أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان














المزيد.....

عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5645 - 2017 / 9 / 20 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك سوء فِهم واسِع ، بالنسبة لما يجري هذه الأيام حول إستفتاء إنفصال كردستان عن العراق . فالسؤال الوحيد المطروح : هل تُؤيِد إنفصال كردستان عن العراق ؟ وعليك الإختيار بين : نعم أو كلا . من الواضِح لكُل ذي عينَين ، ان الغالبية العُظمى من شعب كردستان ، مع الإنفصال وتشكيل دولة مُستقِلة . فمن النادِر أن تجِد كُردِياً ضد " مبدأ " حَق تقرير المصير أو ضِد تشكيل دولة كردستانية .
إذن لماذا الإحتفاليات الكبيرة والضخمة ، مُقتَصِرة على دهوك وتوابعها وأربيل وتوابعها ؟ بينما هي ضعيفة وباهتة في السليمانية وحلبجة وكركوك ؟ .. هل حَقاً أن الكُرد تحت نفوذ الحزب الديمقراطي " أكثر كُرديةً " من الكُرد تحت نفوذ الإتحاد الوطني وحركة التغيير ؟ هل ان أهالي زاخو وعقرة ودهوك أحرص من أهالي جمجمال وكرميان والسليمانية ، على نَيل الإستقلال ؟ .
( ... قبل أسابيع ، قالَ لي صديقٌ مُنتَمٍ للحزب الديمقراطي : .. لو أن الذي طَرَحَ فكرة الإستفتاء ، شخصٌ " سوراني " ، لأيدهُ فوراً أهالي السليمانية وكركوك ... ولكن لأنهُ الرئيس مسعود البارزاني ، فأنهم يقفون بالضِد من ذلك !! ) . على الرغم من سطحية الفكرة وسذاجتها ، دعونا ننظُر إلى الموضوع من خلا النقاط أدناه :
* ليستْ المسألة صراع بين " بهدينان " و " سوران " ، أبداً . بل ببساطة وبدون رتوش ، هو صِراعٌ بين إرادتَين : إرادة الحزب الديمقراطي ، المُتماسِك والمركزي ، بقيادته الكاريزمية المتمثلة بمسعود البارزاني ، المُسيطِر على كُل مفاتيح السُلطة في منطقته ، والقابِض على مفاصِل مُهمة في الأقليم كله . ولهُ فوق ذلك حُلفاء محليين مثل بعض التُركمان وبعض المسيحيين ، وإستطاعَ " تحييد " الإتحاد الإسلامي الييكرتو وإبعاده عن الجبهة الأخرى ، وكذلك نجحَ في تفتيت الإتحاد الوطني ، وكسب أجنحةٍ مهمة منه إلى جانبه .
مُقابِل إرادة حركة التغيير ، التي فقدتْ زعيمها الكاريزمي نوشيروان مؤخَراً ، ولا تمتلك قوة مُسلَحة ذات شأن ولا أجهزةً أمنية يُخشى منها ، وفوقَ ذلك فأن حركة التغيير لم تنجح في تجيير الإتفاق والتحالُف مع الإتحاد الوطني ، لصالحه .. بل أن المراكِز المتنفذة في الإتحاد الوطني " باعَتْ " حركة التغيير ببساطة ، وإتفقتْ مع الحزب الديمقراطي على تفعيل البرلمان وتمرير ما يريده الديمقراطي ! .
* حركة " كلا للإستفتاء في الوقت الحاضِر " التي أسسها ويتزعمها ساشوار عبد الواحِد ، والتي تنتقد الأحزاب الحاكمة بصورةٍ سافِرة وحركة التغيير والأحزاب الإسلامية جُزئياً ، لم تستطِع حشد جمهورٍ واسِع مُؤثِر لحد الآن . ولكن من المٌؤكَد ان غالبية المنتمين لحركة التغيير والجماعة الإسلامية والكثير من قاعدة الإتحاد الوطني أيضاً ، مع [ تأجيل ] موعد الإستفتاء .
* كُل دُعاة التأجيل وهُم جمهورٌ واسِع في السليمانية وحلبجة وكركوك ، والعديد من أهالي أربيل ودهوك أيضاً ... يقولونَ بأنهُ : ( لم يتُم الإعداد الجيِد للإستفتاء وأن الأمر صدرَ بعجالة .. وهنالك الكثير من العمل المطلوب محلياً وأقليمياً ودولياً ، قبل ذلك ) . وذلك رأيٌ معقول . إضافةً إلى ذلك ، أعتقد بأن جبهة كلا للإستفتاء في الوقت الحاضر ، بالتوازي مع جبهة التأجيل ، لحين تهيأة الظروف المُلائمة ... هؤلاء جميعاً ، مُقتنعون ومُتفقون كما يبدو ، على أمرٍ واحد : [ أن الطاقم الذي حكمَ وأدارَ الأقليم في ال 26 سنة الماضية ، فشل فشلاً ذريعاً على كافة الأصعدة .. وذلك الطاقم المتمثل بالحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني ، غير مُؤهَل لبناء " دَولة " ، لأنهُ غارِقٌ في الفساد حتى اُذُنيه ] .
......................
أيامٌ قليلة على موعد الإستفتاء ... أما أي الإرادتَين هي الأقوى والأكثر حظًا ؟ ... لم أتطرَق إلى العوامل الأساسية في العملية بمجملها ، مثل موقف بغداد ودول الجوار والعالَم ، وتشابُك المصالح والتوازنات والصراع على النفوذ بين مُختلف هذه الأطراف ... ودعونا نكتفي بالتنافُس المحّلي الكردستاني ، بين الإرادتَين أعلاه : .. كما يبدو على السطح ، فأن إرادة الحزب الديمقراطي هي الأقوى ، ويكفي الديمقراطي فخراً " وفق الحسابات المحلية الداخلية " أن ينجح البارزاني اليوم الأربعاء 20/9 في حشد عشرات الآلاف في وسط السليمانية يُصّفقون لهُ ، في إحتفالية التأييد للإستفتاء ، ويكون نجماً للحَدَث الكبير ، وعلى جانبيهِ كوسرت رسول وعقيلة الطالباني وملا بختيار وشيخ جعفر ... لكن في العُمق ، فأن العملية مَبنِية على رمالٍ مُتحرِكة " كركوك والمناطِق المتنازع عليها ، مثلاً ... وموقف قاعدة الإتحاد الوطني مثلاً آخَر .. فلا ينبغي المُجازَفة ، على مَنْ سيفوز ، مُسبَقاً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوةٌ إلى التعقُل والهدوء
- مَعَ ... ضِد
- القميص
- إستفتاء الإنفصال .. مُلاحظات بسيطة
- على هامش إستفتاء إنفصال كردستان
- مُذكرات خَروف
- مِن هُنا وهُناك
- أني أحْتَج
- خواطِر من روبار العمادية
- - شيائِكة -
- عن الموصل ، ثانية
- فوضى اليوم ... فوضى الغَد
- في إنتظار - العيدية -
- - دَولة كردستان -
- ألَنْ ديلون .. وإسماعيل ياس
- بُقَعٌ سوداء
- بعوضة
- رشيد ... سيرةٌ غريبة لشخصٍ إستثنائي
- على هامِش مُؤتَمَرَي أربيل : حقوق الإنسان والدفاع عن أتباع ا ...
- دخول الشوال مع الدُب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - عَنْ وحَولَ إستفتاء كردستان