حياة البدري
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 23:07
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
من منا لم يتعثر في حياته؟... ومن منا لم يصادف الوحوش الآدمية والبشرية... التي حاولت بكل ما أوتيت إلحاق الأذى بصحته الجسدية أو النفسية ... ومن منا لم يتعرض لصعوبات سواء في المدرسة أو الثانوية أو الجامعية... ومن منا لم يتعرض لمشاكل عديدة ومتنوعة في العمل أو البحث عليه..؟ ومن منا لم يجد مشاكل حياتية سواء مع أسرته الصغيرة أو الكبيرة أو مع الآخر...
فالحياة كلها محطات واختبارات، وحواجز وجبال وسهول ووديان، ومرح وفرح وحزن وأتراح ونجاح وفشل...
ولكن، بإمكان كل واحد منا أن يجعل من الحياة إن أراد، واختار طبعا، أن تكون جبلا سهل التسلق والصعود... بدل جعلها جبلا مغلفا بالصابون والمثبطات والتعثرات... التي تتطلب منا الجهد الجهيد... والتي قد تدفعنا أحيانا نحو الخنوع والاستسلام... وبالتالي الرسوب.
فبإمكان كل واحد منا، أن يرى الحياة بمنظار الإيمان القوي بالشيء، والتسامح الكبير الذي يغدق على القلب محبة ومغفرة... ويمسحه من كل ماعلق به من شوائب الكراهية والحقد والغل الذي يسجن صاحبه في قفص الركود واللا تطور وبالتالي اللا نجاح...
فما على المرء سوى أن يغترف من ينبوع التفاؤل، وأن يتمنطق بأحزمة الطاقة الإيجابية، التي هي لعمري، من ستكون المنقذ له، وهي من ستدفعه نحو النهوض بعد السقوط، وهي من ستنتشله من قعر الإحباط والسأم...
فماعلينا أعزتي سوى تغيير نظرتنا للحياة، فهي جميييلة ولا تستحق القبح... وكل مانراه من قبح بها، هومجرد نتاج عقليات ونظرات قبيحة لبني البشر...فلنغير نظراتنا ولنغير عقلياتنا نحو الإيجابية...
ولتكن كل النظرات وكل الأفعال وكل السلوكات.. جميلة ومسالمة ... وراقية... ومترفعة... وأكيد سيكون النجاح حليفنا... في كل ما نخطط له من أهداف حياتية تخصنا ...
فنعم للرقي بذواتنا ...ونعم من أجل تطويرها نحو الأحسن والأفضل... فكل شيء ممكن وكل ما نزرعه نحصده... فلنبدأ من اليوم... فالتغيير نحو الأحسن جد ممكن... بل هو أكيد فقط لننطلق جميعا،ولا نستسلم ونتحدى كل العثرات والصعاب ...
#حياة_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟