طلال الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 22:56
المحور:
القضية الفلسطينية
الذين حاكموا هاجر حرب علي تقرير هم من حاكموني علي مقال .. كل التضامن والدعم لهاجر حرب التي لا أعرفها ولكني عرفت الحكم عليها وهي كما علمت من الصحافة أنها مريضة بالسرطان وتعالج في الأردن الآن وصدر عليها حكم غيابي بسبب تحقيق صحفي..
في يناير 2014 حكم علي أنا د. طلال الشريف كأول كاتب في فلسطين يحاكم ويصدر بحقه حكم من المحكمة علي حرية التعبير .
قدمت للنيابة للتحقيق ومن ثم قدمت للمحكمة التي حكمت علي بالسجن ستة شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات بسبب مقال انتقدت فيه حماس ووجهوا لي تهمة القدح واعترضنا علي ذلك ثم إستأنفنا الحكم بمساعدة المحامي الأستاذ سلامة بسيسو وإستمرت المماطلة والتسويف وفقدان ملف المحكمة أو عدم إحضاره وفي الأثناء تدخل الأستاذ إسماعيل هنية وكان رئيسا للوزراء وكذلك النائب العام أرسل أمرا لإنهاء القضية ولم يستجيبوا وتم تأكيد الحكم في يناير 2017 أي قبل بضعة أشهر علما بأن موضوع المحاكمة علي حرية الرأي لاقت تعاطفا وتضامنا كبيرا من الكتاب والصحفيين والإعلام ونواب من التشريعي وقادة الفصائل في بداياتها ثم بقيت وحيدا أتابع القضية مع المحامي دون نجاح في إلغاء القضية أو إلغاء الحكم ..
ما أريد التنويه له هنا بأن سلطة رام الله من صغيرها لكبيرها لم يعيروا الموضوع أي إهتمام ولم يتواصل معي أحد وتضامنوا مع محكمة حماس صمتا أو شماتة بسبب مواقفي المعارضة من السلطتين ومن الضفة الغربية كلها لم يتصل بي أحد سوي د. عبد الستار قاسم مشكورا وقال لي إنه يرفض هذه المحاكمة وأنه طالب بإنهاء القضية من حماس .. أقول ذلك بعد المحاكمة التي حكمت علي الصحفية هاجر حرب ..
وقضيت ثلاث سنوات أنتظر إنتهاء مدة وقف التنفيذ لمنع تنفيذ الحكم .. الصحافة والاعلام والتشريعي والفصائل ينسون تلك القضايا مع الوقت وتنسي حتي هذه السوابق من الرصد والتأريخ رغم رصدها في حينها من قبل مراكز حقوق الإنسان .. هناك تواطؤ شبه منظم بين السلطتين في غزة ورام الله في قمع حرية الرأي والأهم أن الجهد المطلوب من الكتاب والصحفيين يحتاج التكاتف والابتعاد عن الفئوية في الانحياز أو التقاعس عن نصرة والدفاع عن زملائهم لإن الأيام دول وكلهم معرضون للمحاكمات والاعتقالات في أزمنة لاحقة وعليهم العمل علي تقديس التكاتف مع زملائهم فحرية الرأي لكتاب الرأي والاعلاميين أهم وأقدس من المصالح الحزبية والفئوية وأدعوكم للإرتقاء في الدفاع عن حرية الرأي وعن زملائكم وعن هاجر التي لن تجدكم ولن تجد التضامن الآني وتبقي وحيدة بعد ذلك .. هذه ظاهرة خطيرة من تقاعس الكتاب والاعلاميين والصحفيين وكل من عليه مسؤولية التصدي لحماية حرية التعبير ...
#طلال_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟