أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف اكثم المظفر - ولادة بين حطام السياسة














المزيد.....

ولادة بين حطام السياسة


سيف اكثم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 21:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


رياح التغيير عصفت في بلد، مزقته حروب الماضي وشظايا الحاضر، تراكمت عليها نفايات الزمن، وغبار الرصاص فوق جمجمة الوطن، وتأكسدة بفعل الظروف السياسية، يصعب ازالتها، وترميم هذا الصدع المركب، كان الحل ان ننتظره يدفن تحت التراب.

ديمقراطية جاهزة، تنتج فوضى خلاقة، لن تستقر إلا عندما تصل إلى قمة العشوائية واللانظام، حسب القوانين الفيزياء، لا يوجد شيء ثابت في الكون، من أصغر جزء من الذرة هي النواة، إلى المنظومة الكونية التي تتحرك بنظام محكم ضمن أزمان متناهية في الدقة.

من السذاجة السياسية؛ أن تخوض- الطبقة المتصدية- انتخابات 2018 بعقل وفكر وأسلوب 2003، في حين ان الناخب العراقي من مواليد 2000 والتي تقدر نسبتهم 20% من سكان العراق، اي ان الناخب لم يعِ ما تتحدث عنه من معارضة لصدام، و مجاهدو الاهوار، وبطولات انتفاضة صفر والشعبانية.

نتحدث عن جيل جديد كليا، وعى وأدرك الامور وانتم في السلطة، ونظر إلى حجم الفساد، والسرقة من قبل احزابكم، ولو تحدثتم إليه ألف مرة لا يمكن أن يعيش لحظة من ظلم صدام، فهو يبحث عن وجوه جديدة، و يبحث عن تغيير حقيقي، عن برنامج يحقق حلمه كشاب.. من فرصة عمل وسكن يحفظ كرامته، ويرسم مستقبل عائلته، بضمان اجتماعي حقيقي يحميه، ونظام صحي يعالجه إذا مرض.

اما جهادكم ومعارضتكم لصدام، ونضالكم في دول المهجر، قد انتهى بعد 9-4-2003، فاليوم مهما صرختم، وتعالت أصواتكم بتلك التضحيات، فقد أكل عليها الزمن وشرب، ونعتقد بأنكم قد استنفذتم كل الامتيازات، ونحن دفعنا ضريبتها، يترجمها قول شهير"لو اخذت أجرا على نضال لأصبحت مرتزقا" واعتقد جازما أن أغلبكم؛ قد قبض ثمن نضاله!

أستشراف المستقبل، وقراءته بدقة عالية، يفرض عدة أمور، لو أستثمرت ضمن المتوفر، لصنعت طفرة حقيقية داخل المنظومة السياسية العراقية، وتهيئة الارضية لولادة فكر سياسي حديث، قائم على دولة مؤسسات، تقدم خدمات بعيدا عن اللجان الاقتصادية للأحزاب، ومكاتب غسيل الأموال، و"كومنشنات" المقاولين.

ولادة تيارات جديدة، داخل الطبقة السياسية، يدل على تغيير منهج وفكر في التعامل مع واقع جديد؛ فرضته الطبيعة الديناميكية للحياة، تلبية لمتطلبات الشارع العراقي، والرؤية المستقبلية؛ لوطن يبحث عن حياة، بعد موت؛ رافقه لخمسة عقود من الزمن.

تيار الحكمة هو عصارة فكر وعمل، على مدى 100عام من السياسة المبدئية، ضمن ثوابت إسلامية، تؤمن بمدنية الدولة، وخيمة وطن يستظل بها، كل من يحمل هوية وطنية في قلبه.. قبل المحفظة!



#سيف_اكثم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن يستنشق البارود بلون النفط؟!
- حرب ايران.. أسست لحروب طائفية في الشرق الاوسط
- ساكنو القصور.. من قال إنكم تمثلون سُنّة العراق؟
- لاجئون إلى البحر.. تايتنك بانتظاركم!
- ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة!
- قصب -البينة-.. زرع في الاهوار وحصد في بغداد
- فخ الاعظمية .. لم يكن طائفيا فقط
- القاتل المأجور.. والسياسي العاطفي -الطائفي-
- دواعش السياسة.. والارتماء في أحضان العهر الخليجي
- السياسيون .. ولعب الاطفال
- مزاد علني .. والحبل على الجرار
- لحم خنزير .. مذبوح على الطريقة الاسلامية


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سيف اكثم المظفر - ولادة بين حطام السياسة