أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ؟














المزيد.....

طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 409 - 2003 / 2 / 26 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


           

والنظام العراقي يعيش تداعيات السقوط المؤكد ، هل يمكن إعتبار ( عروض) نائب الرئيس العراقي التي قدمها عبر تلفزيون إبن الرئيس العراقي ( الشباب ) للإدارة الأميركية حول الحوار وشروطه والتنازلات السلطوية الرهيبة التي سيقدمها النظام العراقي للإدارة الأميركية إن هي عفت وغفرت وتفضلت وسمحت بإستمرارية النظام السياسي بالحكم والتحكم ، بمثابة الرغبة الأخيرة للنظام العراقي قبل تنفيذ حكم الإعدام الأميركي به ؟ أم أنها مناورة سياسية عابرة تشكل جزءا وديكورا سياسيا للمشهد السياسي القائم والذي سيتحرك بقوة شديدة خلال الأيام القادمة ؟ فكل الشواهد تنبأ بأن الحرب لاتفصلنا عنها سوى أيام قليلة وأقل مما يعتقد بعض المنظرين السياسيين والإستراتيجيين وإن مجالات المناورة قد ضاقت لأبعد الحدود ومع التدمير العراقي للصواريخ البعيدة المدى وبطلب من هانز بليكس سيظل النظام العراقي عاريا حتى من ورقة التوت ولايملك سوى تلك الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية المخبئة تحت الأرض في مناطق ( بلد) و( الضلوعية ) شمالي بغداد وهي أسلحة لن تتسنى للنظام العراقي فرصة إستعمالها بالسهولة التي يتصورها البعض ، لذلك فإن تصريحات طه ياسين رمضان لاتدخل إلا ضمن إطار أحاديث الزمن الضائع لنظام أضاع الخيط والعصفور وبات يعتمد على تسويق سياسة الإغراءات وهي لعبة قديمة ومستهلكة ؟ والعجيب أن النظام وهو يصارع من أجل البقاء ويعلم أن الحرب القادمة لن تطول كثيرا بل ستنتهي بسرعة قياسية وبما يمكن أن يوفر للأميركان نصرا إستراتيجيا ونفسيا يعوض بعض الخيبات الناجمة عن حرب أفغانستان ويقبر كل التداعيات الناجمة عن الحرب الفيتنامية ؟ وهذا ليس توقعا شخصيا مني بل أنه حقيقة إستراتيجية يعلمها غالبية  المهتمين بالشأن العراقي ، فالوضع الداخلي بات من الهشاشة بحيث أن مجرد إعلان الإصرار الأميركي الإعلامي على إسقاط النظام قد جعل التفكك يسري بأوصاله بعد أن تمكنت العديد من عناصر النظام الأمنية بالإفلات والهروب وعن طريق التسلل أو الرشوة لعناصر الحدود بالتسرب للدول المجاورة للعراق وخصوصا سوريا والأردن وبحوزتهم معلومات سرية هائلة عن خطط النظام ومشاريعه وأماكن تخزينه للمواد الخطرة ذات العلاقة بأسلحة التدمير الشامل ؟ كما أن قوات ( النخبة ) في الحرس الجمهوري والخاص لن تقاتل قتالا يائسا عن نظام إحترقت جميع أوراقه وتعرت كل خطوطه الدفاعية وباتت عملية إسقاطه تحصيل حاصل تحاول الدعاية الإعلامية الأميركية إحاطنها بالصعوبات عبر نشر الأنباء التهويلية عن إفتراضات لمقاومة شرسة تعلم أنها لن تحدث ؟ وتهديدات النظام إعلامية ونفسية أكثر من كونها واقعية ؟ وهذه هي الحقيقة المجردة التي دعت نائب الرئيس العراقي للتخلي عن تمثيل دور الصقر في الإدارة العراقية المنهكة ولبس دور الحمامة وطلب الحوار مع واشنطن دون التنازل عن لغة المزايدة اللفظية برفضه الحوار مع إسرائيل ؟؟؟ رغم أنه ونظامه يعني هذه النقطة بالذات ؟ فأي حوار يريده رمضان مع الأميركان ونظامه فوق البركان ؟ وعن أي ترتيبات سيتم الإتفاق إن لم يكن الملف الإسرائيلي حاضرا في الميدان ؟ وماذا بحوزة النظام أن يقدم أكثر مما قدم من تنازلات مفجعة وأهمها تدمير سلاحه المسروق من أموال العراقيين ودمائهم بيده ؟ وأي إضافة إستراتيجية سيضيفها هذا النظام المتعب للإستراتيجية الكونية الأميركية الجديدة ؟

أن طه الجزراوي وهو يقدم الجزرات للإدارة الأميركية يحاول لبس ثوب ليس ثوبه ؟ كما يحاول التلاعب بأوراق لم يعد يملكها ؟ خصوصا وأنه شخصيا مسؤول مسؤولية مباشرة عن العديد من ملفات الإبادة الجماعية منذ عام 1970 حينما كان يمارس وبنفسه مهمات إعدام المشتبه بولائهم في معتقل ( قصر النهاية ) الرهيب وكما تؤكد شهادات الناجين من مقاصل النظام من أمثال المناضل القومي العراقي السيد أحمد الحبوبي عبر كتيبه القيم ( ليلة الهرير في قصر النهاية ) ، وعبر العديد من الشهادات الموثقة الأخرى ، هذا غير دوره في إعدامات عام 1979 ضد الرفاق البعثيين ذاتهم في عملية الإنقلاب ضد الرئيس السابق أحمد حسن البكر وفي إطار ماعرف حينه ب ( المؤامرة السورية )!! ولم تكن هنالك مؤامرة لاسورية ولاهندية إنما هي سياسة التصفيات المستمرة ؟ ناهيك عن الحديث عن جرائم الجزراوي هذا خلال أحداث الإنتفاضة الشعبية العراقية التي أعقبت هزيمة النظام الكارثية في الكويت في ربيع 1991 والتي إستفزت حتى حسين كامل ذاته صاحب الشهرة والباع في المجازر البشرية الجماعية ؟

إذن فإن تشبثات نائب الرئيس العراقي بطرح المزيد من التنازلات لن تجدي نفعا ولن تغير الحقائق الميدانية القائلة بوصول قاطرة النظام العراقي لنهايتها المرسومة وأي حديث عن تنازلات أو مشاورات أو محادثات إنما يعبر عن رغبات ذاتية لن تترجم لحقائق ميدانية ... فالنظام العراقي في طريق الزوال ، وملفات الدم التي ستفتح ستتجاوز كل التوقعات.

 

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- قمة الهزيمة ... ومحور الشر العربي ؟ محاولة للفهم ؟
- القمة العربية .. والمعضلة العراقية ورصاصة الرحمة ؟
- نزع السلاح بمرسوم جمهوري ... ماذا بعد ؟
- بيان جبر .. وهلوسات محمد المسفر ... وفخ الجزيرة القاتل ؟
- من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟
- بن لادن ) و(بن صبحة ) ... إرهاب مشترك ؟
- السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟
- الثامن من شباط 1963 ... ربيع الدم العراقي ؟!
- النظام العراقي .... تسويق الإرهاب داخليا وخارجيا ؟
- هلوسات بطل التحرير القومي ؟
- .... ولكن لماذا يتطرف الشباب الكويتي ؟
- الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟
- والخليج في مهب الريح .... الدوحة تغني ؟؟
- مؤتمرات باريس للمعارضة المستنعجة .. الكبيسي وآخرون ؟
- صدام بين سمفونية الرحيل ... ومسلسلات رمضان التلفزيونية ؟
- بشار الأسد .. وعلي كيمياوي ... تحالف الفاشيين وقمة المهزوم ...


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ؟