أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الموصل بمخاطر وجبة إرهاب جديدة بأشكال ومسميات أخرى!؟ نداء للحل الحازم والحاسم














المزيد.....

الموصل بمخاطر وجبة إرهاب جديدة بأشكال ومسميات أخرى!؟ نداء للحل الحازم والحاسم


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 5637 - 2017 / 9 / 11 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بحدود الجانب الأمني وظروفه وما يتحكم به اليوم أضع جملة اسئلة تخص الحال في الموصل ما بعد داعش، آملا أن تجد الإجابة الشافية بما تثيره من لفت نظر إلى المجريات وبما تعرضه من نداء إلى الجهات المعنية كي تتخذ الإجراءات الكفيلة بالحل الجوهري الحاسم.. وبدءاً اتساءل:
كيف هي الحال في الموصل؟ ما الذي يجري فيها منذ دخول القوات العراقية مجدداً إليها؟ هل تمّ تأهيل الأحياء لعودة النازحين والمهجّرين؟ هل تم انتشال الجثث من تحت الأنقاض؟ ما طابع العلاقة مع السكان المحليين؟ ما هي أبرز الجرائم التي باتت تنتشر اليوم؟ ماذا يعني ذلك؟ هل كانت القضية استعادة الموصل ولو تمّ تصفية أهلها؟ هل كانت القضية استعادتها عسكرياً أمنياً وتركها للتداعيات بلا مهام تالية؟؟؟

للإجابة عن هذه الأسئلة ينبغي الاقتراب من السكان المحليين وطبعا مع فروق بين أيسر الموصل وأيمنها. وعلى الرغم من أن الجهد الهندسي المدني موجود من جهة تنظيف الشوارع ومحاولة إعادة التأهيل ورفع المتاريس او الأنقاض إلا أن الجهد في أيمن الموصل، مازال ادنى من النسب المتواضعة المتوقعة...
فالبيوت التي تهدمت على رؤوس ساكنيها مازالت كما هي، وربما كثير من الجثث مازالت بموضعها حتى أن الزائر للمنطقة يشم رائحة الجثث بوضوح! إن المدينة من هذه الناحية مازالت وكأنها خرجت للتو من كارثة طبيعية مهولة، ولم يتم رفع الجثث!!
الجديد اليوم، أن المدينة ينتشر فيها عناصر الميليشيات سواء منها الحشد (العشائري) أم (الشعبي) وفي وجودهم ما أثار فعليا ويثير تجاوزات وخروقات تتراكم مع الأيام وبجوهرها إذا ما استمرت ستكون سبباً خطيراً لالتهاب الأوضاع..
هناك إشارات إلى وجود فساد خطير في نوعه وما ينجم عنه، إذ تتداول الألسن حالات فساد تمرر عناصر داعشية لتظهر مجدداً في المدينة.. وبين ما يُحتمل أن يكون جرائم انتقام وثأر من طرف العناصر الميليشياوية وبين نشاط لعناصر داعشية تُرتكب جرائم اختطاف في المدينة لا تنتهي من دون دفع فدية، عادة ما تكون كبيرة باهضة وأفادت جريدة المدى وصحف أخرى أن: عائلة معروفة دفعت 150 ألف دولار مقابل تحرير المختطف من أفراد العائلة. والسؤال لمن تذهب تلك الفدى؟ وكيف يجري استغلالها؟؟
والفساد متنوع بتمظهراته، على سبيل المثال استغلال منصات التحقيق للمجيء بأبرياء واعتقالهم بصور غير قانونية وبتهم كيدية يجري ابتزازهم مالياً فيما يجري بالمقابل إطلاق عناصر داعشية إجرامية. والمؤشر على مثل ذلك ظاهرة تصاعد التهديدات التي ترد المواطنين بقصد الابتزاز..
إنّ تلكم الظواهر تسرّع من تدهور العلاقة بين المواطن والسلطات الأمنية وتضع الأمور على حافة هاوية خطيرة. غذ كيف يضمن المواطن سلامته وهو يرى بوضوح أن عناصر في السلطات الأمنية تهرب الإرهابيين بخلفيات دفع رشى تأتي من الفدية والسرقة ومما لدى الإرهابيين من أحابيل؟
لقد بدأت الأمور إيجابية مع إطلالة وجود الجيش والشرطة الفديرالية، الأمر الذي دفع المواطنين غلى التبليغ عن الإرهابيين، ولكن باهتزاز الثقة وتصاعد التهديدات واشكال الابتزاز بدأت القلاقل تظهر مع تفاقم لجرائم الخطف!
لقد أحيل الإرهابيون إلى بغداد لكنهم عاودوا الظهور بالمدينة!؟ فكيف يجري تفسير ذلك؟ لنتمعن في الاختلاف بين تقدير حجم عناصر الإرهاب بـ5 آلاف وتقدير آخر يراهم أكثر من 20 ألف! وهناك من يتحدث عن 40 و-أو 80ألف! وبهذه الحال الأخيرة يمكننا التساؤل: أين ذهبت عشرات الألوف تلك؟
إنّ معالجتنا تشير إلى الثغرات الأمنية الآتية:
1. تعدد مراكز السلطة الأمنية في المدينة.
2. وجود ظاهرة الفساد وخروقات فيها.
3. وجود عناصر تنتمي للحشدين العشائري والشعبي تتحين فرص الثأر والانتقام أو الابتزاز واستغلال الظرف للحصول على أموال بطرق غير مشروعة.
4. اهتزاز الثقة بين المواطن والجهات الأمنية على خلفية عدم وجود حماية له.
5. اختراق جهات التحقيق خارج نطاق الموصل، ووجود فرص إفلات إرهابيين وعودتهم.
6. عدم تأمين المدينة من تسرب السلاح.
7. عدم تأهيل المدينة خدميا وهزال قدرات السيطرة عليها وإدارتها بمرحلة خروجها من ظروف تفرض كونها مدينة منكوبة.
إن الموصل تنتظر ما يقارب المليون من سكانها ليعودوا، ولكن كيف ذلك والبنى التحتية والبيوت بهذا الخراب؟ كما لابد من التساؤل: في ظروف تقدر انتشال 4 آلاف جثة يجري تقدير ما لم يتم انتشاله بعشرات الأضعاف! فكيف يتم ترتيب الإعادة وبطء عملية تأهيل المدينة تشي به روائح الجثث نفسها؟


بالعودة إلى أسئلة هذا النداء أرى أنه يجب اتخاذ قرار فوري بوجود مركز موحد للسلطة الأمنية يرتبط بأعلى سلطة تنفيذية بوالقائد العام لكون المدينة منكوبة.. ويجب تفعيل الأحكام المشددة على الجرائم الجارية ومنها جرائم الرشى التي تهرب المجرمين والابتزاز القائم على الكيديات وعلى استغلال الظرف والانتقام وما شابه..
ومن المهم طلب المعونة الأممية العاجلة لتأهيل المدينة بظرف الشهرين القابلين بسبب من دخول الشتاء ونتائجه البيئية السيئة.. فضلا عن الحاجة لضبط الأمور بالمدينة...
ولابد من كبح جماح انتشار السلاح ووجوده بأيدي غير ايدي السلطات الرسمية المعنية... فضلا عن نشر وعي جديد مختلف نوعيا عبر مهام تنويرية لإعلام لا يخضع لمنطق طائفي ايا كان جناحه..
بخلاف هذا وبخلاف الإجراء العاجل المؤمل، فإن الموصل على حافة هاوية سحيقة وسقطة أخرى لا تقوم لها قائمة.. حيث تختلط الأوراق ونضيع رأس الشليلة!!!
فهلا تحركنا عاجلاً وأنقذنا الأوضاع؟ أم أننا سنترك الأمور تتفجر بتراكمات وتداعيات ما يجري من ظروف شاذة!؟
هذا نداء لكل غيور على حسم المعركة مع قوى الإرهاب والطائفية وما تتستر به من صراعات تختلقها لتفلت من عقاب حتمي لما ارتكبته من جرائم..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية صفقة تمرير الدواعش من جبهة هزيمتهم إلى جبهة إنقاذهم
- إدانة انتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزات على ممتلكات المواطنين و ...
- سانت ليغو المعدل (عراقياً) وألاعيب سرقة أصوات الناخبين
- الطبقة الحاكمة في العراق بين ثبات جوهرها الفاسد وتعدد تمظهرا ...
- الأحزاب الطائفية بين خدعة تأسيس الجديد وتمترسهم خلف تحالفاته ...
- من أجل حملة تضامنية مع طريق الشعب تعبيراً عن دفاع مكين عن مب ...
- نداء في الذكرى الثانية لانتفاضة 31 تموز 2015 وحركة الاحتجاج ...
- في اليوم العالمي للاجئ، أي ظرف للاجئ العراقي ومعاناته ومن يت ...
- إجازة أحزاب بالتناقض وروح القانون هو خرق دستوري بنيوي فاضح، ...
- أمسية استماع وجلسة نقدية وحوار احتفاءً بألبوم ترحال للموسيقا ...
- تحية لنضالات المرأة العراقية من أجل التحرر والعدالة والمساوا ...
- الموسيقار الدكتور حميد البصري يقدم ألواناً من منجزه الغناسيق ...
- الانتخابات الهولندية، بين ضرورة تحديد الخيار الأنجع وواجب ال ...
- الشعب يدعم حراك القوى الديموقراطية لعقد مؤتمرها المستقل
- بمناسبة الانتخابات الهولندية وصرخات تتحدث عن صعود اليمين الش ...
- قراءة في مسرحية أسئلة الجلاد والضحية للأنباري كاتبا وصبري مخ ...
- ربيع الشعوب المنهوب وثورتها المسروقة وفرص البديل النوعي!؟
- إدانة التفجيرات الإرهابية في القاهرة و عدّها اعتداءً صارخاً ...
- تهنئة إلى اللجنة المركزية بمناسبة انتخابها واختتام أعمال الم ...
- في اليوم الدولي لمكافحة كل أشكال الرق وإنهائه.. مهمات كبيرة ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الموصل بمخاطر وجبة إرهاب جديدة بأشكال ومسميات أخرى!؟ نداء للحل الحازم والحاسم