار بالصادرات>> اضافة الى توفير البنزين والمازوت وقارورات الغاز للاستهلاك الداخلي فيما قالت مصادر ملاحية ان مرافئ تصدير النفط الخام بالجزائر اغلقت فعلياً من جراء الاضراب لكن عمليات محدودة استمرت في مرفأ سكيكدة. وشهدت محطات البنزين طوابير طويلة للسيارات منذ صبيحة امس الاول لنفاد مخزون غالبية المحطات. وذكرت الاذاعة الحكومية ان عمال الصحة تكلفوا بضمان الحد الادنى بالمستشفيات.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة، خليدة تومي في تصريحات للاذاعة الحكومية <<الحكومة تحترم كل اشكال التعبير بما في ذلك الاضراب. ابواب الحوار تبقى دائماً مفتوحة لايجاد حلول لمشاكل عالم الشغل>>.
(رويترز)