الحوار المتمدّن .. أعياد المحبّة

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:24
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن

الحوار .. أعياد المحبّة

ما أجمل أن تتلاقى الأفكار والاّراء والثقافات , اللغّات والأجناس والأقوام , الأديان , والأحزاب , والإختصاصات , ويتفاعل الحوار بين الكاتب والقارئ .
فالكلمة والصورة هي الأداة الحضاريّة التي ستغيّر المجتمعات البشريّة في هذا العصر وكل عصر , لكن هذا العصر هو عصرها الذهبي ..

الحوار المتمدّن " ..
نجمتنا .. وخيمتنا
ساحتنا .. وملقانا .
حوارنا .. تعارفنا
فرحنا .. وسلوانا .

الحوار .. بيدر غلالنا
حوارنا .. أخرجنا من أغلالنا
لولا هو .. لولا هي .. ولولانا
لما دخلنا .. إلى سهولنا
الإجتماعيّة , الجماهيريّة
العربيّة , والعالميّة .
الحوار إسم على مسمّى ..
تمدّن وحضارة .. هو
مسلاّتنا الفكريّة .. والسياسيّة
من كلّ أنحاء العالم .. جئت تنادينا
أصبحت لقاءنا .. ومائدة طعامنا .

جئنا .. يا حوارنا
من بلاد لا جذور لنا .. فيها
ستعيدنا للجذور
بلادنا " عروسة لا عروس لها " ..
سنبقى فيها , ولها طيبا .. وبخّور –

كلّنا .. هربنا من إغراءات القصور
وإرهاب الأمراء
من ساحات الإعدام .. وأقبية الجلاّدين
من خطوط النار .. من جور السلاطين
وحروب الإقتلاع .. والحدود
والهيمنة.. والأنفال , والإبادة والقبور

من أين الطريق إلى الوطن ؟
فالحوار هو الطريق ..
إستنفر كل البشر
جنّد كل الأصوات
جمّع كلّ المحبّين
والمتباعدين ..
تمدّد طولا وعرضا .. شرقا وغربا

سافر بنا " السندباد الإلكتروني " ..
على بساط ممدود للجميع
مشكّل , ملوّن كالسجّاد
جئناك من كل البلاد
جئنا من نفس البلاد
أمراضنا واحدة .. واحدة لا تعاد
إلاّ في بلاد الإستبداد –

أتينا موزّعين
واليوم مجتمعين
ومعنا القرّاء ..
متعارفين - مقيّمين ومتضامنين
محايدين .. أو مندّدين
سنعود منتصرين
بكل ثقة ويقين
الأحرار معنا كلّ حين
الشعب معنا .. في سبيل الخبز
والحريّة .. واليقين

إيه .. أيّها الكتّاب .. المسافرون , الطالعون من حقبة الظلام والصمت .. والفجور
أرى الطريق يمهّد من هنا.. من - حوارنا - وإلى الوطن الحقيقي
لقد رصفت الحجارة .. ونحتت الصخور
ردمت الشروخ .. ونصبت الجسور
أقيمت .. رجعت العلاقات
ووضعت العلاجات
شخّصت فيك أمراضنا
وأوجاعنا
من كلّ المعمورة تنادوا
ووضعوا " الوصفات ..
والمستحضرات
وأهمّ المكتشفات
ووصفوا الداء والدواء

فأنت البلسم .. وقوافل الحرير " ..
فاستعدّي يا أرض الرافدين .. وسواحل كنعان
يا سواحل الجزيرة .. ومصر ونيل السودان
إستعدّي يا كل المغرب العربي
في رحلة جمع الشتات
ودفن الماضي .. وركب موجة المتغيّرات
تنامي .. واقطفي أزهار الفرح والعطاء
للمواسم .. والأعياد .. واعزفي الألحان
والأغنيات ..

لاهاي – 14 – 2 – 2006 مريم نجمه

#مريم_نجمه (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات