عصمت المنلا
الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 16:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على صعيد العلاقات الفردية، لا أحد يمكنه التكهّن في ما يخفيه الآخر في باطنيته.. كذلك الأمر ينطبق غالبا على العلاقات بين الدول، فنجد اللعبة طويلة ومتحركة بين أمريكا وإيران، وكما يبدو فإن الباطنية السياسية تقضي في عهد الأمريكي ترمب مهاجمة نظام ملالي إيران بوصف الدولة الإيرانية ب"المارقة" لإخفاء العلاقة الوطيدة الستراتيجية بين الدولتين والتي سمحت للملالي بالتوسّع والتمدد في غزوهم معظم بلدان الشرق الأوسط منفردين بعد أن كانوا سابقا شركاء لجيوش أمريكا في غزو أفغانستان والعراق..!
لكن، في عصرالفضاء المفتوح اليوم، لا يمكن التعمية التامة على بواطن الأمور.. فالرئيس الإيراني حسن روحاني بخطابه على منبر الأمم المتحدة، كشف المستور في علاقة الإيرانيين باليهود، وبالتالي عندما نقول "اليهود" ينسحب هذا القول على عصر بروز الكيان الإسرائيلي كسيّد بلا منازع في شرقنا الأوسط.. فقد أفصح روحاني علانية بخطابه مذكّرا العالم (وأمريكا حامية إسرائيل-تحديدا) بأن إيران قد أنقذت اليهود من السبي في بابل.. بمعنى أن بلاده التي سبق لها أن حمت اليهود تاريخيا، لا يمكن أن تعاديهم ولا تحمي يهود "إسرائيل" في عصرنا الحالي.. أما إشاعة أجواء العداء علنيا منذ سنوات فمعناه لا يمكن تفسيره سوى أنه للإستهلاك المحلي الإيراني والعربي والإسلامي..!
#عصمت_المنلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟