أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة نقدية في الفكر الأسلامي














المزيد.....


أضاءة نقدية في الفكر الأسلامي


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5643 - 2017 / 9 / 18 - 07:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أضاءة نقدية في الفكر الأسلامي

" أنا أفكر إذن أنا موجود " ( رينيه ديكارت 31 مارس 1596 – 11 فبراير 1650 فيلسوف ، ورياضي ، وفيزيائي فرنسي ، يلقب بـ " أبو الفلسفة الحديثة " )

أيعقل أن يكون كل ما سبق الأسلام من عقائد محرفة ! ، وكل ما عاصر الأسلام من عقائد باطلة ، ولا يوجد أدنى أعتراف لأي عقائد بعد الأسلام ، على أعتبار أن الرسول محمد هو خاتم النبيين والرسل " مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيما / سورة الأحزاب:40 " ، وأنهى بذلك هذا النص ، ما تأخر وما تقدم وما سيأتي ، من عقائد دينية وفكرية ، ولكن بالرغم من كل ذلك ، أن الرسول محمد يعترف بموسى والمسيح ، وبالتوراة والأنجيل ، وفق النص القرأني " 1 ) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ) / سورة أل عمران " .. أن الفكر الحر العقلاني الأن مطارد من قبل " البوليس الديني " ، فبدل أن يكون الفكر شعلة وضاءة للحياة ، أصبح جثة هامدة مدفونة ، بقبر مجهول وبلا شاهد ! . والتساؤل لماذا لا يمكن الأقتراب من النص القرأني ! ، علما أنه لا يوجد تقديس بالأسلام ، والرسول نفسه نزعت عنه هالة القداسة ، ولم " النص القرأني " لا زال " قلعة " لا يمكن ، بل محظور الأقتراب منها ! ، يحرسها شيوخ وعلماء وفقهاء وعلماء ، بسيوفهم الفكرية الظلامية .
أن الفكر العقائدي الأسلامي بقى ، ماضويا لم يتطور ولم يتكيف حياتيا مع المدنية ، بقى لغة ونصا ومضمونا غائبا عن عالم اليوم ، وظل وحيدا بهدفه وغايته ونتائجه ، فأصبح لا منتميا غريبا ، ينطبق عليه حديث الرسول (( .. هذا الحديث رواه مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ الرَسُولُ : بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ )) ، هذا الوضع المأسوي للفكر الأسلامي العقائدي كنصوص و أدبيات ، كان لحراسه السلفيين من أئمة وشيوخ وفقهاء ودعاة .. الدور الأعظم في وضعه بهذا القالب الماضوي ، أضافة الى النصوص المبدأئية التي لا تقبل التطور والتكيف والتمدن الحداثوي .
أن الفكر الأسلامي ، جعل من تابعيه عبيدا له بدل أن يكونوا محررين له من قيوده ، وهذا مؤشر خطير ، لأن الفكر الأسلامي هو أصلا ماضوي مغلق ، وعبيده أضافوا أليه أغلالا وقيودا على ما هو عليه من قيود وأغلال ، مما جعلوه صنما معبودا لا يمكن التجرأ حتى من النظر أليه ! ، أو من محاكاته ! فبقى على حاله كما كان وكما وجد ! ، علما أن هذا الفكر وجدت نصوصه نتيجة أو كرد فعل للواقع والأحداث ولظروف وزمان وحال البعثة المحمدية ، قبل أكثر من 14 قرنا ، " ( بل هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (٢٢ / سورة البروج " ومنطقيا ليس من نصوص كانت ثابتة منذ البدأ ، وليس كما أكد النص القرأني أنفا .. لذا أن الفكر العقائدي الأسلامي ، أسلاميا ، ولد في " اللوح المحفوظ " عند الله ! فكيف لعبيده أن يحرروه من معقله السرمدي !! ، أذن الفكر الأسلامي يحتاج الى مفكرين أحرار ليحطموا قيوده وليس الى عبيد ، عبيد هم أصلا مكبلين بأغلاله !! .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام بين أزمتين
- قراءة ل - الله الجلاد - - المتمثل في سورة النساء ( سوف نصلي ...
- عالم ملحد أم داعية مكفر - الرازي - كأنموذج
- حقبة معاوية بن أبي سفيان .. ونهاية الدعوة المحمدية وبداية عه ...
- الأسلام بين ثقافة السيف و ثقافة - الدهس بالسيارات -
- تساؤلات في الحياة والموت .. و - المسيح -
- قراءة خاصة .. الخمر في الأسلام
- أضاءة نقدية في الخطاب الأسلامي
- قراءة .. في الأسلام المختطف منذ الولادة والى الكهولة
- الرجم بين المسيحية والأسلام
- الأسلام اليوم
- الأسلام .. الوجه الأخر
- النصوص والأحاديث - حكومة ظل - للأرهاب
- قراءة في تمازج الدين مع الفكر الديني .. الأسلام كنموذج
- الأسلام .. بين أزمة النص وصحوة العقل
- قراءة .. للمفهوم الجنسي في الموروث الأسلامي (*1)
- الأسلام .. و - لاهوت القتل -
- لندن والأرهاب الأسلامي .. مرة أخرى / مع أستطراد لواقعتي مانش ...
- أذا كان القرأن كلام الله ، فأذن هو كلام المسيح !! .. قراءة ن ...
- الأقباط يتعمذون بالدم


المزيد.....




- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة نقدية في الفكر الأسلامي