الفساد ..كمان ..وكمان !! هذا من فضل ربي ..؟ 2

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 08:24
المحور: حقوق الانسان
    

كي تكتمل الصورة .نتواصل.لعلنا نرى استجابة تعالج الفساد وفق المستوى المطلوب وبشكل شامل وسريع ..والا .. يرحمنا ويرحمكم الله ..!! عندما يضرب الفساد .. يضرب في كافة الاتجاهات .. وطالما أنهم أحدثوا ثقوباً في القوانين .. اذاً فانهم سيتسربون منه كالغاز أو السائل يحدثون تخريباً .. تلوثاً .. فلتزداد أعداد الملوثين .. تكبر قاعدتهم يصبح للفساد أنصار ومؤيدين .. يبررون له .. كفقهاء السلاطين .. مكتوب علينا .. مكتوب على هذه الشعوب أن تنتقل من نير الظلم والسلطة الظالمة عبر التاريخ الى نير الفساد .. وكله يكمل بعضه ..
المحامون .. قسم كبير منهم .. ( لايخلو الأمر من شرفاء ) .. القسم الكبير لاعلاقة له بالقانون .. لايفهم القانون .. مجرد وسطاء وسماسرة .. أو محتالون نصابون .. يقع الزبون بيم أيديهم .. فيبدأ الشفط .. يعلق في الكلابات من قدميه ويبدأ السلخ ..و( التقصيب ) .. يجردون لحمه عن عظمه وإذا اقتضى الأمر يقرقشون العظم .. في البداية .. تكرم .. على عيني .. قضيتك بسيطة .. لاتكلف شيئاً .. فقط الوكالة .. وكلفة التصوير والمتابعة .. تتورط .. توقع الوكالة . تدفع أكثر من حقه حسب تسعيرة النقابة .بعدها .. كل يوم تظهر عقدة .. مفبركة .. اليوم سندفع للأخ القابع خلف القوس .. قد تكون ..كذبة .. احتيال .. لكنك لم تعد قادراً على التراجع .. تتابع .. المزيد من الطلبات .. اليوم دعوناه للغداء .. المكان مكلف .. ويسكي وماشابه .. كلهم أصبحوا مفطومين على البلاك ليبل .. وتشيرز .. ماله العرق البلدي .. (أصبح
كخ ) .. تدفع .. لكن ؟
تأجلت القضية .. سيدرسها .. لاتهتم .. ؟
أحدهم .. قضية تحتاج مذكرة من أربعة أسطر .. يقول فيها لاوجه لإقامة الدعوى .. فترد القضية قانوناً وببساطة ..الموضوع ليس بحاجة لأية مداخلة أخرى .. قد تأخذ به المحكمة حتى دون مذكرة .. صاحبنا هذا .. وكالة .. سلفة خمسة آلاف .. صدر القرار بجلسة واحدة .. طالب بخمسة أضعاف ماحصل عليه .. قال .. لولاه لربح الخصم .. وعلى مبدأ من دهس دجاجة .. فطالب أصحابها بقيمة مزرعة .. قالوا .. أن الدجاجة تنام على عشرون بيضة .. ستفقس .. تكبر الصيصان ( الكتاكيت ) تصبح دجاجات .. يجلسون على البيض .. يفقس .. وهكذا دون توقف .. من دهس الدجاجة .. أصبح مديوناً بقيمة السيارة وأكثر ولو تركهم يسترسلون لأصبحت البلد منافسة لكافة دول العالم في الإنتاج الحيواني ومشتقاته . صاحبنا المحامي .. حسبها وفق هذا المبدأ .. المشكلة أنه يتكيء على النقابة ..وفي النقابة كلهم .. صادقون ..أما المواطن .. هو الكذاب وهو من أفسد البلد .. وهو الجاني .. الظالم .. يستولي على حقوق هذا المسكين .. ؟
آخر .. تكلفه باستلام مبلغ .. ليسدده الى طرف آخر ,, يسحب المبلغ وينام عليه .. يقولون لك .. تقدم بشكوى .. لمن .. للنقابة .. ؟ مرحبا شباب .. ؟ المبلغ كبير .. نصف مليون .. شفطه الأخ ..؟ هذا المؤتمن على القانون وحقوق موكليه .. تطالبه .. يقول أن من حقي أكثر . ؟ هو كاذب .. لاحق له .. لكنه احتال .. اختلس .. أساء الأمانة !!! ولأنه يخاف من انتقام ضحاياه ..يضع كاميرات مراقبة على المدخل .. مدخل مكتبه .. لايفتح الا لمن يتأكد منه أنه مشروع ضحية .. وعلى باب الفيللا المبنية من الأموال المنهوبة كتب * هذا من فضل ربي * . نتمنى أن يردوا أن يقولوا هذا غير صحيح ..؟ أن يقولوا عنا كاذبين ..
آخر .. كسب القضية .. تابع .. سحب مبالغ كبيرة .. في التنفيذ تلاعب .. تواطأ مع الخصم .. تقاسموا المبلغ .. باع موكله .. وبلعه ..؟ وكتب أيضاً في صدر المكتب * هذا من فضل ربي * تصوروا حجم الاساءة للإله .
وآخر قاد عصابة مسلحة من الشبيحة .. احتلوا .. اغتصبوا .. لم يترك موبقة الا وارتكبها يراجع المحاكم ..القضاة بعنجهية .. عندما توفرت الفرصة .. تجرأ الشهود .. تقدموا الى النقابة .. بدلاً من أن يعاقب .. تم تمييع القضية .. نفد بريشه كما يقولون .. مايزال .. يتغندر وكأنه لم يفعل شيئاً .. لكنه توقف عن التشبيح حالياً . وهو أيضاً يرفع نفس الشعار .. نسألكم من يسيء أكثر .. هؤلاء أم الدانمرك ..؟
كل هذا ليس من خيال المخرج ستيفن سيلزبرغ .. هو حقيقة مختزلة جداً .. تحتاج لمخرج أفضل .. خياله أوسع قليلاً ..
والى اللقاء مع الفيلم القادم .. اقترح علينا البعض .. صياغتها وفق نمط المسلسلات المكسيكية .. فقد تصل حلقاتها الى الآلاف .. فهل أنتم على استعداد لاستهلاك أعماركم في المتابعة .. على اعتبار أن هناك من يعمل على استمرار الأحداث .. ؟ أدلوا بآرائكم . والى اللقاء .

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات