أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - آية وتعليق














المزيد.....

آية وتعليق


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 19:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


{رُسُلاً مُّبَشِّرِينَ ومُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165].
إن كان الله قد أرسل فعلا رسلا لهداية البشر، فإن الله يريد هداية البشر، لكن هل تحققت فعلا إرادته: "ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا عنه ساحر أو مجنون"، ودليل آخر، هو أن خاتمة الدعوة تكون دائما إهلاك الأقوام الكافرة، فهل هذا يعني أن الله قد فشل فشلا دريعا في تحقيق إرادته، علما أنه حسب الأساطير الدينية ليس وحيدا في ساحة المعركة، فالشيطان أيضا حاضر، فهل هي هزيمة لله أمام سحر الشيطان؟
وإن كان لا يريد هدايتهم، وهدفه فقط هو نزع الحجة عنه (ما يخلي ليهم ما يقولو) كما جاء في الآية موضوع النقاش "لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ"، فهذا ليس أبدا إله، لأن له نية شريرة مبيتة، وهي البحث عن ذريعة للإحراق والتعذيب!

{ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} [الفيل:1].
إذا كان الله يخاطب محمدا في هذه الآية، فهذا جنون، لأن محمدا لم ير شيئا، فقد ولد حسب الروايات الدينية في عام الفيل...
أما إن كان يخاطبنا نحن، فإن ذاك أكثر جنونا، أم أنكم رأيتم شيئا؟
وأغلب الظن أن هذه السورة قد حيكت في عهد الأمويين أو على الأقل في عهد العباسيين.. لأن محمدا لن يواجه قريشا بمثل هذه الكذبة المفضوحة... فهم أدرى بما حدث قبل مجيء محمد...

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} سورة العاديات
تخيل أن هذه الخمس آيات جميعها ليست إلا قسما...
خصص الله خمس آيات ليقسم لنا... كي نصدقه طبعا (لأن الغاية من القسم هو تأكيد المعلومة لتسهيل تصديقها)!
إذن فنحن ذوو أهمية عظمى حين تنازل لنا جلالته إلى مستوى كل ذاك القسم الطويل المديد!
لكن على ماذا أقسم؟ ربما أقسم على شيء عظيم، على معلومة غير اعتيادية...
فلنرى إذن...

{إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)} سورة العاديات
لقد أقسم على أن الإنسان كفور وبخيل!
يا لعظمة المعلومة...
إلى حدود الآية الثامنة لم يقل الله إلا ما مضمونه: أقسم أن الانسان كفور وبخيل!
لكن لماذا كل هذا الحشو! لماذا كل هذا الإسهاب والإطناب والتحامل على اللفظ!
أما إن البلاغة تقتضي إيصال المعنى بإيجاز دون تكلف في الشكل!

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} سورة الذاريات
الغاية من الخلق هي العبادة...
لكن ما غاية الله من العبادة؟ ما الذي يستفيده منها؟ فلن يسعى إليها أبدا ما لم يكن في حاجة ماسة إليها، وإلا فسيكون عبثيا!
وغاية الله في استعباد المخلوقات هي تحقيق متعة ما، لذة ما، ربما كما يستمتع السلاطين بإذلال الشعوب!
لكن ربط تحقيق المتعة بإرادةٍ خارجة عن طوع الإله، هو نقص يناقض الكمال الذي يفترض أن يتسم به الإله!
وبناء على ما سبق، فالله يعاني من عقدة نقص! والإيمان والتقوى والتضرع، ليست إلا سبلا يتبعها الإنسان من أجل مساعدة ربه في تحقيق تلك المتعة/ اللذة... فإن فعل، جزاه الله، وإن امتنع... هُلك!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة المسجد!
- الوطنية تلفظ أنفاسها الأخيرة داخل التكنات!
- الشيوعية... نهاية الإنسان! -في نقد الفكر الماركسي-
- اجتهاد في نصيب الزوجة من الميراث!
- اغتيال الطفولة!
- تجارة القلوب!
- كيف صعدت النجوم إلى السماء؟
- البادية بين الماضي والحاضر!
- دعارة مشروعة!
- لف ودوران!
- شذرات نورانية!
- حبيبي دائما!
- الثأر المسلوب!
- سيرتي!
- صناعة الجريمة... الضحية محسن!
- هكذا يريدونك... جارية خنوعة!
- مذكرات حمار!
- إلى المقبلات على الزواج!
- لمحة من تاريخ الحركة الطلابية التونسية!
- آفاق حراك الريف...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - آية وتعليق