|
مصالحة جديدة ... استيطان جديد
عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)
الحوار المتمدن-العدد: 5640 - 2017 / 9 / 15 - 15:35
المحور:
القضية الفلسطينية
نحن لدينا قيادة لا تخجل ابدا من انقلابها على شعبها ووطنها وقضيتها ... لدينا قيادة بكل مواقعها والوانها ومسمياتها دون ان يكون من حق احد منهم ادعاء البراءة لانهم ينشغلون علنا منذ سنين وسنين بخلافاتهم ومصالحهم وصراعاتهم وامتيازاتهم عن قضيتنا باعتبار ان لهم قضية اخرى لا نعرف عنها شيئا ولا علاقة لنا بها ... اكثر من عشر سنوات مرت على حكاية الانقسام ونحن لا زلنا نداوي الجرح بالجرح نفسه بتعميقه ولا زلنا نواصل شد السكين لنعمق الجرح ونصرخ رافضين كذبا في حين يواصل الاحتلال بكل قواه هجمته الشرسة على كل ما هو عربي وفلسطيني في بلادنا واخر الحكايات مستوطنة جديدة وضم قرى بيت سيرا وبيت لقيا وخربثا المصباح والطيرة الى ضواحي القدس لتثبيت تقسيم الضفة الغربية الى ثلاث كانتونات هي شمال وجنوب ووسط بعد ان ارحناه نحن بأيدينا من تأسيس الكانتون الاول في قطاع غزة وكذا اقامة ما يسمى مستوطنة جالوت " عميحاي " ونحن طبعا نسارع للالتقاط الاسم العبري ونبدأ بالتعامل معه لاغين بأيدينا اسم بلادنا المسروق. لم يمض وقت طويل على ما اسميناه انتصار القدس وتحرير الاقصى من البوابات الالكترونية والتي سارع الجميع لتبني الانتصار المزعوم بما فيهم حكام السعودية وغيرهم واليوم تقف جالوت وحيدة ويتيمة وكان الذين هبوا لنجدة المسجد لا يعنيهم ابدا من سيصلي على بلاط المسجد هذا ان هودت كل الارض المحيطة به وطرد سكانها او هجروا او سهلت لهم دروب الغياب بأشكال واشكال مختلفة. الاحتلال يعمل على الارض يسرق جالوت وارضها ليفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها ويسرق القرى الاربع ليوسع القدس ويفصل الوسط عن الجنوب نهائيا ولتصبح الضفة الغربية دويلات او امارات او كانتونات وقد سبق وحذرت من ذلك مرارا وتكرارا دون ان يلتفت الى الامر احد على الاطلاق ... الاف والاف وحدات الاستيطان الجديدة في القدس والضفة واستقدام المهاجرين اليهود او المهودين او المستهودين واحلالهم مكاننا علنا على ارضنا والاحتلال يفكر بضم كل الضفة الربية ثم منح هذه الكيانات او الامارات حكوات ذاتية عشائرية او سياسية او دينية او بأنماط مختلفة وكل ذلك يجري بدعم دولي وتغطية امريكية في حين نرحب نحن بالمساعي الترامبية وننتظر انتصارا منبريا جديدا في الامم المتحدة ونندب حظنا في القرى الاربع وجالوت ونولول صامتين وننشغل بالأطر التنظيمية وملف الانقسام والمصالحة وخلق اطر خاصة به والبحث عن منابر لمن هب ودب والاختلاف على الاختلاف دون ان نبحث عن نقطة تلاقي واحدة على الارض وفي غزة يختلفون مع مصر على مصر وغزة ويتفقون مع مصر على الالتقاء لتحقيق نصر جديد بتحرير بعض الاسرى غزة تختلف مع رام الله ورام الله مع قطر وقطر مع الامارات ونحن لنا لاعبين هنا ولاعبين هناك والمكان الوحيد الذي نتركه شاغرا هو بلادنا لياح للاحتلال ان يلعب كما يشاء. اين غاب الذين انتصروا على بوابات نتنياهو الالكترونية في القدس وحموا المسجد الاقصى ام ان جالوت لا تعني شيئا ولا قرى غرب رام الله ولا احياء الخليل والحقيقة القاتلة اننا لا نواجه الاحتلال حيث ينبغي ان نواجهه بل نهدر طاقات شعبنا في اماكن اخرى ندري جيدا ان الاحتلال لن ينزعج كثيرا من دورنا وبالتالي فان مواجهة الاحتلال في جالوت وعلى الاراضي التي سيقيم الاحتلال مستوطناته عليها هي مواجهة حقيقية بعيدة عن الاضواء والشهرة وتحقيق المكاسب لذا لا احد هناك سوى كاميرا وحيدة هنا او قلم وحيد هناك او فلاح مغلوب على امره لم يجد من يجاريه الحديث حتى. اهذه قيادة تعيش حالة شعبها وتعتني بقضيته وتخطط لاسترداد ارضها قديمها وجديدها ام انها فقط معنية بذاتها الفردية المطلقة لا اكثر ولا اقل وعلينا ان ندرك جيدا ان حرب الاقصى الوحيدة القائمة يدرك اصحابها جيدا ان الاحتلال لا يمكن ان يفكر بهدم الاقصى وهو فقط يستخدم ذلك فزاعة فالمكان مقدس عن بعد عند اليهود ومحرم عليهم دخوله وهم فقط صلون على انقاضه والتي برايهم ان حائط البراق هو حائطه وهم قد حصلوا عليه ويحتلونه بالكامل ولا احد يتحدث للأسف اليوم عن اسلامية حائط البراق وكان الامر بات مسلم به مع ان حتى الامم المتحدة والمؤسسات الدولية رفضت كذبتهم وبالتالي فان الاقصى مهم ان يبقى لكن تحت قبضتهم وعلى ارضهم وهو دجاجة ستبيض ذهبا غدا للاحتلال ودولته. للأسف نحن نقاتل حيث يريدون لنا ان نقاتل ونصمت حيث يريدون لنا ان نصمت ونقتتل كلما امكننا ذلك ارادوا ام لم يريدوا فاسهل المعارك هي معاركنا ضد بعضنا فدم بعضنا لبعضنا حلال ومن يقول غير ذلك فلينسى كل النصوص المقدسة لأننا كاذبين حتى ف ايماننا والا كيف يقتل مسلم يؤمن بان دم المسلم على المسلم حرام مسلما اخر الا اذا كان يكفر بها بالمطلق ويؤمن بغيرها حسب مصلحته. سيواصل الاحتلال تهويده لبلادنا قطعا وسنواصل صمتنا عنه واقتتالنا حتى نحقق له ما يريد اربع امارات او مشيخات بحكم ذاتي في غزة وشمال ووسط وجنوب الضفة وسيطرة مطلقة على ارض فلسطين كلها التي سيغيب اسمها على ايدينا لصالح اسماء مشيخاتنا غدا وان غدا لناظره اكثر من قريب فستنتصر غزة بصفقة اسرى جديدة وينتصر اهالي القدس للأقصى ولن تنتصر جالوت بالخليل ولا الاغوار بجبل ابو غنيم.
#عدنان_الصباح (هاشتاغ)
ADNAN_ALSABBAH#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثورة على الاحتلال او امارات اقتتال
-
المجلس الوطني ونفض الغبار عن الغبار
-
أشباه العرب وفخ التدويل
-
فلسطين ومكانتنا على الأرض
-
العرب وعشق الغرباء
-
خالد نزال يملأ مقالع قباطية
-
ثقافة الانتصار بتحقيق الهزيمة
-
قطر ونظام التدوير الأمريكي للمهمات
-
عشرون تيه بين أيار وحزيران
-
أمة النفخ والجلد والتيه
-
أمة من الموتى
-
عن الفقر إلى الفقراء ( 8 )
-
أبو الفحم نصف قرن وأيار جديد
-
قراءة محايدة لوثيقة حماس السياسية
-
إنتصار الأسرى إنتصار الشعب
-
أسرى النجاح أم نجاح أسرانا
-
عناوين فرعية لقضية غائبة
-
أمة خارج الخدمة
-
عن الفقر إلى الفقراء ( 6 )
-
- الجنود - بروليتاريا العصر الحديث
المزيد.....
-
بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا
...
-
إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى
...
-
شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد
...
-
-كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم
...
-
الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب
...
-
تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
-
دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
-
الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب
...
-
الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي
...
-
برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا
...
المزيد.....
-
اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني
/ غازي الصوراني
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|