منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 15:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد نجحت حركة حماس الجديدة بقيادة الأخ يحيى السنوار ورفاقه في ترجمة ونقل المواقف من المصالحة الوطنية الفلسطينية من القول إلى دائرة الفعل والتنفيذ في العاصمة المصرية .. القاهرة، التي باتت تُشكل لحماس اليوم حاجة وضرورة سياسية وأمنية يجب التعامل معها وفق تفاهُمات القواسم المشتركة بين القاهرة وحماس، التي هي الأفضل في الأداء السياسي بعد مرور عشر سنوات على تجربة الحكم في قطاع غزة.
بحيث يمكن وصف قرار حل اللجنة الإدارية التابعة لحماس في غزة، بأنه قرار كبير يأتي متأخرًا .. خير من أن لا يأتي من قائد حماس السنوار الذي هو الآن بمثابة رجل المرحلة والإنقاذ، والذي يمكن للسنوار أيضًا أن يلعب دورًا وطنيًا في إعادة رد الاِعتبار التحرري للشعب الفلسطيني ولقضيته، وفي صياغة التوافق مع الفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية حول المشروع الوطني القابل للحياة والمُوصل إلى دولة السيادة والحدود والأمن والمياه، وعاصمتها القدس.
وعليه يضع قرار حل اللجنة الإدارية حركة فتح والرئيس محمود عباس على المحك، وأمام حقيقة لا بد من الاِعتراف بوجودها كحقيقة واقعية أمام مركزية فتح، التي عليها أن تُغادر مربع التفكير التقليدي في إدارة الحوار مع قيادة حماس في القاهرة، والمُتعلق بملف المصالحة ومستقبل قطاع غزة، لتحقيق إنجازات أكبر وأكثر وطنيًا في الحالة الفلسطينية.
وهنا في تقديري مطلوب من الرئيس عباس التراجع الفوري عن قرارات العقاب الجماعي، وعن كل الإجراءات الاِنتقامية من غزة الصامدة على مواقفها الحامية للنضال والكفاح الفلسطيني في ظروف معيشية واِقتصادية كانت وما زالت هي أكثر تعقيدًا من قبل.
ويبقى السؤال الحاضر
هل ستنجح القاهرة من إتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، وسيما بعد ما فشلت عواصم عربية أخرى من إنجازها..!؟!؟
بقلم: أ. منـار مهـدي
فلسطين قطاع غزة
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟