أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميلة صالح حسين - حرية التعبير وظلاميين القرن الواحد والعشرين














المزيد.....

حرية التعبير وظلاميين القرن الواحد والعشرين


جميلة صالح حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 21:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تتطور الامم وتصل مستوى عالي من الحضارة والتكنلوجيا وتغادر الكوكب سوف لن تهتم بماذا تعبد وماذا تعتقد ولن تعتبر شتيمة الاله او انتقاد الدين والايمان بما وراء الطبيعة جريمة لانه شيء خفي غيبي وانتقاده لايؤذي احد ولو كان
موجودا لما احتاج لمن يدافع عنه ، ولصفع او اخرس من تجرأ على انتقاده او السخرية منه
...يبدو من هذا الحال اننا نعيش في زمن العصور المظلمة التي مرت بها اوربا في أسوأ الازمنة حيث كانت تعاقب المفكرين والفلاسفة لاي انتقاد او فكرة تخالف دينهم كما فعلوا مع برونو
سنة 1600 في رومية جمع كدس كبير من الحطب وأُخرج من السجن رجل قد قضي ست سنوات فيه وكان شاحب الوجه فطلبت المحكمة منه ان يجحد مقالاته في المسيح والله والقيامة ، فيرفض فيعاد الى السجن ثم يعاد استجوابه فيصر الرجل على الرفض واخيرا تحكم عليه المحكمة التفتيش بالإحراق فيسمع الحكم ويخرج الى النار التي اعدها شياطين الانس ويساق الى النار حتى تمضي دقائق ويصير رماداً
برونو رجل ايطالي نشأ في نابولي وترشح للرهبانية ورُسم راهبا دومينيكيا ثم وقع انه لايؤمن بالانجيل فهجر ايطاليا وجاب اقطار اوربا حتى اذا علمت به الشرطة اعلنوه بتركها فيرحل عنها الى غيرها وذلك لانه يختلف عن غيره عمن سبقوه من اهل الحرية الفكرية من حيث الجرأة والغلو ويجاهر بعدم اعترافه بربوبية المسيح
في احد الايام تابعت برنامج امريكي قبيل الانتخابات الامريكية لان الشعب غير مقتنع بترامب ولا بهيلاري
فالمذيع يصور الرب على الشاشة ويكلمه بسخرية انت مرشح ثالث ولكنك كبير بالعمر
ياترى لو كان هذا البرنامج بدولتنا ماستكون ردة فعل المتدينين تجاهه المدتين الراديكالي سيقتله والمتدين المعتدل سيصفق للاول ، او سيعاقبونه بالسجن طبعا الطريقة المتعرف عليها الان
وكذلك ماذا ستكون ردة فعل المجتمع مثل مجتمعنا في حال قام بروفيسور مثل ريتشارد دوكنز بوصف الاله بذو الوجه الكريه في كتابه وهم الاله ياترى كيف ستكون نهايته لو كان في العراق ان لم يُسجن او يُقتل كيف سواجه الناس لو مشى في الشارع ؟!
هذه تذكرني بمن يقدمون الاضاحي البشرية للاله حتى يرضى فقد ورد في التوراة في سفر القضاة - الاصحاح الحادي عشر ان الاله سوف يرضى عندما يقدمون له القرابين ومن هذه القرابين هم البشر مثل قصة يفتاح كان داخلا في معارك مع السكان المحليين وكان ينذر نذرا للاله في حال انتصاره حيث يقدم ابنته ويضعها في المحرقة .

وبعدها اصبحوا يقدمون الاضاحي الحيوانية . واستثناء قتل الانسان من اجل الاله في حال كفر واليوم احتقاره لان ميثاق حقوق الانسان صار مفروضا على اغلب دول العالم
باختصار انت في بلد متخلف شيء لايُرى مقدس والحجارة مقدسة والحيوانات مقدسة ، واناس تحت التراب مقدسين واناس على قيد الحياة مقدسين وحتى اخطائكم مقدسة



#جميلة_صالح_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميلة صالح حسين - حرية التعبير وظلاميين القرن الواحد والعشرين