أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - تعدد الاراء والتحزب الشيوعي!














المزيد.....

تعدد الاراء والتحزب الشيوعي!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 00:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعدد الاراء هي نقطة القوة في الاحزاب الشيوعية والعمالية. ان تعدد الاراء تعطي للحزب نظرة متنوعة من جوانب مختلفة او تعطي عدة مفاهيم مختلفة لقضية معينة. والجدل بين هذه المفاهيم المتنوعة يستخلص منه نتائج متينة وصحيحة وشاملة، والجدل ستكون نتائجه مثمرة وسيكون لصالح الحزبية. اي ان التحزب هو الاصل ويجب ان تخدم كل الاراء المختلفة لتقوية الحزبية. ان حزب تعدد الاراء هو الحزب الحقيقي والحي في المجتمع والتي تعكس مدى صحة سياسة ما ونتائجها ومخاطراتها عندما تسير في الاتجاه الصحيح، وهي من اجل تقوية التحزب والعمل المشترك بين القيادة السياسية والكوادر. ان تناول هذا الموضوع مهم جدا في الوقت الحاضر لان هناك هجوم بأستمرار على الحركة الشيوعية واتهامها بالسلطوية واللاديمقراطية من قبل الطبقة البرجوازية، وتتهم الشيوعية بخنق الحريات الفردية وقمع الاراء المختلفة والتي هي بعيدة عن الحقيقة وتروج لها البرجوازية لتسويق بضاعتها باسم الديمقراطية، والتي لم نحصل منها طوال تاريخها غير الحروب والقتل، وتوسيع رقعة السجون وقمع الحريات واحتكار العقول والاسواق و.. من جهة، والفقر والحرمان للطبقة العاملة والجماهير الكادحة من جهة اخرى.
ان تعدد الاراء داخل الحزب الواحد في الاحزاب الشيوعية هي بمثابة مؤسسة تقوم بدراسة موضوع معين وتخرج بنتائج معينة والتي هي في الاخير تكون لصالح المؤسسة، وان الاراء المختلفة تتفق على القيام بالعمل المشترك والكل مشارك في صياغته، وان العمل المشترك هو محصلة الاراء المختلفة لحل قضية معينة وبروح العمل المشترك ومن اجل خدمة التحزب وفي النهاية من اجل بناء عالم افضل. برزت في الاونة الاخيرة جدالات وناقشات واراء مختلفة حول معركة الموصل ومسألة استفتاء كوردستان داخل الاحزاب الشيوعية العمالية، وان هذه الاراء فتحت افاقا جيدة لدراسة الجوانب المختلفة لهذين القضيتين. وظهرت الى العلن جميع التقاليد العمالية والغير العمالية وممثليها وحاول الكل استدراج واستدلال نقاط وجهات نظرهم وارتباطها بالحركات الاجتماعية الموجودة في المجتمع. وان حتى داخل الحزب الشيوعي العمالي العراقي والكردستاني برزت اراء مختلفة واستنتاجات مختلفة لهذه القضايا، على الرغم من الخروج بسياسات معينة وموحدة للمجتمع.
وهنا اريد ان اركز على الاراء داخل الحزب الواحد والتي هي نقطة القوة اذا تكون لمصلحة التحزب الشيوعي. ان اراء الافراد والاشخاص اذا لم تسير في مصلحة التحزب سينظر اليه كاراء خارج المؤسسة ولا تخدم الحزبية وقد تكون ضارة في بعض الاحيان. الاراء الشخصية هي في خدمة هذه المؤسسة الحزبية، اي أن هذه الاراء المختلفة هي من اجل الوصول الى كيفية قيادة الحزب لسياسة معينة بين افراد هذه المؤسسة الحزبية، والخروج بنتيجة وسياسة متماسكة ومحكمة تطلب من الحزب وكوادره ترجمتها الى الميدان العملي. من هنا يظهر ان تعدد الاراء يعني دراسة المواضيع من جوانب مختلفة ولمصلحة معينة. ومن هنا يظهر معنى التحزب البلشفي والحديدي كما وصفه لينين.
ان كل الاراء يجب ان تصب في مصلحة الحزبية والعمل المشترك كما قلنا، وان النتيجة يجب ان تعكس كل هذه الاراء بعمل موحد وسياسة موحدة. اي ان "الاراء المختلفة من اجل العمل الموحد". العمل هنا دلالة حزبية واجتماعية، اي النهوض من اجل سياسة معينة وموحدة بأرائنا المختلفة. واذا خرج الحزب بسياسة موحدة فأن هذه السياسة ستكون ملكا لهذه المؤسسة الحزبية ان كان المكتب السياسي او اللجنة المركزية او اللجان الحزبية الادنى. واذا بقيت اراء مخالفة لهذه المؤسسة فهناك طرق مختلفة داخلية وحزبية لحلها ومناقشتها ولكن السياسة الموحدة تبقى هي السياسة الرسمية للحزب. وان اي سياسة اذا اصبحت سياسة رسمية للحزب فعلى الكوادر والاعضاء تطبيقها لكل في مجاله وفي محيطه.
ان مناقشة الافكار والاراء داخل المؤسسات الحزبية والتصويت عليها هي في قمة المسائل الديمقراطية. ان التصويت على المقررات والسياسات الحزبية يتم بالاجماع رغم الاختلاف في الاراء، وتصبح سياسة رسمية وعلى جميع الأعضاء التقيد والعمل بهذه السياسات لهذه المؤسسة الحزبية. فاين القمع وفرض الارادة على هذه المؤسسات الحزبية كما يروج لها اعداء الشيوعية؟ اذا لم يستطع رأي معين اقناع الاخرين بدلائله، واذا تم دحضه بقوة وبدلائل ملموسة فأنه يدل على ضعف اصحاب الراي وليس ضعف وجود الديمقراطية كما يدعي به حامل الرؤية البرجوازية. وانه لسوء الحظ فأول من يهاجم تقاليد التحزب الشيوعي هم من لم يستطيعوا اقناع الاخرين بأرائهم وبتصوراتهم، فيهاجم التحزب بدلا من ان يدرس ويتعمق اكثر في جوانب المسائلة. وان البرجوازية تقوض هذه المسائل وتستخدمها ضد الطبقة العاملة وضد الشيوعية. لم يكن سهلا ان يقنع لينين رفاقه في اللجنة المركزية بمسائله وبطروحاته.. كما في جدلات لينين مع تروتسكي، ولينين مع بوخارين، ولينين مع مارتوف ومارتينوف وبليخانوف.. ولكن في النهاية اقناع الاخرين بطروحاتك في المؤسسسة هو المفتاح لطرح السياسات. في النهاية اود ان اشير الى اهمية التحزب الشيوعي والعمالي وطرح السياسات في المؤسسات الحزبية وبأرقى درجات الحرية ومناقشاتها وجعلها سياسة رسمية للحزب. وان كل الاراء المختلفة بأمكانها ايجاد مكانة لها اذا كان تخدم التحزب الشيوعي والعمالي. وان الاراء المتنوعة هي مفتاح العمل المشترك والعمل الموحد الحي في المجتمع.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاممية بين العمال في كوردستان والعراق!
- البرجوازية.. وعدم الاستقرار في العالم!
- اسس عملية التغيير في المجتمع
- الخطاب الانساني والخطاب الغير انساني
- حزب جديد للدليمي، خداع اخر!
- من اجل الاستعداد للمواجهة!
- انتهاء عملية -تدمير الموصل- وماذا بعد؟
- في الدفاع عن تاكتيك استفتاء واستقلال كردستان العراق
- محور الصراع في الشرق الاوسط
- خصائص مرحلتنا
- العراق بعد حرب داعش!
- الفقراء وشهر الصيام!
- موضوعان عن نفاق الغرب!
- الشيوعية هي الحل!
- يوم العمال العالمي والنضال في مرحلتنا
- نحتاج الى جريدة عمالية عامة!
- دورة جديدة من العنجهية الرأسمالية بقيادة امريكا!
- يجب ايقاف المجازر في سوريا فورا
- بريكست ومستقبل القارة الاوروبية والطبقة العاملة
- المجزرة الدموية في الموصل.. وموقفنا !


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. توقعات باس ...
- الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - تعدد الاراء والتحزب الشيوعي!