أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - توازن طاقتي الانوثة والذكورة 2














المزيد.....

توازن طاقتي الانوثة والذكورة 2


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5637 - 2017 / 9 / 11 - 15:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اذن داخل كل رجل او امرأة توجد طاقتي الانوثة والذكورة، ان معرفة خصائص ومواصفات كلا الطاقتين يجعلنا نعي ماهي الطاقة التي يجب علينا ان نستعملها لنعش حياتنا بصورة متناغمة.
الطاقة الانثوية هي الحدس، العمق الداخلي للامور، لا تضع حدود تستوغب كل شيء، ليست فردانية، توحد، ترتبط بالعواطف، الالهام، تلغي حدود الانا لتندمج بالكل، هي طاقة مستقبلة، طاقة الشفاء والشغف والجنس والاحلام.
الطاقة الانثوية بكونها طاقة الحدس، البعد العميق للامور، الحكمة، هي الدليل الذي نحمله داخلنا، وبكونها طاقة مستقبلة فعبرها يمكننا الاتصال بالكائن الاسمى او طاقة الخلق.
اذا كانت الطاقة الانثوية وحدها هي الفاعلة فتكون نتائجها التالية:
الانا ضعيفة ومتذبذبة، الشعور بان الاعباء كلها تقع على عاتق الشخص، من الصعوبة القول "لا"، الانفعال بصورة متطرفة على امور بسيطة، الاهتمام بالاخرين اكثر من الذات، التأثر جدا بحالة الاخرين، تعميق المشاعر الفردية والخارجية والضياع فيها، عدم القدرة على التعبير بسبب غياب الانا الذكورية، حزن، كآبة ويأس.
ومن نتائج غلبة الطاقة الانثوية على الطاقة الذكورية، صعوبة وضع حدود. جسد ضعيف، حساسية شديدة.
الطاقة الذكورية هي المظهر الذي يتركز خارجيا، هي مايجعل للخلق شكلا ماديا ملموسا، هي فعل، احراز الاهداف، المشاريع، الفردانية، التميز على الصعيد الشخصي، لا يذوب في الكل، "الانا"، تحقيق الاهداف وجعلها واقعا، التصميم والعزيمة.
ان الطاقة الذكورية تتجلى في التحقيق والانجاز، من خلال البناء والكلام والحركة، عندما تكون الطاقة الانثوية مستقبلة تكون الطاقة الذكورية فعالة ونشطة ومعبرة وديناميكية.
ان الطاقة الذكورية هي التي تجعل الافكار واقعية، فتحولها الى اشكال واقعية مادية ملموسة.
اذا كانت الطاقة الذكورية وحدها هي التي تعمل، يكون التركيز منصبا كليا على العالم الخارجي، الحاجة الكبرى الى نظرة الاخرين وتقييمهم، انفصال عن طاقة الروح، البحث عن سعادة خارجية للتعويض، في البحث عن وجود حقيقي خارج النفس يرتفع حس المنافسة، تضخيم الانا، الغضب والتسرع، الخوف من الاستسلام وفقدان الانضباط، الجهاز العصبي في حالة استنفار دائم، التفكير المفرط، والعدوانية.
اما امراة بطاقة ذكورية عالية، تصبح قاسية، تستعمل عقلها في غالبية الامور، جلدها سميك ودهني، وتوزيع الدهون في جسمها يفقد مواصفاته الانثوية.
اما اذا كان رجل بطاقة انثوية عالية يصبح ضعيفا، غير مستقل، ليس لديه القدرة لاشباع شريكته جنسيا، روتيني، خائف، مضجر،.
اما رجل بطاقة ذكورية عالية، فيصبح غير حساس، غير ودود، مؤذي غير مبالي، بعيدا عن الفن والحب والرحمة.
اذا كانت الطاقة الذكورية هي الغالبة، تجعل الشخص يكافح ويصارع لتحقيق اهدافه، لكنه في الغالب يبقى في اطار المحاولة، ولا يحصل على ما يطمح له.
اذا كانت الطاقة الانثوية هي الغالبة، تكون شخصا محملا بالاحلام والمشاريع ولكن ينقص العمل لجعلهم حقيقة ملموسة في الواقع.
مثلا اذا حصلت مشكلة ما وكانت فقط الطاقة الذكورية وحدها هي الفاعلة يكون لسان الحال "لا يمكن الوثوق باحد، علي ان اقوم بكل شيء بمفردي".
اما اذا كانت الطاقة الانثوية وحدها الناشطة تكون ردة الفعل "لا استطيع وحدي".
اما اذا كانت كلا الطاقتين الذكورية والانثوية متوازنتين فتكون النتيجة القول: "ماذا علي ان اتعلم من هذا الوضع؟ والان علي المسير قدما".
وهكذا في مواقف الحياة التفصيلية والمتشعبة يمكن لطاقتي الحياة الذكورية والانثوية ان تسيران معا بتوازن وتناغم وهو ما يحقق الراحة والسعادة والازدهار، فكما ان الاحلام هي طاقة انثوية، فتحقيقها يحتاج الى طاقة ذكورية لتصبح واقعا، انهما وجهي الحياة فينا...
نتابع في المقال المقبل



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توازن طاقتي الذكورة والانوثة (1)
- طاقتي الذكورة والانوثة: التكامل بدل الصراع
- الشمس والقمر وطاقتي الذكورة والانوثة
- مفصل تاريخي لطاقتي الذكورة والانوثة
- طاقتي الانوثة والذكورة
- نقطة القمر في جسم الرجل
- قمر المرأة الداخلي
- مراكز القمر في جسم المراة
- لاستعادة الطاقة الانثوية
- الشاكرات وتردداتها الموسيقية
- البذور في علاج السوجوك
- علاج سوجوك
- طرق شفاء طفلنا الداخلي
- جروح الطفل الداخلي فينا
- الانسجام وقوانين الطبيعة
- تصنيف الغذاء
- تأمل النور والشفاء الذاتي
- الماندالا
- البرمجة اللغوية العصبية
- نصفي الدماغ


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - توازن طاقتي الانوثة والذكورة 2