أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مروان هائل عبدالمولى - اللجوء بين الإرهاب و الإنسانية














المزيد.....

اللجوء بين الإرهاب و الإنسانية


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 15:08
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


جماعات الإرهاب والتطرف بعد أن دمرت غالبية دولها العربية و أشبعتها بالرصاص والذبح والمفخخات ونثرت جثث القتلى في كل بقعة من تراب أوطانها , هاهي تستخدم ورقة اللاجئين لتصدير إرهابها عن طريق حشو جماعات اللجوء المسالمة ببعض القتلة من أنصارها المتخفيين باسم اللجوء للقيام بإعمال إجرامية بشعة في دول الاستقبال الأوربي , التي تؤمن بأن اللجوء هجرة إنسانية للبحث عن الأمن والمساواة والعدل , بينما ألقتله من جماعات الإرهاب لا تؤمن بهذه المفاهيم وطريقه اللجوء بالنسبة لها , تعني الوصول إلى الأبرياء وتصدير الرعب و الإرهاب و القتل لهم وزعزعة امن واستقرار بلدانهم و عواصمها , التي استقبلت اللاجئين وسكانها فتحوا أبوابهم بصدر رحب لإيمانهم بضرورة مساعدة اللاجئين الفارين من توحش الإرهاب و من ظلم الأنظمة الديكتاتورية , وهم لا يدركون أن بين اللاجئين تختبئ ذئاب بشرية .
لقد أصبحنا نسمع شبه يومي عن عملية دهس وطعن وتفجير في المدن والعواصم الأوربية في باريس ولندن ومدريد وبروكسل وموسكو و هلسنكي و للأسف أن من يقوم بتلك العمليات الإرهابية هم بعض من الشباب المسلم المهاجر القديم والمستقر أو من بعض الشباب الجدد المتقمص دور اللاجئ , الذين احتضنتهم الشعوب الأوربية بكل طيب خاطر وأسكنتهم في أراضيها , و رغم كثافة أعداد اللاجئين , إلا أن هذه الشعوب استقبلتهم أفراد وجماعات وعائلات بكل احترام وتقدير لمجازفتهم بحياتهم عبر السفر فوق الصحاري و البحار للوصول إلى الأمان والحياة الكريمة و هو ما توفره هذه الشعوب وما تكفله قوانينهم ودساتيرهم وأخلاقهم .
هناك الكثير من الأسئلة , التي تدور في ذهني دون أجوبه ثابتة , والبعض الأخر من هذه الأسئلة أجوبتها وفك شفرتها بسيط و واضح ولكن تُترك دون حل يحيطها الغموض فمثلاً , إلى متى ستصبر و تتحمل الشعوب الأوربية المسالمة توحشنا و أراهبنا وجرائمنا على أراضيها ؟ لماذا نلوم تنامي دور اليمين المتطرف في أوربا ضد العرب والمسلمين , إذا كان غالبية منفذي العمليات الإرهابية في أوربا من أصول عربية ومسلمة ؟ من أين هذا الكم الهائل من التخلف والجهل والكراهية المنتشر في دولنا ؟ لماذا زادت قوة التوحش في الثقافة والتربية العربية في العقدين الأخيرين؟ لماذا وصل بعض الناس منا وفينا إلى هذا المستوى من الإجرام والانحطاط ؟ لماذا هناك تخاذل قي تصحيح هذه الثقافة المدمرة من قبل الحكومات والشعوب والنخب المثقفة العربية ؟ ومن يتحمل مسؤولية الخصومات والنزعات والقتل وتصدير ألقتله من دولنا إلى الشعوب المسالمة ؟ أين دور الجاليات العربية والمسلمة ومساهمتها في عملية تنظيف و فلتره المجتمعات الأوربية , التي تعيش فيها من رجس التطرف والمتطرفين والإرهاب ؟ لماذا الأجهزة الأمنية الأوربية بعد كل عملية إرهابية تصرح بأن المجرم كان على قائمتها الأمنية , بينما تتركه يتحرك ويلتقي بمجموعته الإرهابية يخطط وينفذ بحرية , ومن ثم تقوم بملاحقة واعتقال بقية أفراد الشبكة الذين كانت تعرفهم ايضاً مسبقاً ؟ لماذا الإرهاب يضرب أوروبا الغربية وشبه غائب عن الشرقية ؟
أن المذنبين في مصائبنا وفي انتشار الإرهاب في دولنا وتصديره إلى دول العالم الأخر كثيرين و لا استثني دوائر الاستخبارات بكل إشكالها وحتى تبني بعض قادة الدول الغربية سياسة خاطئة تجاه الشعوب العربية وتقديمها الغطاء السياسي لبعض الأنظمة السياسية القمعية و لقادة التطرف الإسلامي , ولكن تظل الديكتاتوريات الفاسدة وتجار الدين والجهل والفقر والبطالة في مجتمعاتنا هي أهم الأسباب الرئيسية في دمارنا وتخلفنا , ففي اغلب البلدان العربية أن سرت في شوارعها وتحدثت مع العامة ستجد نفس التخلف والانقسامات الاجتماعية والسياسية والدينية , التي تتشابه مع أوضاع بلدك وشعبك وهي ليست صدفة , وإنما نتاج غياب الديمقراطية واحترام الإنسان والاضطهاد والقمع وغياب العدالة والمساواة و تعاليم غالبيتها مستمده من حملة الشهادات المزورة جهلة الثقافة الإنسانية ومن رجال فتاوى النكاح والجهاد المنتشرين في كل شارع .
اللجوء أسبابه كثيرة وعلى رأسها الحروب والنزاعات و غياب العدالة الاجتماعية والاضطهاد و اللاجئون أكثريتهم ضحايا وحمايتهم وتوفير الأمن والمأوى لهم واجب إنساني وأخلاقي , ولكن ليست على حساب امن واستقرار شعوب أخرى , ولهذا أتمنى لو أوروبا تغلق أبوابها أمام اللجوء مؤقتا لتقوم بعدها بمراجعة شاملة لسياستها وقوانينها الخاصة باللجوء والبدء بتمرير اللاجئين , الذين قد دخلوها عبر فلتر امني ونفسي وأخلاقي يصل حتى إلى السؤال عن شخصية وسلوك طالب اللجوء لدى أقاربه في بلدان المنشئ قبل يخرج من أماكن الإقامة المؤقتة يتجول في الشوارع سيراً على الأقدام حاملاً سكين أو يقود سيارة يدهس بها المارة, فالشعوب الأوربية اليوم في اشد ألحاجه للأمن و الهدوء لكي تلتقط أنفاسها من تسونا مي الإرهاب والقتل ,الذي يجتاحها , حتى تستطيع من جديد بناء جسور الثقة مع مواطني الدول العربية والمسلمة المقيمين على أراضيها .


د/ مروان هائل عبدالمولى
[email protected]



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حارات يا قرية السلام والمسرات
- العنصرية مشكلة شمالية وجنوبية
- أسوأ دولة يمكن أن تولد فيها النساء
- غيوم حرب جديدة في الشرق الأوسط
- ليس هناك عيب في أن تطلب المساعدة
- ليس هناك عيب في طلب المساعدة
- شروط الوظيفة وممارسة السياسة في السعيدة
- ألازمة الخليجية من منظور القانون الدولي
- رسالة إلى والدي
- المجلس الانتقالي الجنوبي في حدود القانون الدولي
- مارشال خليجي لليمن
- أذرعة صنعاء توتر الأجواء في عدن
- سلبية منظمات المجتمع المدني قاتله
- الدبلوماسية اليمنية خارج نطاق التغطية
- رشوة العقل
- مختصر إستراتيجية النظام ألأمريكي داخلياً وخارجياً
- حقائق متواضعة عن الارهاب في اليمن
- تحية للمتسولة و للأجهزة الأمنية
- أستاذ عادل عدن مسلمة ومسالمة
- متى يكون الاعتذار لعدن حتى المهرة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مروان هائل عبدالمولى - اللجوء بين الإرهاب و الإنسانية