ملاحظة حول بيان البرلمان العراقي حول الاستفتاء !

صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 02:15
المحور: القضية الكردية
    

ملاحظة حول بيان البرلمان العراقي حول الاستفتاء !
من المؤکد إنە طالما ابتدأت البرجوازية الکردية القومية و خططت للقيام بالاستفتاء وذلک هدفا لزيادة امتيازاتها السياسية والاقتصادية وبدعم من قوي لها مصالح مشترکە مع البرجوازية الحاکمە الکردية ، فکان من المتوقع والمعروف ان يصدر بيان شوفيني ورجعي من قبل البرلمان العراقي .
وکذلک وکما قلنا مرارا وتکرارا بان حل القضية الکردية من الناحية السياسية والتاريخية ضمن مبدأ " حق تقرير المصير " اللينيني والمارکسي ، لن يتم حلها من قبل البرجوازيتين العربية والکردية ، لانهما لا تستطيعان ان توفرا الديمقراطية الکاملة للشعوب في المنطقة ، وان هذا الامر عائد الي الثورة الاشتراکية الاممية في المنطقە ونضال الطبقة العاملە وانتصاراتها بالضد من جميع القوي البرجوازية ان کانت في العراق او في الاقليم او في ترکيا او ايران او سوريا.
ان حملة الاستفتاء المشينة والتي أججت الحرب الطائفية والقومية سوف يکون ضحيتها العمال والکادحون الاکراد والعرب والترکمان والاقليات الاخري ، وعلي المارکسيون الامميون ان يتجنبوا الانزلاق في کلا هذين الطرفين القوميين الرجعيين وهما السلطة الرجعيە للبرجوازيين الاکراد وقراراتها حول الاستفتاء او الحرب الطائفية والقومية ، وکذلک السلطة البريمرية الرجعية والطائفية الدينية في بغداد ، ومحاولتها جر الطبقە العاملة العربية و مناضليها الي جنبها مستفيدين ومستغلين التوجهات والاقدامات الرجعية للسلطة البرجوازية الکردية و سعيها تنفيذ خطط لصالح الدول الامبريالية وبرجوازياتها العميلە الحاکمة في المنطقە .
ان الادانە او الوقوف بشکل احادي مع احدي هاتين البرجوازيتين الرجعيتين والحاکمتين في اربيل وبغداد ، يعني الانخراط في صراع وحرب طائفية لن يکون من نفع ومصلحة الجماهير الکادحة وعمال العراق والاقليم خصوصا .
فلنرسم سويا السياسە الأشتراکية الاممية و نتعاضد جميعا کطبقات مسحوقة عاملة کردية وعربية ، من اجل ثورتنا القادمة والتي عليها ان تکون جزء من ثورە عمال العالم نحو الاشتراکية العلمية وليست غيرها من الاشتراکيات البرجوازيات .

و. صابر

#صابر_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات