الكل مشغول هذه الايام باحتساب" اكلاف" هذه الحرب التي ينوي الامريكان البدء بها مع مطلع الشهر القادم.
اصحاب الكارتلات النفطية يجمعون ويطرحون عن قيمة ارباحهم اذا ما بدأت هذه الحرب
الدول المحاذية للعراق بدأت تحسب حساب اللاجئين العراقيين الذين سيتدفقون على دولهم وعدد الخيام التي عليهم تجهيزها لايواء كل عزيز قوم ذل من اخوتنا واخواتنا.
مجاميع المعارضين العراقيين الذين تقطعت بهم السبل في اربيل في حالة (انعقاد اللا انعقاد) لمؤتمرهم الميمون مشغولون في كيفية رد الصفعة الاميركية ، التي همشتهم ب"جرة" من قلم مكسور.
الاكراد فيهم يعانون من العقدة التركية ، وكيف ان الامريكان باعوهم على حساب الاتراك الذين سيكونون رأس الحربة في في اختراق المحور الشمالي للعراق.
التركمان انفتحت اساريرهم لانهم شعروا بان الاتراك قادمون وان رساميلهم السياسية سترتفع مع دخول قوات" الباب العالي" لكردستان العراق وسيطرتها على كركوك والموصل خوفا من قيام " دولة" كردية في شمالي العراق وليكونوا مشرفين على نزع اسلحة الميليشيات الكردية خوفا من ان تقع في ايدي حزب العمال الكردستاني!!!!!!!!!
الذي وضعوا " بيضهم" في سلة الامريكان يشعرون بانهم استعجلوا " شوية" ولو انتظروا لباعوا " اغلى" والتجارة ربح وخسارة و" خيرها في غيرها" ان شاءالله.
في هذه السوق المزدحمة ببيع المواقف وشرائها وجمع الحسابات وطرحها غائب وحيد يتيم لايذكره احد وهو شعبنا الممتحن باعدائه وابنائه.
كل المواهب تعمل لاحتساب " الغنيمة" او " الكعكة" العراقية الا ان هذه المواهب "تتبلد" – بقدرة قادر- وكانها لم تدرس الجمع والطرح طالما الامر مرتبط باهلنا.
من منا جلس وتأمل كم هي معاناة اهلنا ومرارة محنتهم وهم محاصرون بين مطرقة النظام وسندان الامريكان؟
كم هي الكلفة الاقتصادية لهذا الجحيم الذي يعيشه اهلنا؟
كم هي الكلفة النفسية لما يمرون به؟
كم هي الكلفة الصحية والاجتماعية والانسانية؟
لماذا نجيد احتساب المصالح الشخصية والفئوية والحزبية ولا نجيد احتساب " الكلف" الانسانية لمعاناة اهلنا؟
صحيح ان اهلي واهلك اصبحوا ارخص عندنا من كرسي مهزوز تحت امرة ضابط اميركي؟
هل هناك محنة اشد من محنتنا؟