أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رولا حسينات - دعني أصنع معك القرار (مدونات الجزيرة)















المزيد.....

دعني أصنع معك القرار (مدونات الجزيرة)


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 16:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


دعني أصنع معك القرار

المواطن مهما اختلف تصورنا له باختلاف نوعي أو طبوغرافي أو ديمغرافي أو جغرافي أو جيوسياسي، يبقى مواطنا له أحقيته في الحصول على الخدمات التي هي جزء واضح من تلك الحقوق التي كفلها له الدستور، وكون المفروض هو وجود الخدمة ومن ثم الحصول عليها فالصورة النموذجية أن لا تكون هناك تشوهات في الصورة المتفق عليها مسبقا، ولكن القتامة أمر مفروض على مجتمعاتنا إن شئنا أم أبينا لأسباب كثيرة، وإن كان العجز أو التقصير في هذه الصورة النموذجية..

فهل يبقى التقليد أن المواطن هو الضحية؟ ولم لا يكون عليه أن يمسك بزمام الأمور كونه ركنا أساسيا في بنيان الدولة، وأن يرقى بمستوى المواطنة، لأن الحقيقة لا تتضمن في نصوصها فكرة الوطن البديل.. إنما قد يكون هناك وضع بديل..

عند النظر للخريطة الجغرافية الأردنية فللصحراء نصيب وافر فيها، ولكن عدم توافر أقل مستويات البنية التحتية والخدمية فيها جعلها منطقة منفرة للتواجد السكاني.
وكون الشباب هم الفئة الأكثر تمثيلا للمجتمعات، فإن قضاياهم هي من ستؤثر سلبا أو إيجابا على سير مجتمعاتهم، ولما كانت القضايا الاجتماعية هي الأصعب من ناحية الحل كونها تخترق حاجز الخصوصية والنسيج المجتمعي الحساس، وهي المؤشر الحيوي على كفاءة المجتمع وفاعليته
وهو الضحية الأولى لكافة السياسات الاقتصادية السلبية ..إذا يمكن أن نعتبر المورود المالي الأساس التقويمي لنجاح أي تعايش سلمي بين مجموعة من الأطراف وبغض النظر عن دحضه أو إثباته يبقى جزء من المعضلة.. وهذه حقيقة لا يمكن نفيها أو تجاوزها..

ولا يمكن الوقوف عند هذه النقطة مكتوفي الأيدي.. فلا بد من وجود حل ما.. بأي صورة منطقية عقلانية.. وعند اختبار مدى نجاعة الحل أو فشله فلا بد من دراسته على منطقة ذات صفات مشتركة أو ضمن إطار جغرافي معين..

فعند النظر للخريطة الجغرافية الأردنية فللصحراء نصيب وافر فيها، ولكن عدم توافر أقل مستويات البنية التحتية والخدمية فيها جعلها منطقة منفرة للتواجد السكاني أو الاستثماري حالها كحال معظم صحارى الدول العربية، ..وبقيت المدن الرئيسة تحظى بأعلى تواجد للاثنين معا..

ولكن الطريف في الموضوع: أن معدل الاستثمار وإن زاد فهو مقتصر على الاستثمار الاستهلاكي وإن تداخلت الاستثمارات في التكنولوجيا والاتصال والبرمجة تبقى إلى حد كبير تأشيرة لإضافة عبء جديد على الدولة الأردنية، لأن إحدى هاتين المعضلتين ستكون كارثية كصغر السوق المحلي وعدم استيعابه..

وتبقى المنطقة الاستثمارية استثمارية للمستهلك فقط كمادة وليس كإنتاج، وما أضفته الحكومة من استثمار في المشاريع الإنتاجية والتنموية، لم يكن سوى استثمارا في سلع غذائية استهلاكية، تخضع لقانون الاستيراد والتصدير على حساب حاجة السوق المحلي.. أو استثمار في البوتاس والاسمنت التي بيعت أسهمها لشركات أجنبية بنسبة تحصيلية محدودة. وبذلك يبقى الحال كما هو عليه بل إلى الأسوأ..


وعند النظر ثانية للصحراء فنجدها بيئة ملائمة لزراعة الآف الهكتارات من نبات الجاجوبا الذي يحتاج لحرارة عالية لإنباته وهو نبات سريع الانتشار، وكذلك استخراج مادة التفت البركاني التي تتوافر بكمية كبيرة في الصحراء..

وإنشاء محطات التكرير فيها، إذ أن محطات التكرير تواجهها مشكلتان: الأولى الرائحة الكريهة الملوثة للأجواء والمؤذية لصحة التجمعات السكنية المجاورة وتكاثر الآفات الحشرية.. وتعتبر الجاجوبا والتفت البركاني مادتان أوليتان لمعالجة مشاكل محطات التكرير..

عندما نستعرض الخارطة الجيولوجية نجد مخزونا لا بأس فيه من كل شيء، فلنأخذ على سبيل المثال الصخر الزيتي الذي يعتبر بديلا مستقبليا قليل التكلفة والتلوث.
ومن أبرز القضايا التي علينا محاربتها هي ثقافة العيب.. بحيث يبقى هذا الحل الذي يوفر نسبة عالية من الوظائف ومن التدريب ومن الاستثمار التنموي طويل الأمد مجرد فكرة في الأذهان.. من هنا نحن نحتاج لقوى شبابية تحمل على عاتقها هم الوطن والسعي لبنائه، والمشاركة الفاعلة في مشاريع تنموية، باعتباره ليس حلا عائما كونه يضمن سلسلة من المشاريع التي تستغل الموارد الطبيعية فإن كان استخراج الصخر الزيتي اقتصادا وطنيا فإن المشاريع السياحية تشكل بمجملها موردا أخر من خلال إقامة مشاريع التلفريك ومشاريع المصائد المائية عند كل كيلو متر بدلا من الهروب المائي..والاستثمار في الألواح الزجاجية لتخزين الطاقة الشمسية..

فعندما نستعرض الخارطة الجيولوجية نجد مخزونا لا بأس فيه من كل شيء، فلنأخذ على سبيل المثال الصخر الزيتي الذي يعتبر بديلا مستقبليا قليل التكلفة والتلوث، ليكون داعما بديلا للطاقة وتكمن الأولوية في هذه المشاريع في تشغيل الأيدي العاملة وتدريبها.

ومن الجدير بالذكر أن هكذا مشاريع في تكلفتها الأساسية وهي بالمجمل كلفة ثابتة للسنوات الطويلة التي يخدمها.. على مساحة الأردن وطاقته الاستيعابية كبديل للكهرباء وأقل تكلفة لمستهلكات الموازنة في مشاريع الطاقة بمشروع الطاقة البديلة.. كما يعني بنية تحتية مرتبطة بالأفراد والمجموعات التي تؤهل للدخول في هذا الاستثمار..

إذا تابعنا حديثنا السابق عن استثمار الصحراء في مشروع الجاجوبا والتفت البركاني..نكون قد شغلنا أيد عاملة وطنية على اعتباره مشروعا وطنيا صرفا يعنى بالتنمية، والذي يقصد منه تسويق الأردن على كافة الأصعدة ليس على الصعيد الدولي وحسب بل على الصعيد المحلي.

وتكمن أهمية هذا المشروع بتوفير البنية التحتية للعاملين والذي يترافق مع مشاريع استصلاح الأراضي وتخفيض نسبة الملوحة فيها بزراعة محاصيل زراعية قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وعمل مسح جيولوجي للبحث عن مياه ارتوازية أو الاستعاضة عنه في إنشاء برك اصطناعية يستفاد منها في جذب الامتداد السكاني وتوفير طرق المواصلات المؤدية للتجمعات السكانية والتي بدورها تحتاج إلى مشاريع ترفيهية وهكذا من سلسلة للمشاريع التي ترتكز في أساسها على إشراك المواطن والشباب بشكل خاص في العملية التنموية كشريك استراتيجي نهضوي يقلص من جميع القضايا التي تعاني منها المجتمعات..



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب على جيب المواطن قانون ضريبة الدخل الجديد
- التمييز المعرفي والنظرة الحزبية
- رؤية في حب على رقعة حرب
- الإصلاح كورقة عمل
- الفيصلي بين مهزلة التحكيم ومهزلة السلوك
- عرفتها مقدسية ...زينة الجولاني
- نزيل الخوف....قصة قصيرة
- الحب وأزمة عنق الزجاجة
- غياب
- الأسطر البيضاء
- قطر وانقسام الخليج على نفسه
- قسمة ونصيب
- في فن إبراهيم السيد طه القصصي
- سلوك الفرجة
- رتوش نقدية
- الحارطة الذهنية والسلوكية
- الشاهد الصامت ...قصة قصيرة
- العفيفي ومبادرة جمعية إصلاح الخارجين من السجون....
- الحرب على التطرف وفق آلية الإقناع
- مبادرة الكاتبة الأردنية رولا حسينات #غرد داخل السرب # معاً ض ...


المزيد.....




- إسرائيل تعفي السلع الأمريكية من جميع الرسوم
- البيت الأبيض: عمليات النصب علينا انتهت وغدا يوم تاريخي للاقت ...
- المركزي يُعلن موعد عودة عمل البنوك الحكومية والخاصة
- النفط يرتفع وسط ترقب تبعات رسوم ترامب الجمركية والعقوبات
- المقاطعة الأوروبية لأميركا تمتد إلى السياحة
- بريطانيا تعلق صادرات الأسلحة لإسرائيل وتنتقد ما تفعله الدولة ...
- الاتحاد الأوروبي يلوح بـ-خطة قوية- جاهزة ردا على رسوم ترامب ...
- ثاني أيام العيد.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 1-4-2025
- يوم التحرير أم يوم العزلة؟.. أفكار مهمة عن -يوم تحرير أمريكا ...
- مخاوف الرسوم الجمركية تدفع الذهب إلى قمة جديدة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رولا حسينات - دعني أصنع معك القرار (مدونات الجزيرة)