أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - عن غياب الفن في الإسلام وسبب همجيته.














المزيد.....

عن غياب الفن في الإسلام وسبب همجيته.


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 5641 - 2017 / 9 / 16 - 16:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في جل أديان العالم ، اذا بحثثت عن الفن فيها لوجدت الكثير فمن المعابد البوذية المزحرفة ، الى معابد الهندوسية المليئة بالتماتيل ، الى المسيحية المليئة بالثماثيل و الرسومات البديعة ، ولكن حين نقارنها بالإسلام نجده دينا جافا صلدا معادي لكل مظاهر الفن من غناء ورسم ونحت ، ولم تتح للفنان السلمين للابداع سوى نافذة صغيرة هي النقش و الخط لكي يبدعو ، وهو ابداع لم يلقى الترحيب الدائم دايما ـ فصلاح الدين مثلا كان يحب بناء القلاع بلا زخارف لكي تتكون مرهبة للعدو .... وحين نضع هذين المعطيين في مكان واحد ، سنكتشف لماذا اغلب الديانات تحولت لديانات مسالمة و شعبها مهذب ، فالفن صقل روح الإنسان المؤمن فيها ، وعليه تجلى سلوكه كسلوك حضاري يهوى الموسيقى و النحث و الرسم / اما الإسلام فقد عزز العداء للفن ومحاولة طمس لكل ما مروا عليه من الفن كالتامثيل فوق خزنة البتراء وبعض تماتيل مصر ، و العراق ، وليس اخرها الأسد التاريخيي العراقي الذي دمره الدولش هو و مدينة الجمال تدمر.

يعني يمكننا القول بإختصار ان همجية المسلم وسبب عدم القدرة على اصلاح دينه نابع من عدائه للفن ، فإذا كان هناك من يكره الجمال ، فمن المستحيل شرح جمال الحياة له ، وهذا حال المسلمين ، فإذا خرجت للشارع مثلا تقابلك اكوام القمامة ، و المسلم لا ينزعج منها ، بل تعود عليها كواقع معاش ، وهكذا اختفت الحدائق في المدن واحتلت حاويات القاممة العشوائية التي تز كم الانفاس المكان، وطبعا امر كهذا مع الوقت واذا تسلل الى ضمير الانسان فسيكره الحياة ، فما هي سوى قمامة لا تفيد بشيء ، فلا زهور ولا أشجار ، و لا ساحات خضراء مع الجفاف المدقع ، فسيتحول المسلم بسهولة الى داعشي ليخرج من الجحيم ، هناك حيث الحور العين ، و النساء لا تكتسح بالسواد.

أتذكر مرة اني اسير مع صديق في العالصمة الجزائرية ومرة علينا بنت في كامل زينهتا قال لي انظر ماذا تلبس : قلت لو الحياء لقدمتها لها وردة لقاء هذه الخدمة بنشر الجمال في المجمتع ، ولقدمتها لكل فتاة وفتى يماثلها .

حاليا وحين تسير في شارع من شوارع المدن العربية تحاصرك البشاعة في كل مكان ، ضف الى ذلك البناءات الفوضية و عشق الحكومات للبناء بالخراسة لتسكين قطعان البشر ، حتى صارت تبدو كالسجون الخطرة ،و الان لنتخيل ولدا عاش وتربى في متل تلك البيئة ، فهل يا ترى سيفكر في الحضارة والبناء و التنمية ، ام سيتصرف تصرف رجال السجون بالصعلك و الاعمال الخارجة عن القانون.

حاليا الاسلام وبحربه على الفن بحمى نفسه من أي تجديد فالمسيحية وبقية الأديان كانت بشعة ولكن رواءعها الفنية نقلتها للحضارة حضارة ، بينما لا يزال الإسلام على عهده في هوسه بتحطيم الاصنام كما فعلوا مع تمتال المعري ، وتشويه تمتال بوذا و تفجير سيدة النبع في قسنطية عين الفوارة ، بما يجعله اخطر الايدلوجيا حتى اكثر من النازية ، لان النازيين حين قصفو فرنسا امتنعو عن قصف المتاحف لادراكهم انه تريخ لن يعود ، و الفرنسيون لم يرتاحو حتى هربوا كل تحفهم الثمينة ، في المقابل نحن في العراق يحطمون ثماثيل بلد العراقية، وفي مصر يسرقوها ، و في شرشال في الجزائر قام احد مهايويش الله بتحطيم نافورة المدينية الرومانية ، وهذاكل ما سيأتيك من ديانة الشر ، واشك حقا انه يمكن إصلاحها ولو بعد مليون عام، لمن يامولون هذا .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب دولة الرسول .
- الغرب و صدمة الهمجية .
- الجزائر تعود إلى محمد.
- مِحنة الديوث .
- العرب من دون إسلام 3/3 .
- العرب من دون إسلام 3/2 .
- العرب من دون إسلام 3/1 .
- المرأة الجزائرية و ثورة النواعم الناعمة 3/3.
- المرأة الجزائرية و ثورة النواعم الناعمة 3/2.
- المرأة الجزائرية و ثورة النواعم الناعمة 3/1.
- جورج أورويل ، و الأخ الكبير الإسلامي 3/3 .
- جورج أورويل ، و الأخ الكبير الإسلامي 3/2 .
- جورج أورويل ، و الأخ الكبير الإسلامي 3/1 .
- الإسلام و العداء الحتمي للحضارة الإنسانية 2/2.
- الإسلام و العداء الحتمي للحضارة الإنسانية 2/1.
- الإسلام و سياسة التشويه كآلية للإستمرار .
- المسلمون ومتلازمة ( جيري هيشفانغ ) .
- لوبيات الجهل المقدس .
- عن الإسلام و نشره الغباء بين معتنقيه .
- وهل لدى المسلمين عدى الإرهاب و القتل ؟ .


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - عن غياب الفن في الإسلام وسبب همجيته.