|
تأملات .. 3 .. عن بداوة الإسلام .. عن لاوطنية الدول العربية .. وعن -تكريم- المرأة فى الإسلام ..
هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 02:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
-1- عن بداوة الإسلام ..
نشأ الإسلام فى صحراء قاحلة وكان مثل حاطب ليل أخذ من كل ما هب ودب من عقائد وجدها لكنه ركز فى هذه الفسيفساء العقائدية على الشرائع البدوية العربية واليهودية ، إن الإسلام ليس إلا يهوديّةً عربية ، فخرج بدويا صحراويا مقدسا للبداوة وجاعلا منها رسالة الخلاص للعالم أجمع ، الصحراء الشحيحة الموارد حكمت على سكانها البدو بالإرتحال المتواصل سعيا وراء النبع والكلأ وفى إرتحالهم كانت قوتهم فى وحدتهم وإلتزامهم بأوامر شيخهم وقائدهم الأوحد فكانوا كالبنيان المرصوص وراء إله واحد وشيخ القبيلة الآمر الواحد . هذه الوحدة حمتهم من الإبادة والفناء لذلك كان الخروج عن الجماعة يقسم القبيلة ويضعفها ويمكن أن يتسبب فى فنائها على أيدى "الآخرين" المتربّصين بها كما هى "القبيلة" تتربص بالآخرين ، ولذلك وعند سعيهم وراء الموارد كانت اللغة الوحيدة التى يعرفونها هى لغة الإغارة والغزو على القبائل الأخرى ، "العقد الإجتماعى" بينهم كان صراع حياة أو موت يعيش فيه الأقوى ويفنى فيه الأضعف والسيف كان "وسيلة إنتاجهم" مع غيرهم ومع من خرج على أمر شيخهم و"وسيلة الإنتاج" هذه أخذها الإسلام وسماها "غزوا فى سبيل الله" و "حد الردة" .. من هذه "الفلسفة" البدوية نشأ الإسلام كما نشأت من قبله اليهودية من بداوة شبيهة ، وإذا إعتمدنا التاريخ العربى الإسلامى "الرسمى" الذى وصلنا وحكمنا بموضوعية سنرى بوضوح أن الإسلام أعاد عرب قريش لبداوتهم الأولى التى تجاوزوها عندما عفوا عن الغزو وإعتمدوا التجارة مصدرا للرزق وما ترافق مع ذلك من تسامح وقبول بالآخر وآلهته وأربابه .. إلا أن هذا التسامح لم يكن ليسمح بولادة الإمبراطورية العربية القرشية التى أسسها الإسلام بعد أن وحّد العرب متبنيا كل قيم البداوة التى ترفض رفضا قطعيا أى إختلاف أو تعدد فكان "البنيان المرصوص" تحت لواء الإله الأوحد والقائد النبى الأوحد لتحقيق مجد الأمة العربية الموحَّدة ..
-2- عن لاوطنية الدول العربية ..
نستطيع تشبيه الدولة وشعبها بأسرة كبيرة يكون فيها الأب والأم الدولة والشعب الأبناء ، من المفروض أن "ربّا" الأسرة يسهران على تقديم الرعاية الأشمل والتربية الأكمل لضمان أحسن تنشئة للأبناء ومن البديهى أيضا أن الحرص على "فلذات الأكباد" لا ينتهى حتى عندما يكبرون فالمراقبة والتوجيه ضروريان كلما إقتضى الأمر مع إحترام توجهاتهم وخياراتهم ويكون هدف الأبوين أولا وأخيرا سعادة الأبناء الذين وفى بيئة سليمة كهذه لن يُنكروا الفضل والجميل وسيردّون المِيل الذى قُدّم لهم ألف مِيل .. من غير المعقول أن توجد أسرة يعمل فيها "الرَّبّان" على تجهيل الأبناء وتربيتهم تربية تجعل منهم جهلةَ ومُجرمى المسقبل ، ومن غير المقبول إطلاقا تنشئة الأبناء على إحتقار ذواتهم وإعتبارهم ملكا شخصيا للأبوين هدف وجودهم هو خدمة مشاريع الأبوين التى فيها تدمير حياتهم بالكامل ، "رَبَّان" من هذه النوعية هما مجرمان وليسا أبوين ويمكن القول أنهما لا يستحقّان أى فضل أو إمتنان وأىُّ منظّمة وطنية تُعنى بحقوق الأطفال عليها فورا رفع أمرهما للقضاء لتخليص فلذات أكباد الوطن من براثنهما .. هل ما تقدّم ينطبق على كل الدول العربية من المحيط إلى الخليج ؟ وهل يمكن القول بأنّها دول لاوطنية ؟ إذا جوّزنا قول ذلك وهو قول خطير لأنه "تخوين" ، هل يحقّ لنا تأصيل قولنا والعمل على توضيحه لفلذات الأكباد ؟ أم أننا سنُتهم بالتعصّب ونهج منهج الدين فى "التكفير" و "الإتهام بالهرطقة" ؟ .. لماذا دولنا عصابة لصوص وإنتهزايين ؟ لماذا لا توجد أي دولة تحترم شعبها ؟ الجواب عندى أسهل من شربة ماء : لأنها دول "عربية" "إسلامية" .. عربية إسلامية بدوية تنتهج البداوة منهج حياة وعمل : هى شيخ القبيلة الآمر الأوحد الذى لا راد لأوامره لذلك لا يمكن للديمقراطية أن ترى النور تحت سمائنا ، هى القبيلة الغازية التى تطلب من أفرادها أن يكونوا "بناءا مرصوصا" / "قطيعا" يسيرُ دون توقف أو رجعة وكل رأى مُخالف للقائد بدعة نتيجتها جز الرقبة أو الطرد من حمى القبيلة وشيخها الأوحد وربها الأوحد لذلك يستحيل الكلام عن قيمة للإنسان وعن علمانية فى بلداننا ، ثقافة الغزو العربيّة جعل منها الإسلام رسالة مُقدّسة إلهية فاحتقر العمل اليدوى والزراعة أصل كل إبداع وحضارة لذلك نحن اليوم لا نُنافس الأمم المُتحضرة لكن نستورد ولا نُنتج شيئا وعوض أن نعود لأصل منبع الشر فنفهم ونصلح من أحوالنا ترانا لا نستحى من العيش عالة على الغرب "الكافر" ونزيد فى غيّنا فنحلم بغزوه وحكمه وهذا ما أصّله الحديث المحمدى الكارثى "إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" .. ثقافة القبيلة البدوية التى تتبناها دولنا وتُبدّد ثروات شعوبنا ومقدّراتها لفرضها ، ثقافة لا تعرف للأرض قيمة ، وطنها إلهها وشيخها ، ثقافة لا تعرف الإستقرار وحضارة الأنهار لذلك يستحيل على دولنا أن تكون وطنية وأن يوجد فيها مُواطَنة وأن تحترم شعوبها .. -3- عن "تكريم" المرأة فى الإسلام ..
يعتقد المسلمون أن الإسلام دين من عند "الإله الخالق" جاء به رسول إختاره هذا الإله من صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء ، ولو تجاوزنا عن هذه الإدعاءات التى لا يسندها أى دليل وبحثنا فى تشريعات هذا الدين لتحتَّم علينا التساؤل : "أى إله هذا الذى يشرِّع لأتفه الأمور ويغفل عن "عظائمها" فلا يوضحها ويتركها غامضة كتصحيح وتوضيح العقائد "المحرفة" لل "نصارى" مثل صلب "عيسى" أو توضيح مسألة الخلافة بعد محمد والتى ذهب ضحيتها آلاف المسلمين منذ وفاته إلى اليوم وبالرغم من ذلك يدعى المسلمون أن إلههم ما فرط فى كتابه من شىء ؟ عندما نحكم بمنظار عصرنا وثقافته سنجد أن من "أتفه الأمور" فى الإسلام تشريعاته المتعلقة بعلاقة الرجل والمرأة فهو هنا حقيقة لم يُفرّط فى شىء وتدخل فى أدق التفاصيل والعين الفاحصة ترى بوضوح أن الإسلام ميّز الرجل وفضّله وكان كالملاك الحارس المُلبِّى لكل شهواته ونزواته على حساب المرأة التى حكمت عليها ثقافة الصحراء أن تكون مجرد "متاع" له مثلها مثل سيفه وفرسه وناقته ، ثقافة الصحراء حكمت وشرّعت وليس إلها أرسل رسولا بدين لهداية البشر ، السماء لم تتكلم يوما لأنها غير موجودة أصلا وهى مجرد إعتقاد نابع من جهل الأولين بكروية الأرض وحتى لو تنزّلنا وقلنا بتكليمها للبشر فمحال أن تقول أقوالا كالتى جاء بها الإسلام .. الحكم على الماضى إنطلاقا من مفاهيمنا المعاصرة خطأ منهجى يستحيل معه فهم حقيقة هذا الماضى ومن ثم تأثيره على الحاضر والمستقبل معا ، الإسلام شأنه شأن غيره من الأديان كان نتاج واقع مادى وظروف موضوعية حتّمت عليه أن يكون وليد بيئته وأن يخرج من أرضه دون تدخل سماءٍ وهمٍ إدّعاها الأوّلون لنفس الظروف المادية الموضوعية من جهل وطلب ملك وجاه وشأن بين الأقران داخل جزيرة العرب ومع الأمم المتحضرة الغنية خارجها ، وهذا الإستنتاج المنطقى والموضوعى تفطّن له معاصرو محمد منذ أن بدأ فَرْض إلهه على آلهتهم فظهرت لهم حقيقة دعوته إن هو إلا سياسى طموح طالب ملك ليس إلا وقالوا عنه "لعبت هاشم بالملك فلا *** خبر جاء ولا وحي نزل" .. مصطلح "تكريم" المرأة مصطلح حديث وشعار زائف ليس من الإسلام فى شىء ، وككل الشعارات الدعائية الإسلامية عندما نخضعه للفحص نجد عدم مصداقيته وتعارضه مع الأصول التى بُنى عليها الإسلام ومع نصوصه وتاريخه الذى تستمر "ثماره" إلى اليوم ، الزعم بأن الإسلام "كرم" المرأة مخدر يحقن به عوام المسلمين اليوم ومحاولة يائسة لإحياء ميت مات منذ أكثر من 14 قرن وهو قول يشبه الزعم بعلمانية الإسلام أى هو قول لو طُبق على الأرض اليوم لأفنى الإسلام ولقضى عليه ولم يترك منه إلا الإسم ولو عدنا إلى نشأة الإسلام بعين فاحصة لوجدنا أن الإسلام نشأ على جثة تلك "العلمانية القرشية البدائية" واحتلّ جزيرة العرب وتجاوز حدودها على جثة "تكريم المرأة" فكيف يحترم المرأة وهى أهم مُحفز وأسمى غنيمة لجنده ؟ الكلام عن "تكريمٍ" للمرأة بالتأكيد كما يفعل المسلمون أو بالنفى كما يؤكد المنتقدون لا معنى له لأنه زعم حديث كما قلت ولأنه يُجافى واقع الإسلام ونصوصه وأصوله ويحمِّله ما لا يحتمله تماما كإدعاءات المسلمين الإعجازية اليوم وتفنيدها من قبل منتقديهم ، بمعنى هذا دين أصوله تقول أن المرأة سلعة ومتاع كالفرس والناقة هل يعقل أن نقول أو ننفى عنه أنه كرم ناقة أو فرس ؟ إرحموا الإسلام ولا تفتروا عليه وكفوا عن تحميله ما لا طاقة له به ، ومن ذلك كلامى الخطأ عندما قلت فيما تقدم أن الإسلام إعتنى ب "أتفه الأمور" كعلاقة الرجل بالمرأة وترك "عظائمها" كمعضلة صلب "عيسى" لأننا عندما نقدّم موضوعيتنا على أحكامنا المسبقة سنجد أن العكس هو الصحيح لأن محمدا كان يريد سيوفا لا "تفلسفا" ومضيعة وقت ، البدو يريدون محفزات للغزو لا دراسة مفصلة لعقائد من سبقهم ، المسألة غنائم وليست إيمانا يأتى بعد تمحيص وقناعة ، المسيح إبن الله قال الضالون ، وشُبّه لهم وإنتهت القصة .. عزير إبن الله قال المغضوب عليهم .. نحن على طريق الحق والله أحل لنا الغنائم ولم يُحلها لغيرنا ، لا تجارة بعد اليوم لا زرع بل رزقنا من أعناق أهل الكتاب البيزنطيين والمجوس الفرس .. ومن أهم أقوال محمد فى هذا الصدد "الدم الدم والهدم الهدم" لتشريع الحرب على العرب و "من قتل قتيلاً فله سلبه" و "نُصرت بالرعب مسيرة شهر .. وأُحِلّتْ لي المغانم ولم تَحِلَّ لأحد قبلي" و "إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" وهو من أخطر أقواله التى شرعت للبداوة وحقَّرت العمل اليدوى والزراعة أصل كل حضارة .. الزراعة ردة عن الإسلام حسب هذا الحديث فكيف يزعم المسلمون أن الإسلام أسس حضارة ؟ .. إظافة إلى حديثه الكارثى الآخر "لن يُدخِل أحدَكم عملُه الجنَّةَ" .. ومن أقواله أيضا "تَضَمَّنَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَإِيمَانًا بِي وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي ، فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا ، مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ" : الجنة وفق محمد وثقافته البدوية لا تُدخل بالعمل والإبداع وإنما بالغزو ونهب إنتاج الآخرين .. و "جُعل رزقي تحت ظل رمحي" و "لقد جئتكم بالذبح" و "والذي نفسي بيده لتملكن كنوز كسرى و قيصر" و "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله .. قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون -التوبة 28و29-" ويشرح الطبرى هذا الكلام فيقول - وقوله: (وإن خفتم عيلة) .. وإنما قيل ذلك لهم ، لأن المؤمنين خافوا بانقطاع المشركين عن دخول الحرم ، انقطاع تجاراتهم ، ودخول ضرر عليهم بانقطاع ذلك. وأمَّنهم الله من العيلة ، وعوَّضهم مما كانوا يكرهون انقطاعه عنهم ، ما هو خير لهم منه ، وهو الجزية .. فعوَّضهم الله بما قطع عنهم من أمر الشرك ، ما أعطَاهم من أعْناق أهلِ الكتاب من الجزية - و "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ .. تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ -الصف 10و11-" يقول القرطبى : - والتجارة الجهاد ، قال الله تعالى : إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم الآية - و "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون -التوبة 111-" و "فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا -الأنفال 69-" إلخ من النصوص التى لا تُحصى والتى جعلت أعظم عمل يُقبل عند محمد وإلهه الجهاد والجهاد لا يتمّ إلا بسواعد جيش كوّنت نواته الأولى القبائل التى إحترفت الصعلكة وقطع الطريق والعيش عالة على الآخرين كغفار ومزينة وجهينة والأوس والخزرج إظافة إلى المشرّدين والمنبوذين وذؤبان العرب الذين إلتحقوا بمحمد فى يثرب من كل أصقاع الجزيرة ، وهذا الجيش حرّكته الغنائم وأوّلها النساء .. لا نحتاج إلى ذكر مئات النصوص من القرآن والحديث - على أهميتها - لتفنيد أسطورة "تكريم" المرأة فى الإسلام ، لكن يكفينا الإعتماد على الواقع الموضوعى الذى نشأ فيه ، لأن المرأة لو كان لها إعتبار ما وُجد الجهاد ولو غاب الجهاد ما وُجد الإسلام .. أطلب من القراء الكرام أن يتخيّلوا جنود محمد وهم فى الصحراء تحت حرارة 50 درجة فى القرن السابع بلا تكييف ولا محمول ولا نات ولا فايس بوك ولا فضائيات ولا مكتبات ولا .... وهم جياع حفاة عراة كما قال عنهم محمد "الشَّعِثَةُ رؤوسهم الشَّحِبَةُ وجوههم الدَّنِسَةُ ثيابهم" ماذا ستكون إهتماماتهم ؟ حيرة وتساؤلات وجودية ؟ أم غريزتهم ستقودهم كما قال عمر عنهم "يتسافدون تسافد الحمر" وكما قال جابر "فنأتى عرفة تقطر مذاكيرنا المذى" ؟ ختاما أذكر مستنقعا واحدا من عشرات المستنقعات التى "كرم" بها الإسلام المرأة على أمل الإبحار فى بقيتها مستقبلا وهو مستنقع "ملك اليمين" ومنه أذكر مثالا ولا يفوتنى طبعا أن كل الأديان شرّعت لإستعباد جسد المرأة لكن فى "تفنن" الإسلام و"أُمِّه" اليهودية من قبله لم يصل أحد وفهمُ أسبابِ ذلك يسير إذا علمنا الواقع البدوى الصحراوى الذى نشآ منه ، نظام ذكورى حربى مستحيل أن يعطى للمرأة قيمة . يقول إبن كثير فى تفسيره لسورة المؤمنين الآية 6 " إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين " "ولا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها الله لهم ، وما ملكت أيمانهم من السراري ، ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج" أما الشوكانى لا فظ الله فاه فيقول فى تفسيره "وجملة : {أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهم} في محل جرّ عطفاً على أزواجهم ، و{ما} مصدرية . والمراد بذلك : الإماء ، وعبر عنهنّ ب {ما} التي لغير العقلاء ؛ لأنه اجتمع فيهنّ الأنوثة المنبئة عن قصور العقل وجواز البيع والشراء فيهنّ كسائر السلع ، فأجراهن بهذين الأمرين مجرى غير العقلاء ، وجملة : {فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} تعليل لما تقدّم مما لا يجب عليهم حفظ فروجهم منه ." وعند الآلوسى ، طيب الله ثراه ، ذلك -الفقيه "المجتهد" المتوفى سنة 1854م- فى تفسيره "والتعبير عنهم بما على القول باختصاصها بغير العقلاء لأنهن يشبهن السلع بيعًا وشراءً أو لأنهن لأنوثتهن المنبئة عن قلة عقولهن جاريات مجرى غير العقلاء ، وهذا ظاهر فيما إذا كن من الجركس أو الروم أو نحوهم فكيف إذا كن من الزنج والحبش وسائر السودان فلعمري إنهن حينئذٍ إن لم يكن من نوع البهائم فما نوع البهائم منهن ببعيد" .. لذلك تكون الأمة والسريّة "سلعة" تُقتنى بالشراء وتُقلّب كالبهائم وللمسلمين فى إبن عمر أسوة حسنة أو بالهبة من مسلم ميسور بارّ بإخوانه المسلمين أو "كافر مشرك" يسعى لكسب ودهم ك - هدية - المقوقس لمحمد أو بالسبى وإن كانت ملكة أو أميرة كسبايا كسرى زمن "الفاروق" وتُغتصب وإن كانت متزوجة كسبايا أوطاس .. وعلينا ألا ننسى أن هذه التشريعات "إلهية" وصالحة لكل زمان ومكان حسب إعتقاد المسلمين وتطبيقها واجب كلما إستطاعوا إلى ذلك سبيلا كما فعلت داعش .. والتى كما تعلمون لا تُمثل الإسلام !
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إسلام !
-
رُفعت الأقلام وجفّت الصحف ..
-
كلمتى .. 10
-
كلمتى .. 9
-
كلمتى .. 8
-
كلمتى .. 7
-
كلمتى .. 6
-
كلمتى .. 5
-
كلمتى .. 4
-
كلمتى .. 3
-
كلمتى .. 2
-
تأملات .. 2
-
كلمتى ..
-
تأملات ..
المزيد.....
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
-
بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|