أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (س_س) ملاحظات ختامية حول فكرة _ خبرة -حرية الارادة-















المزيد.....

(س_س) ملاحظات ختامية حول فكرة _ خبرة -حرية الارادة-


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5646 - 2017 / 9 / 21 - 20:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إلى أيهم جعبري
...
لكي يمتلك الفرد ( امرأة أو رجل) الارادة الحرة, القوية _ الصلبة والمرنة , بالتزامن, يلزم إنجاز عدد من المهارات الانسانية الأساسية, وهي بحسب تجربتي الشخصية غير قابلة للاختصار أو الاختزال ولا يمكن القفز فوق واحدة دون الأخرى_ كالاهتمام والمعرفة والحب والتسامح والتفكير النقدي_ المهارات التي تتحول إلى عادات ( أو نقيضها_ اللامبالاة والجهل والنرجسية والتعصب والتبرير أو الانكار_) سلبية في حال الفشل وتوقف النمو مع عدم النضج أو البقاء في المستوى الصبياني من التفكير والادراك, حيث تطغى الانفعالات السلبية والعشوائية وتنوس حياة الفرد الشقي بين الضجر والغضب والخوف.
تتدهور حياته وتزداد سوءا, مع تقدم العمر.
أو طريق النضج الانساني (المشترك), تلخصه سوزان جيفرز في كتاب (الخوف إلى متى...), ترجمة جهان الجندي وإصدار دار الحصاد, وقد ذكرته سابقا عبر هذه السلسة_ تلخصه المؤلفة بعبارة ( نتعلم ونلتزم ونعمل...بشكل دوري وثابت).
وسوف تتفاجئ_ي
كما تفجأت أنا في عمر 51 سنة,بأنني أستطيع تعلم واكتساب مهارات كالحب والتسامح_ مع نفسي أولا وبشكل فعلي ويستمر,...وبعدها خبرت السعادة.
سوف تتفاجئ_ي...بنفسك وشخصيتك المجهولة من قبلك أولا.
أؤكد ثانية, ذلك بعد تحمل المسؤولية الشخصية عن المشاعر والانفعالات المزعجة بدل إسقاطها على الآخر (العدو, أو الأهل, أو الشركاء....).
* * *
الانتقال من مستوى وحالة اللامبالاة تجاه العالم والحياة, إلى الاهتمام الفعلي....
من خلال منح الوقت الكافي واللازم للمشاركة بشكل جيد, ثم بذل الجهد الضروري الذي يحتاجه الموقف ويستحقه , وليتحقق معها التركيز_ محور مهارة الانتباه.
تلك هي الخطوة الأولى والأساسية, في الانتقال من حياة التبعية والانفعال إلى حياة المسؤولية والرشد. المعرفة هي الخطوة التالية, معرفة الذات والآخر بالتزامن....صعبة, لكنها ذورة السرور والسعادة. وتتطلب مهارة صعبة جدا "فن الاصغاء" وتتلازم غالبا مع تعلم القراءة النقدية_ الحالة الثالة أو المستوى بعد الانتقادية أو المدائحية_ ويبقى الخطأ المحوري , المتوارث, إعتقاد الأهل أنهم يعرفون أولادهم.
المفارقة_ ان ذلك صحيح في الطفولة الأولى بالتأكيد. لكن, مع بداية المراهقة, وما يليها....الابن_ة, من ت_يعرف الأهل بالفعل والعكس غير صحيح غالبا.
لنتذكر القول المأثور( لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم, لقد ولدوا لزمان غير زمانكم)
أو عبارة جبران الشهيرة:
( اولادكم ليسوا لكم, أولادكم أبناء الحياة/...والحياة لا تقيم في منازل الأمس)
* * *
الحب والتسامح المهارتان الاجتماعيتان الضروريتنان للانسان المعاصر, ناقشتهما بشكل متكرر من خلال نصوص عدية ومتنوعة....
مشكلة الحب, ان يحب الفرد نفسه أولا!
الشخص المدمن لا يحب نفسه. أيضا الجاهل أو المتعصب أو اللامبالي أو الغاضب والخائف. محبة النفس,مهارة, تتطلب النضج المتكامل.
الشخص العاجز عن الحب ( الكاره والانتحاري بشكل لاشعوري) سوف يسقط مشاعره وإنفعالاته على غيره دون أن يشعر أو يدرك_ بشكل ثابت ودوري.
التسامح أصعب المهارات الانسانية, تجاوز الصراع وإغراء استخدام القوة بمختلف أشكالها ومستوياتها الفيزيائية أو العقلية. وبعد ذلك تجاوز الهرب والتجنب والانكار, وتجاوز الكذب والمبالغات مع التبريرات اللغوية ( والمنطقية),....التسامح يعني بشكل مباشر الانتقال من الأمس إلى اليوم_بالفعل؟!
* * *
لا يستطيع الفرد أن يتحكم بحياته_بالشروط الموضوعية والخارجية المتنوعة والمفاجئة,
لكنه يستطيع تغيير الاتجاه والعادات الأساسية باستمرار,
وهذه مسؤولية الانسان_ خلال حياته بعد سن الرشد بشكل يومي, وتدوم طوال العمر أو يفسد حياته.
* * *
الطرق الأربع_ المتدرجة_ للتعامل مع الغضب
1_ الهجوم, والدخول مباشرة في صراع_ لحظة الشعور بالغضب. وهو سلوك مشترك بين الانسان وبقية الحيوانات, وهو غريزي وتدميري ومنفصل عن الوعي والتفكير. ( له طريق مستقل عن المنطق, والبعض لا يخبرون غيره طوال حياتهم).
2_الطريقة الثانية, الهرب أو التجنب عند بروز مشكلة أو خصم اكبر من قدرة الشخص, وهذا الأمر_ تقدير القوة الذاتية بالمقارنة مع قوة الخصم أو المعيق والمقاومة_ يختلف من شخص لآخر.
3_ الطريقة الثالثة إنسانية حصرا" الكذب", وله اشكل ومستويات عديدة بدءا من الخداع والاحتيال....وصولا إلى التمثيل والابداع. (من الكذب الأبيض....إلى الكذب الأسود, عادة العكس).
4_ ذروة التعامل مع الغضب, تكون في اعتباره وسيلة لمعرفة النفس وتغيير الأفكار والسلوك.
كل لحظة غضب (أو ضجر) تشير إلى جزء لاواعي في الشخصية_ غير ناضج, وهو يحتاج إلى تفهم واكتساب مهارات جديدة, لكي يتم التعامل معه بشكل ملائم ويتناسب مع الظروف المعقدة والمتغيرة....والمفاجئة خصوصا.
....
الفارق النوعي بين الأفراد, في ترتيب طرق وأولويات التعامل مع الغضب.
يكتمل النضج والتحقق الشخصي, مع عملية عكس الطرق الأربعة بشكل فعلي.
لتصير البداية مع إدراك النقص الذاتي, واستعمال العقل والتفكير المنطقي مع كل حالة شعور بالغضب أو الضجر أو الخوف. والثانية عبر الكذب (الأبيض) أو الاحتيال على النفس_ او الآخر بشكل لغوي أو منطقي, للوصول إلى حالة التفكير من خارج الصندوق_ بهدف حل المشكلة بدون عنف وصراع أو استسلام سلبي. والطريقة الثالثة التجنب أو تأجيل الحل قدر المستطاع, واخيرا, وفي حالة الدفاع عن النفس فقط يكون الدخول في صراع (مؤقت)_ لا يوجد صراع بين عقلاء.
كل من يدخل في صراع يفقد رشده بأسرع مما يتصور.
* * *
الحاجة الشاذة الأولى, للفرد (امرأة أو رجل) وهي عصابية بطبيعتها, التوقع مع المطالبة من الآخر ( الشريك أو المنافس) أن يقبل أخطائه وعيوبه الخاصة وغير المشتركة_ وليس فقط أن يتغاضى عنها ويترك الفرصة لتجاوزها مستقبلا, وتصل في الحالات المتطرفة إلى التوقع بأن يعتبر الشريك أخطائه هدايا.
تلك حاجة الطفل_ة من الأم....الحب غير المشروط.
_ الأم العظيمة, تعطيها بالفعل, وتنجح بذلك مع أولادها على الأقل.
_ الأم المريضة, تفشل بذلك, وتسقط فشلها على زوجها وأولادها وعلى غيرهم أيضا.
_ الأم العادية, متوسطة في درجة النجاح أو الفشل بتحقيق تلك المهارة.
....
مع تعاقب الأجيال, تتحول الحاجة الشاذة التي كانت فردية فقط, وخاصة بالشخصية المريض’, إلى مشكلة ومرض اجتماعي سائد (الفاشية), حيث عائلة مريضة ومجتمع مريض (كراهية الآخر والغريب), والسعي بكل هستيري لتدمير كل مختلف بالقول والفكر والفعل.
* * *
إشارة ختامية
ثلاث حزم أو مجموعات سببية, للنزاعات الفردية أو للحروب بين الدول....
1_ التفسير الكلاسيكي_ لليسار ولبقية الاتجاهات الثورية, يعتبر السبب تناقض المصالح_ موضوعها السلطة والمال والنفوذ. بعبارة ثانية, سبب النزاعات والحروب عقلاني ومنطقي ( اطماع الخصم).
2_ التفسير الكلاسيكي_ لعلم النفس مع الفلسفة التقليدية بالاضافة إلى التفسير الديني الرسمي (السلطوي), تقوم الحروب والنزاعات لأسباب لا عقلانية. بعبارة ثانية, مصدر الصراع بين البشر سوء التعبير وسوء الفهم وسوء التواصل.
3_ التفسير العلمي_ التاريخي للنزاعات والصراع, غير محدد أو غير ثابت. فهو يرجع الأسباب إلى مجموعة الظروف المتغيرة والخاصة بكل حالة على حدة.
...
الاحتكام إلى طرف ثالث, مبادئ حقوق الانسان او محكمة العدل الدولية على سبيل المثال, يمثل التفكير من خارج الصندوق, او الحل الفعلي الذي يتوافق مع مبدأ الصفقة الحديث, كبديل عن حلقة الثأر والانتقام المفرغة....حيث يخسر الجميع بالنهاية.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (4_س) حرية الارادة_ وقواعد قرار من الدرجة العليا
- (3_س) حرية الارادة_ ...(الانسان مريض بمقدار ما لديه من أسرار ...
- (2_س) حرية الارادة_ الذكاء الروحي أيضا
- (1_س) حرية الارادة_ طبيعتها, وكيفية تحديدها وقياسها!؟
- (انشغال البال_راحة البال)....محاولة لفهم اليومي, الواضح والم ...
- اسم الحب.....- وهذا _أيضا _سيزول-
- الفرح والسعادة_ الجنس والحب (مستويان للذة, سالب وموجب)
- (س_س) السعادة أم الفرح؟!
- الفرح والسعادة(1_3).....علاقة تناقض أم تكامل؟!
- (2_س) الفرح والسعادة.....علاقة تناقض أم تكامل؟!
- (1_س) الفرح والسعادة....علاقة تناقض أم تكامل؟!
- (س_س) دوغما اليسار وعلم النفس (بوذا يتوسط ماركس وفرويد)
- (5_س) دوغما اليسار وعلم النفس (تأويل فرويد وماركس)
- (4_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (تفسير ماركس وفرويد)
- (3_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطأ ماركس وفرويد )
- (2_س) دوغما اليسار والتحليل النفسي ( خطى ماركس وفرويد)
- (1- س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطا ماركس وفرويد)
- شخصية سوريا الجديدة_ شخصية سوريا العاطفية 2
- (1_2)شخصية سوريا , العاطفية
- ثورة الادراك_ الموقف الأخلاقي النموذجي


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (س_س) ملاحظات ختامية حول فكرة _ خبرة -حرية الارادة-