أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميثم محمد علي موسى - ديانا ، مايكل جاكسون ، والمؤامرة ..















المزيد.....

ديانا ، مايكل جاكسون ، والمؤامرة ..


ميثم محمد علي موسى

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلني فيديو يبدأ بصورة لمايكل جاكسون في إطار أسود وكتابة متتابعة باللغة الإنجليزية مترجمة إلى العربية وأنقل هنا نصها دون تحوير او تصويب:
" من يمتلك المعرفة ، يمتلك القدرة على الحكم الصائب ..قبل موته كان مايكل جاكسون يحضر لاغنية .. قال عنها انها ستكون مفاجأة حفلته العالمية المقبلة.. التي كان سيبدأها في اواسط فصل الصيف في لندن وتليها عدة عواصم عالمية ..ورفض تماماً الافصاح عن اي شي عن الاغنية.. حيث سجل الاغنية مع عازف ايقاع امريكي مسلم اسمه – عمر يانجي.. الاسطوانة الذي توجد عليها البروفة الاخيرة سرقت من يانجي قبل 6 ايام من وفاة مايكل جاكسون...."
ثم تبدأ أغنية تحت كلمة ألله مرسومة على شمس أو قمر عند الشروق أو الغروب على سطح بحر.. والصوت بدون فيديو متحرك يظهر فيه مايكل جاكسون ، وبصوت شبيه بصوته.. وتتحدث كلمات الأغنية عن توجه مايكل إلى الله البعيد الذي لم يره ، لكنه يسكن قلبه ، ثم يحلم باليوم الذي سيذهب فيه الى الحج لابساً ملابس الإحرام ، ليقف أمام الكعبة ، وليشرب من ماء زمزم.. وكيف انه ينتظر نداء الله ليذهب ويقف بين يديه عند جدار الكعبة !! والإسلام يجري في عروقه.. ويحلم برؤية إخوانه المسلمين ليسبحوا بإسم الله الأعلى ..ويتمنى ان يأتي يوم يكون فيه كل البشر مسلمين ! وتقول كلمات أخرى في الأغنية : " التحديات والأبتلاءات التي تعرضت لها ..زادت لهيب إيماني " والعبارة منقولة نصاً..
وبعد إنتهاء الإغنية التي تستمر على إيقاع واحد ممل ، وصوت شبيه بصوت جاكسون تظهر مجدداً عبارات تقول: " تصوروا مايكل جاكسون محبوب مئات الملايين من الناس كبارا وصغارا يغني هذه الاغنية .. ويخبر العالم بخبر اسلامه بطريقته الخاصة.. تصوروا ماذا سيكون صداها وتأثيرها .. هل مازلت تتسأل ما الذي قتل مايكل جاكسون ؟ ومن قتله؟.. (تظهر صورة مايكل جاكسون ) ..رحمة الله على مايكل جاكسون "
وبعد التحري والبحث عبر الجوجول يتضح ان الموضوع قد إنتشر على اليوتيوب والصفحات الإسلامية السلفية عام 2009.. وفقط باللغة العربية ووسائل التواصل الإجتماعي المتداولة بين العرب!
إذن نحن أمام ( مؤامرة ) أودت بحياة مايكل جاكسون قبل أن يعلن إسلامه على الملأ.. هذا مايريد إيصاله إلينا الفيديو !
قبل مايكل جاكسون ، وبعد موت الأميرة ديانا بسنوات ، أطلت علينا بعض وسائل الإعلام العربية ( الإسلامية السلفية كالعادة ) بنظرية مشابهة ، وهي ان ديانا كانت على وشك الزواج من دودي الفايد المسلم ( عماد محمد الفايد ) ، وعلى وشك إعلان إسلامها ، مادفع العائلة المالكة البريطانية إلى ترتيب أمر قتلها ! وكالعادة نظرية المؤامرة ..
ثم أقبل الصباح ، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح ونسي الجميع نظرية المؤامرة الساذجة تلك !
مايكل جاكسون ، كان مغنياً ، والغناء محرم لدى السلفيين ومن الكبائر.. في صفحة ( إسلام وي ) نقرأ :
" يقول ابن القيم: ما اعتاد أحد الغناء إلا ونافق قلبه وهو لا يشعر، ولو عرف حقيقة النفاق لأبصره في قلبه، فإنه ما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن، إلا وطردت إحداهما الأخرى.. فاختر أنت أيهما تريد"
"أدلة التحريم من القرآن الكريم: قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [سورة لقمان:6]. قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير)").
فكيف يعلن مايكل جاكسون إسلامه بما هو محرم ؟ ألم يلقّنه شروط الإسلام من أدخل الإسلام إلى قلبه ؟ وكما هو معروف فإن السعودية مستعدة لدفع الملايين لواحد مثل جاكسون ليعلن إسلامه ، ولكن ليس بالغناء !
ليست القضية في صحة أو عدم صحة الخبر ، فالرجل قضى حياته تلاحقة تهمة ( الإهتمام المريض بالصبية! ) .. وتنكّر للونه الداكن وأراد التخلص منه وخضع لمئات العمليات التجميلية وتناول العقاقير القاتلة ، من أجل أن يكون رجلاً ( أبيض).. ومن تابع قضية موت مايكل جاكسون ، يعرف ان التقرير الطبي النهائي يؤكد ان سبب وفاة جاكسون هو تعاطي جرعة زائدة من عقار بروبوفول حصل عليها المغني من طبيبة الخاص كونراد موراي. على الأقل هذا مانشر على الملأ من قبل السلطات الرسمية . علماً ان وسائل الإعلام الغربية تصل حتى إلى غرف نوم رؤساء الدول وتنقل مايدور فيها ، فهل إستعصى عليها معرفة ( من قتل جاكسون ) – إن كان هناك ثمة مؤامرة ؟
الملاكم الشهير الراحل محمد علي كلاي ( كاسيوس كلاي ) أعلن إسلامه عام 1964 فلماذا لم يسع أحد إلى قتله ؟ دخل السجن ورفض الحرب في فيتنام ، لكنه بقي مكرماً حتى آخر لحظة من حياته ! الملاكم الأحمق مايك تايسون بطل العالم السابق أيضاً ، هو الآخر أعلن إسلامه ولم يقتله أحد ..الفيلسوف الفرنسي روجيه غاردوي أصبح مسلماً ومازال حياً يرزق ! الممثلة الأمريكية ايلين بورستين أسلمت ، ولم يتآمر عليها أحد ...وهناك مشاهير أعلنوا إسلامهم ، ولم يسع أحد الى التآمر عليهم وقتلهم .. المعروف ان المسلم الذي يعتنق دين آخر كالمسيحية أو البوذية أو يعلن الإلحاد تكون عقوبته الموت ( حد الردّة) ولذلك يخفي معظم المسلمين الذين يعتنقون المسيحية وغيرها أمرهم ، حتى وإن عاشوا في بلدان غير إسلامية وفيها مسلمون ، خشية الإنتقام ، ناهيك عن الموت!
لا أستطيع ان أثبت صحة الأغنية لمايكل جاكسون ، أو عدم صحتها ، لكني أعرف ان التطور التكنولوجي يتيح اليوم فبركة الصوت والصورة بكل سهولة . أضف إلى ذلك ، ما الذي أضافه إعتناق الإسلام من قبل أي من المشاهير إلى الإسلام؟ ولماذا تتجنب وسائل الإعلام العربية نشر الفيديوهات والأخبار التي يعلن فيها مسلمون إعتناق ديانات أخرى ؟
خروج أفراد من ديانة ما ، أو إعتناقها لا يغير من واقع الحال شيئاً إذا ما قارنّا الأرقام ، ما أهمية فرد قياساً بميار مثلاً؟ ثم هل تساءل المبتهج بإسلام فرد ، أي المذاهب قد تم إختياره ، ولدينا المذاهب والطوائف والنِحل التي لاعد ولاحصر لها ؟ ولو أعلن مايكل جاكسون إعنتاقه المذهب السني ، فما موقف الشيعي منه ؟ وماموقف السني ، لو أن مايكل جاكسون أعلن انه شيعي ؟
الممثل الكويتي عبد الحسين عبد الرضا ، لم يفلت حتى بعد موته من اللعنات والشتيمة ، لأنه كان من ( أسرة شيعية ) فحسب ! وهل يجوز الترحم على مايكل جاكسون ، وهو لم يعلن إسلامه ؟ والفكر السلفي المتشدد لايجيز" الدعاء والترحم على اليهود والنصارى والكافرين وتاركي الصلاة وعبدة الأوثان" ! وجاكسون مات دون أن يعلن إسلامه؟
إنها وسيلة ساذجة ورخيصة بإعتقادي لنشر الإسلام .. أو أي ديانة أخرى !



#ميثم_محمد_علي_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيلسون مانديلا – من الكراهية إلى الحب.
- فتوى : لاتشرب - البيبسي-
- إعادة الحياة إلى ستالين في جورجيا
- ( يونامي) وغوبلز عراقي يدعو لمزيد من القتل
- لنمضي معاً –قصة قصيرة
- لمن الوفاء للوطن أو الملك؟ هولندا مثلاً !
- (( أبناء ميدان الشرف))
- أولئك الذين يُقبّلون الأيادي والأقدام!
- موت الشيوعي ماقبل الأخير ..
- تركيا ( تطلق سراح كتب معتقلة) !
- حروب سلفية - وهابية علنية
- مجزرة سنجار بين ألاسلام وألبوذية !
- زمن البعث وقائمة باسماء المغفلين والحمقى
- لماذا يُشتم هذا الكاتب مثلاً ؟هل عاد خلف بن أمين؟
- مصير القادة/هل من يتعض؟
- مازالت هولندا تغلي على مِرْجَل - علي!
- ماذا دهانا ؟
- الجرائم بلا عقاب ! وجريمة سامراء منها !
- ابعاد ثورة الكاريكاتيرالذي هز ملياراً !
- عار العراق


المزيد.....




- الديمقراطية وتعاطي الحركات الإسلامية معها
- فرنسا: الشرطة تداهم معهدا لدراسات الشريعة في إطار تحقيق للاش ...
- نشطاء يهود يقتحمون مبنى البرلمان الكندي مطالبين بمنع إرسال ا ...
- بيان جماعة علماء العراق بشأن موقف أهل السنة ضد التكفيريين
- حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات ...
- استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
- ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل ...
- هل يوجد تنوير إسلامي؟
- كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
- نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميثم محمد علي موسى - ديانا ، مايكل جاكسون ، والمؤامرة ..