صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 20:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الإرهاب يطال الأبرياء مرة أخرى !
عشرات الضحايا من الأبرياء تطالهم يد الإرهاب الأعمى !.. وعشرات أخرى من المصابين والجرحى !
لا لشئ سوى كونهم عراقيين مسالمين ، يحبون الحياة ويريدون العيش بسلام مثل باقي البشر !
يجب إدانة الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته ودوافعه وأهدافه ، فهؤلاء معادين للإنسان وللإنسانية ، ومعادين لكل القيم والأخلاق والأعراف والأديان السماوية والأرضية ،
إنهم يمثلون أعتى القوى فاشية ورجعية وتخلف ، ولا يتورعون في القيام بأي شئ لا إنساني !
فهم معادين لوجود الحياة على كوكبنا ، ويجب التصدي لهم بكل قوة ، والكشف عن كل من يدعمهم ويوفر لهم الملجأ الأمن ، ويكون لهم حاضنة تساعدهم على تنفيذ إرهابهم الأعمى ، لتمكينهم من حصد المزيد من الأرواح البريئة !
صبرا شعبنا على البلوى ، وما كابدتموه وتجرعتموه من أهوال ونكبات ومصائب !
وسبب كل ذلك وغيره هو النظام السياسي القائم !.. والذي لم يستطع خلال كل هذه السنوات من توفير الأمن والسلام والرخاء في هذا البلد ، كونه نظام يقوم على التفرد والطائفية والفساد والمحاصصة ، وعدم المساوات وغياب العدالة ، وغياب المؤسسة الأمنية الوطنية والرصينة والمهنية ، وغياب القيادة المهنية والنزيهة والمستقلة لقيادة وإدارة هذه المؤسسة الوطنية والحيوية ، والإنتشار الغير المسبوق للسلاح ، بيد الميليشيات العابثة بأمن البلاد والعباد وخارج إطار الدولة ، ناهيك عن عبث العصابات المحترفة للجريمة المنظمة ، من تجار السلاح والمخدرات والسطو المسلح ، والإتجار بالبشر ، والفساد المستشري في مفاصل الدولة ، وتصفية الحسابات والصراع المحموم على السلطة والمال وتحقيق الذات الماسخة للقيم والأعراف واللاغية للقانون والدستور !
هذا وغيره سبب كل الذي جرى والذي سيجري !.. ولن تستقيم الحياة مطلقا اذا استمرت الأمور تسير على هذا المنوال ، ولن نتمكن من اقامة دولة ديمقراطية علمانية اتحادية ، تكون المواطنة وقبول الأخر هي المعيار ، وفصل الدين عن الدولة وعن السياسة بشكل كامل ، وعلى الجميع أن يدرك هذه الحقيقة ، وبعكسه سيستمر العراق يسيرفي المجهول ، وتستمر الأرواح تزهق والقيم تدمر، ويعم الخراب أكثر وبوتيرة أعلى ، ويتم تفتيت العراق وشرذمته .
وسنفسح المجال أكثر للتدخلات الأجنبية ، ونفقد قرارنا وهيبة دولتنا ووطننا !!.. ونصبح تابعين لهؤلاء الذين لا يريدون الخير لشعبنا ولوطننا .
وسوف لن يتوقف الموت المجاني على يد الإرهاب في غياب الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية ؟.. ولن يسود الأمن والأمان في أرضنا التي تروى بدماء الضحايا الأبرياء يوميا ؟
ولن يسود السلام والعدل ؟
ويبقى الأمل يراود الملايين المتعطشة ليوم رغيد ، تتعانق فيه النفوس وتنبذ الكراهية والظلم والعنصرية والظلام ، أملين بأن يحل يوم الخلاص من هذه الصور المرعبة .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
14/9/2017 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟