أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟















المزيد.....

الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رحم الله أجدادنا ..حين أورثونا تجاربهم من خلال أمثال شعبية تداولوها... تعطي وصفاً صادقا وواضحاً للكثير من حالاتنا الإجتماعية وعلى وزارتنا الجديدة ينطبق المثل الشعبي القائل : ( صام ..صام وفطر على بصلة ) .
فبعد شهور عديدة من الإعلان والدعاية التي تتنبأ وتترافق عادة بانتظار ولادة " المهدي " المنتظر لوزارتنا التي ستخرج الزير من البير .. وتحل كل المعضلات والمشكلات العالقة ...اقتصادية مزرية ..لحد الجوع الذي ينهش بحياء أجساد الأطفال ونسبة عالية من الأسر السورية ..باعتراف وزرائنا العظماء ــ طيب الله أياديهم الميمونة في نشر الانجازات العظيمة والمباركة للثورة ــأ!!أو سياسية ...عقيمة فيها من اللعب المفضوح والمكشوف ...دون حتى ستر للعورات التي غدت تخجلنا بمشهدها المقرف ، وما تمخضت عنه عبقرية ..اللجنة السورية المنبثقة عن مجلس الردح ...عفوا الشعب ...في المشروع المسودة ... والتي تسود الوجه فعلا ...بما استخرجوه وتعبوا في البحث والتنقيب ..في مزابل القوانين ليخرجوا علينا بقانون الأحزاب ، وقد ندمت على الوقت المهدور في قراءته من الألف للياء، ...والذي يعني ألا تروا يوما أحزابا ..في سورية ...غير الحزب القائد..
أما أوضاعنا القانونية والاجتماعية ...فحدث ولا حرج ... من قانون الأحوال الشخصية طيب الذكر ...إلى نزاهة المحامين عربا وسوريين ...تجلى هذا في المؤتمر المنعقد .. لهم في دمشق ، وما صدر عنهم من نزاهة وخلق ...وعروبة!! وضعوها في ميزان الكرم الحاتمي السوري الذي تلقاهم ..فتصايحوا وتبارزوا بالإبداع والاستشعار ...وتشبيه رئيسنا بخليفة جديد من الخلفاء الراشدين ، أو عبد الناصر القرن الحادي والعشرين!! من هنا ولمن تابع أناشيدهم ذات الزخم والوقع الوطني ...الذي يصيب كل ذي حس بالغثيان، .. لن أطيل عليكم بما تعرفون ...فبعد كل هذه المسيرات الطويلة من الانتظار ..ومن طرقات قلوبنا التي خفتت حدتها ...وبات المصابين بالجلطات ...أكثر من الهم الوطني على القلب!! جاءتنــا
الـــــوزارة الجديدة ... غيروا ثلاثة حقائب ..وكفى الله المؤمنين شر القتال!... وخرجت كل البدع من ضاربي سياسة الَودَع في حكومتنا الرشيدة ...طبعا ..وهانحن نعود بعد أن أتحفونا بقراءة الأسماء ، وعدنا للطم على الخدود.. ..بدون عاشوراء.. وكلنا إيماناً ويقيناً بأن تغيير الحال من المحال!!
خاصة ، عند استبدالهم التلميذ بمعلمه ...فيأتي السيد " وليد المعلم " وزيراً للخارجية بدلا من رئيسه لسنوات وأستاذه لأعوام طويلة في سلك السياسة الخارجية الفاشلة ، السيد فاروق الشرع...! والتي أوصلت سورية لما هي عليه من نجاح دبلوماسي باهر في العلاقات العالمية وأنتجت أعظم الأزمات في التاريخ السوري مع الشقيقة لبنان ومع المجتمع الدولي!!!فاستبلنا المتعوس بخايب الرجا ...
ومن ثم قامت سلطتنا الموفقة ...بتكريم سيد السياسة الخارجية ..وتنصيبه نائباً لرئيس الجمهورية.. هذه الحقيبة عادة ..ومن خلال تجاربنا كسوريين نعيش عصرنا المزدهر ...نعرف أن هذه الحقيبة ..هي سمعة وصيت بدون فعل... منصب لمن لا دور له اللهم إلا التنفيذ للأوامر العليا وتطبيقها بحرفية مهنية ووفاء...بالضبط كوفاء خدام نائب الرئيس السابق!!!أو عفوا رفعت الأسد ...الم يكن نائباً للرئيس هو الآخر؟؟ ، أو لمن ننوي احالته على التقاعد كما حصل مع سلفه!! .
لكن أفضل وأنجح الأسماء في التشكيلة العظيمة ...هي الاستخراج المغمور المعروف بنوعيته الثقافية العسكرية الخاصة والأمينة لأمانة المنصب و للدور الجديد في حفظ وضبط الأمن الوطنـــــي ..ألا وهو منصب وزير الداخلية " اللواء بسام عبد المجيد " وقد أكد بكلمة مقتضبة ..عن وفائه لهذا الدور الأمني المنتظر ...فأمن الله حياتكم ..وكل مراكز ووثائق الأمان وقسائم التأمين على الحياة ....لن تنفعكم ..كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون المخابرات! .
لكن ..أكثر ما حير المواطن والمواطنة بالتأكيد ...رغم أني امرأة وأسعى طيلة حياتي لنصرة المرأة وتمثيلها في كل المحافل والدوائر وحقها في المساواة في العمل العام ... لكني مع هذا أتساءل عن الدور الهام والعظيم الذي تلعبه ولعبته خلال السنوات الماضية وزيرة المغتربين ..".السيدة بثينة شعبان" ...سوى، قيامها بالكتابة والدفاع عن سياسة السلطة في هذه الصحيفة وتلك المجلة.. .أو هذا الموقع وذاك البرنامج التلفزيوني؟!فما هي المواد والمقترحات العظيمة والمنجزات الكبرى التي قامت بها لصالح المغتربين ولصالح جر أموال المغتربين لخدمة الوطن والقيام بمشاريع في الوطن .؟ بل كم من المساهمات العظيمة التي قامت بها من أجل أمثالنا من المغتربين قهرا وعنوة ؟؟ ولم يكن الاغتراب خيارأ للكثير من أبناء الوطن؟! ..هؤلاء من أحرجوها بأسئلتهم في لندن وبرلين وغيرها من المدن الغربية..فخرجت لا تلوي على شيء ...بعد محاولاتها التطبيلية ، التي لا تمر على المفتحين ...وأصحاب الدقة في السمع ومن لم تصاب آذانهم بعد بطرش حزبي ..ضروري لحياة الفرد السوري ... أما الدكتورة الحاجة ديالا عارف... فوالله لو قدمنا لها كل يوم بطاقات شكر ومحبة لما استطعنا مكافأتها على منجزاتها الخيرية والتنويرية!!! ..على ما أنتجته وزارتها خاصة كونها امرأة...فكم من النساء المتضررات من العنف والطلاق التعسفي وجدن ملاذا وحماية في البيوت التي أنشأتها تحت رعايتها الميمونة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ؟؟!!!
ويحكن.... ألا تشعرن بشعور امرأة تحرم من حقها في الميراث؟؟ أو حقها في مأوى بعد أن يرميهاالزوج الكريم وأولادها ليتزوج بأخرى أجمل وأصغر؟؟ ألا تقرأين عن معاناة المرأة السورية وحوادث الاغتصاب والقتل باسم الشرف؟؟ ألا تحتاج هؤلاء النسوة لبيوت ترعاهن وتشرف عليهن وتؤهلهن لحياة مستقلة اقتصاديا، على الأقل وتحميهن من عسف ذوي القربى؟؟ لو كان مكانك رجلا ...لما سألته ما أسألك الآن... لكن أي نوع من النسوة أنت والسيدة بثينة؟؟ ألا تخجلن من أنوثتكن والانتماء لها أمام المرآة .. حين تقرأين معالم وجهك كوزيرة مسؤولة ...في موقع السلطة؟؟ ألا تخافين التاريخ ؟ وأنك ستسألين يوما ..من امرأة حلمت بمأوى وتوسمت خيرا بتقليدك منصب الوزارة للشؤون الاجتماعية؟؟؟ مالذي يمكنك أن تجيبين به حينها؟ أو تجيبين جيل أبناءك وبناتك؟؟ لن أزيد، وكأني أتصور أن تساؤلي وصرخاتي ستجد من يسمع ، ومن يقرأ ، ومن يحاسب نفسه وضميره في سلطة كهذه؟؟!!
ما تبقى من الأسماء الوزارية هي مكانك راوح..... وبدأناه ..قبل الوزارة بإرتفاع أسعار البنزين والاسمنت وغيرها من السلع الضرورية والإستهلاكية .... والحبل على الجرار ...استبشروا خيراً ...أبناء الوطن ...وربما في الوزارة القادمة ..أو التي تليها ...أو وزارة الدنيا الآخرة .............كل ما يمكنني قوله ...هو أن أردد قول المرحوم جدي :ــ ...حين تعياه السبل ويفقد الأمل بالإقناع أو الإصلاح ..... حسبي الله ونعم الوكيل بكم .............

فلورنس غزلان ـــ باريس



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبالة الزنديق بثوب الكاهن
- سان فا لانتان ....عيد الحب
- ماهو دور الرصيف في الشارع الوطني؟
- ماذا تخفي أعمال الشغب والحرائق للسفارات السكندينافية؟
- مع الديمقراطية حتى لو جاءت بألد أعدائي سياسياً أو أيديولوجيا ...
- خوف العلويين من فقدان السلطة مقالة مترجمة عن الفيغارو الفرن ...
- هل أحسّنا تربية أبنائنا؟ هل هم أحرار؟
- شهادة امرأة أفريقية
- المرأة العربية في مجتمعاتنا ...كموضوع للجنس
- لأكون حواء
- المرأة ...............الرجل والغيرة
- هل بدأ النظام السوري بالتفكك والانحلال؟ وهل تخبيء لنا الأيام ...
- بين المواطن والمُلك العام، بين المواطن والبيئة ثأر وانفصام.. ...
- المعارضة السورية بين أزمتها وأزمة النظام
- هروب من الموت .... اليه
- شذرات من الحياة اليومية لامرأة عربية مشرقية
- راقص الليل
- لماذا جبران تويني؟
- كيف يرى الأستاذ والمفكر اللبناني - كريم مروة - الوضع اللبنان ...
- الحب بعد الزواج


المزيد.....




- في إيطاليا.. إعادة افتتاح شاطئ دمره ثوران بركاني منذ ألفي عا ...
- بمحضّ الصدفة في مصر..مصور يوثق لحظة عفوية لإبل -يُقبّل- صاحب ...
- عملية سطو وسرقة مثيرة.. شاهد 20 لصًا بمطارق ينهبون متجرًا لل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين في غزة
- اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و41 كيانا روسيا
- تحذيرات من انخفاض أعداد الولادات في سويسرا
- شوارع كينيا تشتعل غضبا.. مظاهرات حاشدة ضد مشروع زيادة الضرائ ...
- بعد توقيع موسكو اتفاقية شراكة مع جارتها.. كوريا الجنوبية تعي ...
- بالفيديو.. مذيعة تفقد وعيها في بث مباشر بسبب ضربة شمس
- مصر.. لحظة اختطاف طالبة عثر عليها مقتولة في -ظروف غامضة- (في ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فلورنس غزلان - الحكومة السورية الجديدة...هل هي حكومة رشيدة؟