يسير بلهيبة
الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:25
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
المكان : امام عمالة اقليم قلعة السراغنة
*************************************
اليوم السابع : يوم اظافي في ايام ولادة عسيرة ، تتنوع فيها اخطبوطات التفكير الملغوم بتحيات الصباح المقهورة ولف السجائر الممتلئة بفراغ المعدة ، وهدا الجوع يخاطب الاحياء الموتى من قفص الجلاد المتعدد البطون واوكار المكائد.
اليوم السابع : يوم مفتوح على كل الاحتمالات..من نزول الظغط الاعتيادي في ايام الفقر والقهر الى نزول الوحي من عتبات تعكر التفكير وفراغ التكتيك لقلة التركيز ..تجلس امام المرآة تفتتح ملامحك المقهورة بالجوع خلف قضبان التجاعيد ..يساءلك المرء لمادا انت مضرب ..تسالك هيئة الاطباء لمادا انت مضرب ..تبتسم وتعلم ان الابتسامة في حجر العجائز عربون محبة ضائعة ..
اليوم السابع : يوم يتجادبك الموت الشريف فترفض الامتثال ..تصر على البقاء في زمن الفراغ ..تفضل سيادة حياة الشرفاء المكسوة بزهور الثورات والام المعانات على ان يرسمو لك تمثال الشهداء خلف جلباب السرداب الارضي ..تلعب لعبة خطرة ويقامرونك بلعبة قدرة ..تمتثل مرغما لقانون الاقوياء لتسابق الزمن في انتظار اكتمال الرؤيا ..تستحل سماع سمفونية الموت الرهيبة يتدكرك المرض فيستدعي لزيارتك امدادات المرضى الجدد..
اليوم السابع : يعلمون فيه انك لا تقهر ، يتجادبونك ويعلمون انك تفقه لغة الانتظار والانتصار في آن واحد ..يحاولون اغتيالك بشتى الطرق ..ويفضلون ان يكون الموت بقرار منهم لا بقرار منك..فانت مسلوب الارادة حتى في حقك في الرحيل ..يشحدون سكاكينهم كرقصة الخنجر .ويشترطون الدبح على ان لا يسيل الدم بين العروق.
اليوم السابع :تتلاقح الانتظارات بالانتصارت ..يهلك الاحباط ، فالاحباط في حلم المحبط انتصار ..ترى في الحلم رفاق يحملونك واخرون يشهرونك امام عدوك لعلهم يبتغون بدلك ثمنا قليلا او كثيرا..فتنتصر لنفسك بالعزلة فالعزلة عقاب للفقراء وتاج للاثرياء ..انيسك الدي عهدته يلاطفك افسده الفقر والمتابعات ،يدفعك للانتصار من خلال تضييق الخناق..
جحيم هدا اليوم في ان تنتظر امدادات المعزولين المقهورين امثالك ، ليقدمو لك الثبات على العقيدة ..عقيدة الثوار . ثبا..ثبا .. فما اسوأ ان يجتمع الاكتئاب بفراغ المعدة ..
اليوم السابع : يوم همسات حبيب يناديك من بعيد ويساءلك أسئمت الحياة وطفلتك الرضيعة ، أأضناك المسير لتتوقف الى غير رجعة ..توقف عن تقديم استقالاتك المتكررة الى غير رجعة ..وتأمل نور النهار واصمد ففي استقالاتك طرد لطفلتك التي تشتاق الى حماقاتك...
غرفة الانعاش
#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟