أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - منير العبيدي - حوار آخر مع الزميل رزكار عقراوي















المزيد.....

حوار آخر مع الزميل رزكار عقراوي


منير العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 16:15
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حوار آخر مع الزميل رزكار عقراوي
قبل أسابيع نشرت مقالا تحت عنوان "الى الشباب العراقي: تأملوا تجربة ماكرون في فرنسا" تجدونه على الرابط التالي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=562691
اشرت في المقال ان على الشباب ان ينفضوا ايديهم من الطبقة السياسية الحالية بالكامل بما في ذلك دعاة المجتمع المدني و رأيت انهم مشتركون في تقاسم الادوار لإدامة وضع النهب و المحاصصة و الابقاء على نقده نقدا ناعما .و ان على الشباب ان يقوموا بتأسيس مبادرتهم الخاصة.
و في المقال انتقدت اشارة الزميل رزكار عقراوي ان الاحزاب الشيوعية هي الاقرب الى المجتمع المدني و اعتبرت ان هذا غير صحيح تاريخيا و واقعيا.
على اثر ذلك تلقيت مكالمة هاتفية من الزميل عقراوي .
شكرا جزيلا للزميل عقراوي الذي اتاح لنا ان نتحاور على جملة نقاط.
من استخلاصي للحديث اود ان اشير الى ان الزميل عقراوي متفائل من وصول وجه جديد لشغل منصب السكرتير الاول للحزب و يرى انه جادٌ في سعيه الى فتح حوار مع الكتل و الافراد التي تحمل بعض وجهات النظر المختلفة مع الحزب و ارى انه اعتمد في تقييمه هذا على حديث مباشر مع الشخص المعني و ليس الوقائع و مجمل تجربتنا الماضية.
انا من جهتي لست متفائلا لأسباب سأعرض لها لاحقا. و لا ني اعتبر ان التفاؤل غير المؤسس على الوقائع فخ خطير للثوريين.
رغم ذلك انا لا ادعو الى رفض مبادرة الحوار اوتوماتيكيا ، لكني أقول انه سيكون خطأ قاتلا الموافقة على الحوار من اجل الحوار و بدون ورقة عمل مشتركة و دون تقديم مقابل . فما هو هذا المقابل؟ ان على الطرف الذي ابدى نيته بالحوار ان يقدم مقترحات ملموسة تمس جوهر نقاط الاختلاف و تعالج اسباب الفرقة حيث دأب الكثير من الداعين للوحدة من الحزبيين على افتراض ان الحزب هو الصواب المطلق و مخالفوه هم الضلال المطلق و ان عليهم ان يعودوا طائعين الى صف الحزب. هذا النوع من التعالي و الفوقية لم يتم التخلي عنه مطلقا . انهم يضفون صفة ميتافيزيقية على الحزب معتبرين اياه كينونة ما فوق بشرية و بالتالي فإنه فوق الخطأ و هذا مقارب للتصور الديني للمقدسات.
هل حقا ان السكرتير الاول الجديد جاد في فتح حوار مصالحة كما شاء الزميل عقراوي؟
لا اتفق مع ذلك!
لا يمكن ان نصدق الدعوات البلاغية بالتقارب و المصالحة علينا دائما ان نطلب عملا ملموسا يدل على ان هناك تغيرا عن النهج السابق ، نهج اقصاء الناقدين و تقريب المادحين.
هل قدمت القيادة الجديدة برنامجا حزبيا يختلف عن البرنامج السابق للحزب راعت فيه المقترحات التي طرحها العديد من الحريصين للتعامل مع الوضع الراهن ؟
الجواب ايضا : لا
اقتبس لكم هذه الفقرة من مقالي اعلاه اخاطب في الشباب : " ضعوا برنامجا واضحا و صريحا يفضح الطبقة السياسية باكملها يطالب ضمن امور اخرى بالعلمانية صراحة ، بتحديد المستوى الاعلى و الادني للرواتب من اجل تقليص الفوارق التي بلغت اقصى ما كانت عليه في اي زمن عراقي . اشيروا في برنامجكم الى تعديل الدستور و الغاء فقرة دين الدولة الرسمي. الدولة راعية الجميع و لا حاجة لان يكون لها دين رسمي." اضيف هنا : طالبوا بجعل الرواتب و المخصصات للرئاسات الثلاث و البرلمانيين و الوزراء و اصحاب الدرجات الخاصة معلنة عملا بالشفافية . طالبوا بالغاء تقاعد البرلمانيين. منع رجال الدين من التصريح بالسياسة ، اعادة بناء مؤسسات الدولة و الغاء الميليشيات.
و لكن هذه الامور و غيرها تم تجاهلها و سوف يستمر هذا التجاهل و خصوصا كل ما يتعلق بالفوارق في المداخيل و الرواتب الضخمة التي يتقاضاها الآلاف من العاطلين عن أي عمل من السياسيين و المنتمين الى احزاب السلطة بما في ذلك "المدنيين" مقابل حرمان العاملين الحقيقيين و الفقراء مما يقيم اودهم.
السبب هو نشوء طبقة من المنتفعين على هامش السلطة الفاسدة من بين الشيوعيين و هذا ما لا يجوز تجاهله انما اعتباره الخطوة الاولى للاصلاح. فقد كان الشيوعيون و الماركسيون هم حاملو احلام الكادحين و الفقراء و اذا ما تم تقويض ذلك ، و هذا ما حصل بالفعل فإنه يقصي من الساحة اوساطا واسعة من الناقدين المفترضين ممن لزموا جانب الصمت لما يجري او مارسوا نقدا ناعما لا يؤذي و دون ان يمس مرتكزات السلطة .
موقف الشيوعيين من منصب وزير
كل انسان مخلص لا يقبل الاشتراك في الوزارة الا ضمن برامج تحالفات واضحة و برنامج يسعي الى تحسين وضع الفئات الاجتماعية التي يمثلها. على الوزير ان يكون ذا برنامج واضح المعالم لتقديم خدمة لشعبه و لا يمكنه ان يقبل منصب الوزير بدون هذا البرنامج . و لكن هذا لا يكفي لوحده : ان عليه ان يدرس كامل الوضع العام و فيما اذا كانت هناك فعلا مؤسسات دولة راسخة تساعده على تنفيذ برنامجه و ان يكون هناك مجلس للوزراء لخلق التناغم بين عمل الوزارات . بعكسه فإنه قبوله بالمركز لن يكون الا للاثراء الشخصي.
لهذا سألت السيد عقراوي اثناء المكالمة الهاتفية : هل تقبل منصب وزير الثقافة اذا ما اسند اليك؟
قال : لا اقبل
سألته لماذا
قال لان الوزارة هي مسؤولية تضامنية و ان وزارة فاسدة تعني ان جميع الوزراء مشتركون في الفساد .
هذا صحيح و لكنه ليس كافيا.
لا يوجد شخص مخلص لشعبه يقبل منصب وزير دون ان يكون جزءا من برنامج حكومي متكامل. هذا اولا.
ثانيا : لا يوجد شخص مخلص يقبل منصب وزير دون ان يسأل نفسه السؤال التالي : سوف اقبض راتبا من خزينة الدولة مقتطعا من اموال الناس هل استطيع ان اقدم خدمة في مجال اختصاصي تتوازى من الراتب الذي استلمه؟
و في مجال اختصاصه سوف لن يستطيع الزميل عقراوي تقديم أي خدمة . هو يعرف ان أي رجل دين نافذ او قائد ميليشيا يستطيع ان يلغي برنامجا ثقافيا بكل سهولة و دون ان تصدر عن الوزير نأمة.
لهذا دعني اسأل السيد عقراوي: اذن كيف قبل السيد الذي نحن بصدده و الذي يعلق عليه الامل في فتح حوار مصالحة منصب وزير التكنولوجيا و ما هي الخدمة التي قدمها للتكنولوجيا العراقية مقابل مرتبه السابق و تقاعده الحالي. الا يعرف بأن الوزارة جزء من وضع عام و اذا ما كان الوضع العام سيئا فإنه لن يستطيع ان يقدم أي خدمة و هذا ما حصل بالفعل . فالبلد خراب . اين هي التكنولوجيا ؟
الجيوش الالكترونية
تزامنا مع استلام الرفيق المعني المسؤولية الاولى في الحزب تصاعدت الهجمات على كل ناقد و مورس على نطاق واسع قمع الكتروني تصاحب مع اغراءات باسقاط الذمم و الصمت.
ان استخدام تعابير مشتركة بين اناس يعرفون بعضهم و يعيشون في بلدان مختلفة مثل "انت تسئ لماضيك" او " منو ضربك على ايدك و كلك صير حزبي" الخ و التي تتكرر بشكل واضح و مرتب على صفحات التواصل الاجتماعي توصل الى نتيجة قطعية ان المرحلة الجديدة تميزت بالشراسة و الشتيمة و قلة الادب و هو ما لم اعشه طيلة حياتي و مهما كان الظرف عصيبا.
انا لا اكتب في السياسة في الفيسبوك و لا ارغب في نشر مواضيعي التي انشرها في الحوار المتمدن على صفحات الفيسبوك لكني كتبت عن شعراء هربوا من ديكتاتورنا و مدحوا ديكتاتور الجيران.
هذا كل ما فعلت.
اربعة اسماء من " المدنيين " شنوا علي هجوما منسقا من السهل الكشف على انه كان مهيأ استعملوا فيه نفس التعابير.
الجديد انهم كانوا جميعا قليلي اللياقة . لانهم فسروا كلامي انني اقصد حزبا بعينه رغم تأكيدي اني اقصد شعراء و ليس احزابا.
هذه بشائر الحوار و المصالحة
زميلي عقراوي: ان المصالحة و الحوار و التحديث له اعداء شرسون يحصلون على اموال باهظة من خزينة العراق المسكين و لا اعتقد ان هناك من هو مستعد للتخلي عن امتيازاته.
التفاؤل يجب ان لا يكون غفلة
حذار!



#منير_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشباب العراقي: تأملوا تجربة ماكرون في فرنسا
- يساريون عراقيون ، يعيشون في البيت الاوربي و يسعون لتهديمه
- مواصلة الحوار مع الدكتور كاظم حبيب 3
- رسالة مفتوحة للدكتور كاظم حبيب 2
- رسالة مفتوحة الى الدكتور كاظم حبيب هل نبدأ من حيث انتهينا؟
- ايها الشيوعيون، طهروا انفسكم بقليل من الحب!
- خالد العبيدي و حسين كامل
- استجواب وزير الدفاع، مدلولات الحدث
- -ماركسيو- الامس و التسطيح الفكري
- حائك الدسائس العجوز
- عبد الكريم قاسم و الرابع عشر من تموز
- وحشة البيوت المهجورة
- جودت حسيب، الحب هاديا
- لكي لا يكون ما نكتبه عن الرثاثة هو نفسه رثاً
- انقل حي باب السوق الى برلين....
- الرابع عشر من تموز و الديمقراطية
- ملف الاول من ايار 2014 تغييرات اجتماعية بنيوية
- طفولة بضمير ال -أنا-
- الأنباري يُصدر - كتاب الصوامت-
- عن -لوحات تبحث عن الامان- للفنان التشكيلي داني منصور في معرض


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - منير العبيدي - حوار آخر مع الزميل رزكار عقراوي