أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - رفض أمريكا حق إستفتاء كردستان تكملة للقرار الإرهابي للسلطة الطائفية القومية في بغداد














المزيد.....


رفض أمريكا حق إستفتاء كردستان تكملة للقرار الإرهابي للسلطة الطائفية القومية في بغداد


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 17:09
المحور: القضية الكردية
    


رفض إستفتاء كردستان من قبل سلطة الميليشيات المذهبية والقومية الفاسدة تجاه حقوق جماهير كردستان تثبت مرة أخرى إستحالة التعايش لجماهير كردستان ضمن دولة يحكمها عصابات مذهبية إسلامية ذوعقول متشبعة بالعنصرية والحقد القومي الذين يحاولون أن يجعلوا من الصراع والقتال القومي حالة دائمة ووسيلة لتجاهل والتجاوز على مطالب السياسية والإقتصادية للمجتمع العراقي . رفض الإستفتاء هو إنكار لحقوق الجماهير لمشاركة في تقرير مصيرها بنفسها كما هو دليل على إستخفاف بحق ودور الجماهير في الحياة السياسية في العراق وكردستان . هذا القرار الإرهابي من معقل الإرهابيين في بغداد إن دل على شئ فهو يدل على تصميم هذه الطغمة الفاسدة للإدامة بالفتنة المذهبية والقومية التي يشكل فلسفة وجودها في السلطة . إنه قرار إرهابي بكل المقاييس وتأكيداً على نيتهم الخبيثة لأحياء الظلم القومي لتذهب بالعراق نحو الهاوية وللعودة به إلى مربع الأول للصراع والقتال القومي .

مصدر شرعية الإستفتاء هو الجماهير لا أمريكا أو أي قوة سياسية أخرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا طريق أمام جماهير كردستان لتخلص من الصراع القومي إلا بالإصرار والمضي قدماً نحو فرض بديلها السلمي عبر إستفتاء ويجب أن يرفض ويرد على الموقف الأمريكي الرافض للإستفتاء الجماهيري ...وقوف أمريكا في صف واحد مع الشوفينية القومية العربية والإسلامية يعكس مدى إصرار وتصميم هذه الجهات على إذلال البشرية لإنشغالهم بصراعات والحروب وإشعال الفتنة القومية والطائفية بينهم بغية نسف أسس عوامل الإستقرار في العراق و المنطقة ...أمريكا لم يكن يوماً صديقاً لجماهير المحرومة وقضيتها العادلة وإنما صديقاً لمصالحها الغير الشرعية ووجودها في كردستان مرتبط بمصالحها السياسية والإقتصادية وليس لها أية علاقة بحل القضية القومية بشكل إيجابي .. بين ليلة وضحاها شكلت وصنعت أمريكا عشرات الدويلات في اوروبا الشرقية لا من منطلق دفاعه عن الظلم القومي طبعاً وإنما من أجل بسط وتوسيع نفوذها في منطقة التي كانت تحت هيمنة الدولة السوفيتية السابقة وأستيقضت القوميين من نومهم العميق لشحنهم بالحس القومي ليتجاوزون على وحدة الأراضي او وحدة الوطن ولكن موقفها تجاه حقوق العادلة لجماهير كردستان يقتضي بإستخدام وحدة أراضي العراق بعد أن قسم سكانها وفق الهوية الطائفية المعادية بعضها لبعض وهاهي الآن يجبر الكورد ليعيش في هذا الجحيم في ظل حكومة مذهبية طائفية ..
توقف القتال القومي في العراق ليست بسبب النية الطيبة لسلطة الميليشياتية في بغداد وإنما بسبب إنشغالهم بالصراع الطائفي كما أن موازين القوى بينهم وبين القوى الكردية لم يسمح بذلك بل هم بأمس الحاجة للأحزاب القومية والإسلامية الكردية لكي يعرض عليها خدماتها الثمينة لترسيخ مواقعها في السلطة وما إدعائات عبادي حول الشراكة في السلطة سوى مناورة سياسية لكسب الوقت ومن أجل ترتيب وتغيير القوى لصالحهم ومن ثم الإستعداد لبدأ بحربها الرجعية على جماهيركردستان تحت مسميات العنصرية والشوفينية التقليدية المتصدأة ....

مواقف متباينة من الإستفتاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقف من الإستفتاء كانت بمثابة إمتحان لمعظم القوى والجماعات السياسية حول المسألة القومية وما يخصنا أحزاب والتنظيمات اليسارية .. برأي كثير بل معظم جماعات وأحزاب يسارية تبنوا موقفاً خاطئاً عندما ربطوا الإستفتاء بماهي تلك الأحزاب القومية الذي يشارك ويؤيد هذه العملية فهناك جماعات لايرون بغير حزب بارزاني أي تحولوا إلى (أنتي حزب بارزاني) وهناك من يرفض ألإستفتاء بصورة نهائية ويربطها بالنضال من أجل الإشتراكية وينسى بأن المعضلة القومية هي مسألة ديمقراطية بإمكان حلها من قبل الأحزاب البرجوازية أيضاً ولكن الأغرب هو موقف الرافض لمعظم قوى وجماعات يسارية عربية الذين أصطفوا مع الشوفينية العربية ويبكي ويلطم صدورها لوحدة أراضي العراق ويدين من دون خجل مشاركة الجماهير للإستفتاء بإنه مشروع صهيوني ولكن يحجب نفسه في موقف إنتهازي تجاه موقف الأمريكي (أي أمير إسرائيل)الرافض لإستقلال كردستان ..لا ماركس عندما أيدت إستقلال ايرلندا ولا لينين عندما ساندت بقوة إنفصال فنلندا لم تحدثوا قطعاً عن ماهي الطبقية والسياسية لتك القوى التي يطالبوا بالإنفصال بل عارض لينين إنتقاد بعض البلاشفة حول الإنفصال وأعتبر رفض هذا المطلب هو الإدامة والإستمرار بسياسة قيصر ..إكتفاء بإدانة قرارعصابات القتل والدمار والفساد في بغداد لرفضها عملية الإستفتاء من حيث المبدأ كوسيلة سلمية لحل قضية القومية من قبل بعض أحزاب والجماعات اليسارية في العراق لايغير شئ من موقفهم الخاطئ تجاه حق تقرير المصير للشعوب بل هي هروب إلى الامام لتفادي حل أهم المعضلة السياسية في العراق بمشاركة جماهيرية..من ينتقد القرار الإرهابي لسلطة ميليشيات في بغداد يجب أن يرد ويظهر التصميم لإجراء عملية الإستفتاء وألا مثل هذا النقد لا يصب في خانة الرد العملي .
طه معروف
16-09-2017



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستفتاء نحو إستقلال كردستان تجنباً للقتال القومي المحتمل في ...
- لماذا ضد مغادرة بريطانيا الإتحاد الأوروبي ؟
- حزب الشعوب الديمقراطي يُقلق القوميين والإسلاميين في تركيا وف ...
- هكذا يحمي دولة اللاقانون النساء في العراق!
- لاداعي للقلق،سقوط إخوان مصر مكسب ثوري
- من أسقطت مرسي وإخوان؟
- (عرب آيدول) في نبرة عنصرية تجاه جماهير كوردستان
- حزب العمال الشيوعي التونسي في مقايضة الشيوعية بهوية عربية إس ...
- البابا بنديكت في ميزان أساتذة وطلبة جامعة روما وميزان البيت ...
- من منكم أفضل من تنظيم القاعدة؟
- فيلم الفتنة لليميني الهولندي فيلدرز مات في مهده
- استقلال كوسوفو قنبلة أمريكية في البلقان وليست له علاقة برفع ...
- الفساد في العراق وجه آخر للإرهاب (بصدد حادثة إحراق البنك الم ...
- حضور طارق الهاشمي في الساحة السياسية الكردستانية، لماذا؟
- الحوارالمتمدن إنجاز نوعي في مسار الصحف التقدمية
- الشهرستاني يلغي العقود النفطية لحكومة الإقليم و التي لا تخص ...
- من هم الطامعون ،أصحاب الفتاوي في الأزهر أم البؤساء المصريين ...
- حزب الذئب اليميني والمؤسسة العسكرية ينقلان صراعهما مع الحكوم ...
- تهديد الحكومة التركية بين ترحيب الشوفينية العربية ومقاومة جم ...
- العراق لم تعد في نظر طالباني-رقما صعبا غير قابلا للتقسيم -


المزيد.....




- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج
- قصة عازفة هارب سورية، رفضت مغادرة بلادها خلال الحرب رغم -الا ...
- قوات الاحتلال تقتحم قرية برقة بنابلس وتداهم المنازل وتنفذ حم ...
- ألمانيا: قتيلان على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس بسوق عي ...
- الأردن يأسف لقرار السويد وقف تمويل الأونروا ويدعو لإعادة الن ...
- بعد محادثات إيجابية.. أمريكا تلغي مكافأة الـ10 ملايين دولار ...
- السعودية ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بشأن إسرائيل


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه معروف - رفض أمريكا حق إستفتاء كردستان تكملة للقرار الإرهابي للسلطة الطائفية القومية في بغداد