باسم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 13 - 00:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدءا معظمنا ضد إنفصال كردستان ، والدستور ضده كذلك، وعلى أقل التقديرات يتطلب تغيير الدستور الذي يقرر وحدة العراق يتطلب موافقة ثلاث محافظات، لكن تعالوا لننظر بواقعية للأمر :-
١ لكردستان جيش مستقل (بيشمركة) لا يأتمر بأوامر المركز، راجع مراسلات أثيل النجيفي مع عدنان الأسدي.
٢ لكردستان منظومة استخبارية مستقلة (آسايش) تتعامل مع المركز باستقلالية،
٣ إقتصاد متطفل على المركز ، يأخذ مستحقاته ولا يؤدي التزاماته.
٤ كردستان تتعامل مع الوافد العربي كسائح أجنبي وافد على دولة أجنبية.
٥ تعاملت كردستان مع خطر داعش باستقلالية تامة دبلوماسيا وتسليحيا وعسكرياً ، حتى أنها أنشأت تحالفات عسكرية وتسليحية مع الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا وغيرها، الأمر الذي صنع لدولة كردستان ولادة غير معلنة.
٦ عند نشوب الحرب على داعش استعادت كردستان المناطق المتنازع عليها بقوة السلاح لتملأ الفراغ الذي تركته قوى الأمن العراقية الفأرة.
٧ لغة التنابز والتخوين المتبادلين مع المركز طبقت الآفاق لتقضم بقايا السلم الأهلي بين العرب والاكراد.
٨ كردستان هزأت وسخرت من القضاء العراقي من خلال إيواء وجوه معروفة من مناهضي السلم الأهلي والمدافعين عن داعش وحملة السلاح ضد الدولة والخارجين عن القانون والمطلوبين للقضاء.
-----------------------
أنا بتصوري أن مطالبة العبادي لاستئناف الحوار مع الأكراد سيكون بلا طائل، فالعلاقة الوحيدة بين كردستان والمركز هي الميزانية ، والحوار سيتمحور حولها فقط، السؤال الذي يطرح نفسه :- هل نتكلم على وحدة العراق الميزانية؟ لأن ماتبقى محض هراء، وبالمناسبة في الأفق دولة سنية كذلك، لأن المقاومة المسلحة و فكرة داعش فشلتا حتى الآن لأن المالكي أفشل مشروع الإقليم السني ، لكن هذا لن يدوم فالأيام حبلى!
#باسم_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟