أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - الإرهاب عالمي وليس فقط إسلامي ... جرائم بروما أنموذجاً














المزيد.....

الإرهاب عالمي وليس فقط إسلامي ... جرائم بروما أنموذجاً


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5648 - 2017 / 9 / 23 - 10:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عندما بدأت التنظيمات الإرهابية التي تتظاهر بالانتماء للإسلام بالظهور إلى العلن وممارسة نشاطها الإرهابي وجد العديد من المؤسسات والجهات والشخصيات ممن يكنون البغض والعداء للإسلام, حيث راحوا يسقطون الإسلام بحجة الإرهاب ويدعون إنه دين إرهاب وقتل ودليلهم على ذلك ما تقوم به العديد من الجهات الإرهابية المنتمية ظاهراً للإسلام وقد ساعدهم في ذلك الإعلام المغرض و المأجور العالمي الذي سلط الضوء فقط بشكل كبير على هذه المنظمات دون غيرها من المنظمات الإرهابية الأخرى التي تنتمي لباقي الديانات السماوية وغير السماوية وحتى الإلحادية.
فمن يبحث عن المنظمات الإرهابية في العالم وبأبسط بحث في شبكة الإنترنت سوف يجد الكثير من المنظمات الإرهابية التي تنتمي لديانات ومؤسسات عالمية وشخصيات غير إسلامية وإلحادية ولديها سجل إجرامي كبير استهدف الأبرياء وفي مختلف أصقاع المعمورة, فيجد لهذه المنظمات مرجعيات ومنظرين ومشرعنين يصدرون الفتاوى التي تبيح دماء الناس تحت حجج ومبررات يرونها شرعية وفق ما يعتقدون هم بها من عقيدة ودين ومذهب وطائفة سماوية أو غير سماوية, ومن أوضح الشواهد على كلامنا هو ما يقوم به البوذيون من ممارسات إرهابية و جرائم بشعة فاقت حتى جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها تنظيم داعش بحق المسلمين, فالدواعش الإرهابيون لم يأكلوا قتلاهم على خلاف البوذيون في بروما الذي يقتلون الأطفال والنساء والرجال ويأكلونهم بعد حرقهم بالنار !! ومع ذلك لم نسمع صوت لمن يتهم الإسلام بالإرهاب يدين تلك الجرائم وكذلك نجد هناك تغطية إعلامية خجولة جداً لهذه الجرائم إلا إذا إقتضت الضرورة والمصلحة لدولة أو جهة معينة.
فما نريد أن نصل إليه هو إن الإرهاب هو مسألة عالمية وليست محصورة في الإسلام فقط, فكما يوجد هناك من شذ عن هذه الديانة أو تلك وشذ عن هذا التوجه الإلحادي كذلك يوجد هناك من شذ عن الإسلام أو انتحل الإسلام من أجل مصلحة معينة وراح يؤسس لنظريات وفتاوى تكفيرية قاتلة سافكة للدماء وهذا ما نجده حتى على مستوى حكومات حيث تشن حروب وعمليات قتل وإبادة جماعية بحق مجتمعات معينة على أساس عقائدي ديني أو على رأي إلحادي وهناك العديد من الشواهد, فالإرهاب وكما قلنا ليس محصوراً في الإسلام بل هو مسألة عالمية وله منظرون ومؤسسون فكما هناك منظر ومشرعن لتنظيم داعش المارق فهناك منظرين ومؤسسين للفكر الإرهابي العالمي كما بين ذلك المرجع المحقق الصرخي في المحاضرة الخامسة والأربعون من بحث " وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري" ، حيث قال ...
{{... لا خلاص للإسلام والمسلمين ولا ‏للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية ‏المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو ‏البوذية أو غيرها، إذن يوجد ابن تيمية عندنا ويوجد ابن تيمية عندهم، يوجد دواعش عندنا ‏ويوجد دواعش عندهم، يوجد أعراب عندنا ويوجد أعراب عندهم، يوجد فرنج عندهم ويوجد ‏فرنج عندنا، يوجد مغول عندهم ويوجد مغول عندنا، يوجد هولاكو عندهم ويوجد هولاكو ‏عندنا، يوجد لص وخوارزم عندنا يوجد لص وخوارزم عندهم ...}}.
ففي كل دين وعقيدة ومذهب وحركات بعدة مسميات يوجد هناك من هو على شاكلة ابن تيمية من حيث التنظير للقتل والإرهاب والتكفير وسفك الدماء وهناك مَنْ يعتقد بهذه الأفكار ويؤمن بها ويطبقها على أرض الواقع, فلماذا يُتهم الإسلام بالإرهاب فقط دون الالتفات على باقي المنظمات الإرهابية العالمية الأخرى ومن بينها جرائم البوذيين بحق مسلمي الروهينغا ؟ فالإرهاب عالمي وليس إسلامي فقط.



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد وحكم السفهاء
- أيهما أكثر نفعاً ... التقوى في العمل أم الإنتماءات الطائفية ...
- منهج اللصوصية وخراب الدول الإسلامية
- هولاكو والغرب الكافر خادمان لله !!
- الإعلام الموجه ودوره في إذكاء الفتن الطائفية
- التيمية في ميزان الذهبي
- متأسلمون يُكفرون المسلمين !!
- يا دعاة القومية ... كم من كبش في المرعى وخروف عند القصاب ؟!
- إحذروا الدواعش في مفاصل الدولة
- الحرب العسكرية على الإرهاب ... ذر للرماد في العيون
- الأرض والعرض لكم والمناصب لنا !!
- متى يرجع العراق إلى ما كان عليه ؟!
- جذور التطرف في الإسلام
- محتالون بلباس رهبان !!
- يا حكام الخليج .. داعش قرع أبوابكم .. فماذا أنتم فاعلون ؟!
- مَن سيأخذ الجزية من اليهود ؟!
- دعوات المصالحة الوطنية في العراق وفوات الأوان !!
- التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...
- هل سيظهر داعش جديد في وسط وجنوب العراق ..؟!


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد الملا - الإرهاب عالمي وليس فقط إسلامي ... جرائم بروما أنموذجاً