أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - لماذا هذا التوحش ضد حق تقرير مصير الشعب الكردي















المزيد.....

لماذا هذا التوحش ضد حق تقرير مصير الشعب الكردي


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 15:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المقدمة

ان اعلانات وقرارات ومعاهدات ومواثيق الامم المتحدة اصبحت من اهم المصادر واوثقها فعالية في القانون الدولي , مبدأ وحق تقرير مصير الشعوب ظهر بقوة بعد الحرب العالمية الاولى للتخلص من الهيمنة الاستعمارية التي كانت سائدة في تلك المرحلة كالامبراطورية العثمانية والاوربية , حق تقرير المصير للشعوب يدخل في نطاق النظرية الاخلاقية والسياسية لعدم وجود تعريف واضح ودقيق لها .
المادة 1 والفقرة 2 والمادة 55 من ميثاق الامم المتحدة ينص على مبدا الحقوق المتساوية وحق تقرير المصير للشعوب , القرار 637 الصادر في 16 من كانون الاول عام 1952 يؤكد على جميع الدول المنتمية اي الاعضاء في الامم المتحدة ان تحترم وتقر بحق تقرير المصير لكل الشعوب في الارض , يقر الاعلان الصادر عام 1960 بمبدا تقرير المصير وهو جزء مهم من الالتزامات الدولية وانه ليس توصية بل بمثابة حق وتفسير حقيقي للميثاق وكما جاء في العديد من الاتفاقيات والمعاهدات لاحقا كما في ميثاق المحيط الهادي في 8 ايلول عام 1954 ومؤتمر باندونج في 24 نيسان عام 1955 وفي اعلان بلغراد في 6 ايلول عام 1961 ومؤتمر القاهرة في تشرين الاول عام 1964 .
من هذه القرارات وغيرها التي لا يسع المجال لذكرها يتضح ان من حق الشعوب تقرير مصيرها بنفسها وهذا ما اكده البيان المهم في هذا المجال في قرار برقم 3970 الصادر في تشرين الثاني عام 1973 الذي طالب جميع الدول الاعضاء الاعتراف بحق الشعوب في // تقرير مصيرها واستقلالها // وان تقدم هذه الدول كل الدعم والمساندة في جميع النواحي المعنوية والمادية والسياسية وغيرها لا الى التكالب والتامر والوقوف ضدها كما هو حاصل اليوم مع الشعب الكوردي الذي يطالب الان بمجرد استفتاء لمعرفة نوايا هذا الشعب الغير محترم من قبل الدول المحيطة وشعوبها ومن الدول العربية والاسلامية خاصة بالرغم من ان الغالبية من هذا الشعب ينتمي الى الاسلام السني والشيعي .

التوحش والتكالب ضد الاخر

البعض لا يستغرب من هذه الهجمة البربرية ضد الاقليات والقوميات والاديان والاعراق من قبل الدول العربية والاسلامية , هذا التوحش مورس ليس فقط في هذه المرحلة بل منذ 1400 عام والى الان يمارس بكل وحشية ضد الاقليات والاديان والقوميات ومن بينها القومية الكردية .
نحن لا ندافع عن الاكراد لان لديهم من يدافع عنهم واكثر منا وغيرنا , نحن ندافع عن الحق والحقوق لكل انسان عانى ويعاني الويلات والقهر والعنصرية والتفرقة والاضطهاد العرقي والديني على يد القوى المتسلطة على هذه الشعوب منذ عشرات القرون والى الان , جميع الشعوب لها الحق في تقرير مصيرها بكل حرية وارادة وفقا للقوانين الدولية بعيدا عن الهمجية والقوة واي تدخل من قبل الدول الاخرى كما هو حاصل الان مع الدولة التركية ونظامها الاسلامي الفاشي والدول العربية والاسلامية التي تبيع النازية اكثر من النازيين في عهد هتلر وموسوليني وستالين .
لجميع الشعوب ان تقرر مصيرها وان تمضي قدما ولها الحق والحرية وان تحدد مستقبلها ومركزها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي مستندة على مبادئ ميثاق الامم المتحدة وخاصة المادة 1 و 55 وتؤكدان على حق الشعوب والقوميات والاعراق في تقرير مصيرها .

نفاق الانظمة والشعوب

هذه الانظمة مع الغالبية من شعوبها المتخلفة الفاشلة العنصرية الحاقدة على البشرية تخرج الى الشوارع وتطبل وتكسر وتهاجم وتتلفظ بالفاظ غير اخلاقية عندما يقتل شخصا واحدا مسلما على ايدي الاعداء والكفار ولا نريد تسمية هؤلاء الاعداء , بينما تخرس وتلجم افواهها عندما يقتل او يتم قتل مئات الالوف من المسلمين في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومناطق اخرى على ايدي الانظمة العربية والاسلامية والمنظمات والميليشيات التابعة للاسلام والمسلمين ! , انها الازدواجية في المعايير والاخلاق والقيم الاجتماعية والانسانية , هؤلاء مصابون بامراض نفسية والذهول العقلي والفكري , نحن ضد قتل اي انسان مهما كان عرقه وطائفته ودينه وقوميته .
شمال العراق انفصل عن العراق وحكومته منذ عام 1991 بعد ام المعارك والهزائم , ليس فقط منطقة كوردستان كانت منفصلة بل العراق كله كان مقسما الى 3 مناطق , الجنوب لحماية الشيعة والوسط للحكومة الدكتاتورية الصدامية والشمال لحماية الاكراد وغيرهم من الاقليات , بعد 2003 تم اجبار الاكراد في الدخول الى العملية السياسية الهزيلة الفاشلة , الاسلام السني لم يشارك في الحكومة الا مؤخرا , وهذه كانت الغلطة الكبرى للاكراد عندما شاركوا في الحكومة الطائفية العنصرية الدينية الفاشية ضد الاقليات والاديان الاخرى لانها حكومة راديكالية وثيوقراطية دينية والان الشيعة والسنة في الحكومة متفقون على ان تكون الحكومة والنظام نظام اسلامي رجعي متخلف يقصي الجميع بما فيهم الاكراد .

هل هناك بديل ?

في ضل هذه الحكومة والنظام الفاشل لا حل ليس فقط للاكراد بل الى جميع الطوائف الاخرى غير المنتمية الى الاسلام السني والشيعي ان يطالبوا بفيدرالية وحماية دولية من هذا النظام واعلامه المرتزق الذي حول العراق الى سجن وقهر وعنصرية ضد الاقليات الدينية والعرقية والقومية وما جاء على لسان الارهابي رئيس الوقف الشيعي ضد المسيحيين وغير المسيحيين خير دليل على نازية هؤلاء .
على جميع الاقليات العرقية والدينية المطالبة بحماية دولية وحكم ذاتي فيدرالي للتخلص من الهيمنة البربرية السنية والشيعية في الحكومة العراقية , كيف تحترم هذه الحكومة ونظامها عندما تقوم بجلب وارسال عوائل الدواعش الى المدن والقرى المسيحية وخاصة تلكيف , هل لهذه الحكومة اخلاق ! لو كان لدى هؤلاء قيم وشرف لما ارسلوا ارهابيين يعيشون بين المسالمين ? , اخيرا من حق الاكراد وغيرهم اجراء اي نوع من الاستفتاء والاستقلال وهو حق مشروع تكفله القوانين الدولية ودول العالم .
الكلمة الاخيرة نقول لمن لا يعرف , جميع دول العالم مع حق تقرير المصير باستثناء الدول العربية والاسلامية , هذه الدول التي هي ضد ليس لها اي دور واهمية لانها هي وانظمتها وحكوماتها ليست سوى لعبة بيد الدول الكبرى المتحضرة التي تدير العالم وفي مقدمتها اميركا , اذن نقول الاعلام شيئ والاهداف المرسومة شيئ آخر , الحزب الديمقراطي والجمهوري والكونكرس ومجلس النواب الامريكي والمؤسسات الحاكمة هي جميعها مع استقلال دولة كوردستان ولدينا معرفة كاملة بهذه القرارات المتخذة منذ فترة ليست بالبعيدة , حتى الدول الاوربية تؤمن بهذا المبدا ولغد ناظره قريب .
...........

بعض المصادر

الامم المتحدة – الجمعية العامة – مجلس الامن التابع للامم المتحدة
..........
عراق صغير - عراق قوي . بدون كردستان / نظرية مشعان الجبوري !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=127129
...........
الشعب الكوردي وشعوب الاقليات الدينية وحق تقرير المصير
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=562341
.........
حق تقرير مصير القومية الكوردية هدف مشروع وحقيقة تاريخية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=562341
.........
هل يلام الاكراد او غيرهم اذا ارادوا الانفصال عن العراق ?
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=300779
.........
ألأكراد من يهمشهم ويحول دون قيام دولتهم !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=341361
..........
هل العراق مقسم ام هي اكذوبة كما يراها المخادعون والفاسدون والمنافقون !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=484578
..........



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنتهي دولة الخلافة داعش واخواتها , وهل هناك نهاية للارها ...
- ألحقيقة ألصادمة , ألقبلة في كل زمان مكان ! , / تحليل وبحث ود ...
- على الاحزاب الدينية الاسلامية في العراق فرض الشريعة دستوريا ...
- وهم الانتصار على الارهابيين الدواعش في نينوى والموصل والعراق
- هل اعطى ألله ألشيطان حياة ابدية منذ ألازل أفضل من باقي مخلوق ...
- الاحزاب والتجمعات المسيحية القومية المشاركة في العملية السيا ...
- مصر دولة فاشية ومرجعيات دينية شوفينية وعنصرية
- للسعودية وقطر ايديولوجية وهابية واخوانية وسلفية وان اختلفوا
- الشعب الكوردي وشعوب الاقليات الدينية وحق تقرير المصير
- النظام القطري المتوحش يذل الانظمة العربية المتوحشة , اين الم ...
- مواقف ترامب المتشددة مع العالم الغربي واوربا خاصة , دلالاتها ...
- الارهاب الاسلامي يضرب من جديد , ترامب وتجمع الارهابيين في ال ...
- انتشار الارهاب الاسلامي وخدعة الاندماج والتعايش
- اسماء الله الحسنى حقيقة أم تلفيق , ولماذا يخجل المسلم منها
- السلطة القضائية في العراق لا وجود لها منذ تاسيس جمهورية العر ...
- حقائق غير معروفة عن بعض الملحدين بانهم يمتازون بقلة الاخلاق ...
- التطهير العرقي وذبح المسيحيين واكذوبة الاسلام المعتدل وشماعة ...
- واخيرا دولة أم دولتان , اليهود والمسلمون والمقابر والتجربة ا ...
- ماذا لو أجبر ترامب المسلمين في اميركا اعتناق المسيحية ودفع ا ...
- ألاعلام الغربي الناطق بالعربية مخترق ومتاسلم وفاشل ومراوغ


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - لماذا هذا التوحش ضد حق تقرير مصير الشعب الكردي