أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - اذا لو عاملوكم بالمثل وطالبوكم بالعدل؟














المزيد.....

اذا لو عاملوكم بالمثل وطالبوكم بالعدل؟


عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 13:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المسيحي كافر عند المفتين والمسلم مشرك عند الكهنوتيين وكلاهما مذموم عند الملحدين فهلا تركتم الحكم على المخالفين واجتمعتم على ما يصلحكم مسيحيين ومسلمين وملحدين لتتمكنوا من رحمة المخالف ومواساته واحترام مقدساته فلو تعلم الإنسان أنه أخ شقيق لأخيه الإنسان من أبيه آدم وأمه حواء عليهما السلام لعلم أنه مطالب بأداء كل حقوق إخوته الأشقاء ولحرص على إسعادهم وإبعادهم عن كل أسباب البؤس والشقاء لذلك نسأل اليوم الذين يرفضون الأخوة الإنسانية ولا يعترفون بالآخر وينظرون إليه نظرة دونية نظرة التفاخر والاستعلاء على الكافر [ عندهم ]
يمنون على الناس إيمانهم ويسلبونهم باسم تدينهم أمنهم وأمانهم
يستحلون دماءهم وأعراضهم وأموالهم
إنها أسئلة تعري هذا الإمعان في التغرير لمنع التغيير وتقول للذين يطالبون بمنع التبشير للحد من التنصير
إذا كان بعضكم أو كلكم تريدون منع غيركم من الدعوة إلى دينه في أرضكم فهل يحق له في أرضه منعكم من الدعوة إلى دينكم؟
-ما ردكم على الذين يطالبون بطرد المسلمين من أرضهم؟
-وماذا ستقولون لشعوبكم التي تحرضونها على هدم المعابد إذا هدم الكفار ما عندهم من المساجد
-وماذا ستقولون لربكم إذا سألكم عن إخوتكم الذين كنتم سببا في طردهم وتشريدهم لأن الكافر أراد أن يُعاملهم في أرضه كمعاملتكم له في أرضكم
-وهل فيكم أو منكم من يمكنه تحمل تبعة الوقوف في طريق الدعوة لأنه أراد وقف التبشير
-وأخيرا ليتكم تواجهون خطاب وخطب كهان الكراهية في جميع أقطار أمتنا العربية والإسلامية لأن خطابهم هذا كان سببا في تشويه الأمة المحمدية في مشارق الأرض ومغاربها ولا أقل من ترشيد هذا الخطاب المنسوب إلى الإسلام ليوافق ما أرسل به نبينا عليه السلام المبعوث رحمة للأنام فأنا لا أبرر التبشير ولا أنصر التنصير لكني رأيت عالما يوسد أمره إلى متطرفيه ليخاطبنا بأقبح ما فيه ناكصا عن الحرية ملوحا بفائض القوة فأردت تحذير أحبتي لعلي أميط أذاه عن أمتي والله حسبي وهو أعلم بنيتي ومنه وحده أطلب المدد وأستمد قوتي وأقول لهم
ماذا لو عاملوكم بالمثل وطالبوكم بالعدل؟
-ما ذا لو طالبكم الذي تكفرونه وتساكنونه بدفع الجزية والخراج؟
-ماذا لو سلبكم حق المواطنة الكاملة؟
-ما ذا لو منعكم حقوقكم المدنية لا تسوسون ولا تسودون؟
-ما ذا لو منعكم من إظهار شعائركم لا تؤذنون ولا تصلون؟
-ما ذا لو أمر بهدم مساجدكم ومعابدكم ومنعكم تشييدها أو تجديدها؟
-ما ذا لو حرمكم من الدعوة إلى دينكم؟
-ما ذا لو حرم على رجالكم نساءه وأحل لرجاله نساءكم؟
-ما ذا لو حرم شهود أعيادكم وحرم تهنأتكم بها وجرم مشاركتكم فيها؟
-ماذا لو أهدر دمكم وعصم دم قاتلكم؟
-ماذا لو جعل ديتكم أقل من دية قاتلكم؟
-ماذا لو رد شهادتكم وحرم ولايتكم وجرم موالاتكم؟
-ما ذا لو نسبكم إلى الكفر والشرك وتوعدكم بالذبح؟
-ما ذا لو حرم ذبائحكم واستقذركم لنجاستكم عنده؟
-ما ذا لو منعكم وسط الطريق وألزمكم جانبيه؟
-ما ذا لو حرم تحيتكم ولم يبدأكم بتحيته ولم يرد عليكم كرده على أهله؟
-ما ذا لو رغب في هجركم وأمر ببغضكم ومنع من حبكم؟
-ما ذا لو قتل منكم كل مرتد عن دينه وكرم كل مرتد عن دينكم؟
ما ذا لو فعل هذا الكافر عندكم الآن كل ذلك بكم كيف سيكون ردكم؟
-ما ذا ستقولون عنه؟
-كيف ستواجهونه؟
-بأي حق ستطالبونه؟
-بأي حجة ستقنعونه؟
-بأي قوة ستردعونه؟
أفيقوا ويلكم إن الإرهاب والتطرف يهددكم ويكاد يجتاحكم وقد أفسد ذات بينكم
أفيقوا إنكم وربي تساقون إلى حتفكم وتنساقون وراء تيار يكاد يجرفكم فحروب المعتقد والهوية من الملاحم الوهمية التي دُبرت لكم لشغلكم وإشغالكم تمهيدا لاستئصالكم



#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعتاب
- لهيب الأنابيب
- طي الحداثة ووعدها بما بعدها
- أسرلة التاريخ وأيقنته لتنحرف وجهته
- طائفة الإخوان وصناعة الطغيان
- ظلال الضلال
- أول لبنة في بناء الحضارة الغربية - منهج الإستقراء التجريبي -
- اللاوطنية عقيدة إخوانية
- مجتمعات الكراهية والأحقاد الطائفية
- الاستبعاد الأسباب والأبعاد
- تحرير العقول العربية من العوائق المعرفية
- القلق الداخلي
- سارتر يعلن دولة إسرائيل
- حرب عالمية أدواتها إقليمية
- إعادة التشكيل
- مثلث اللعنات
- مقدمات التوحش شعارات ورايات
- الرَّبِيعُ
- جناية الكهان على الشعب الإيراني
- الماركسية فكرة حالمة شوهتها تجربة ظالمة


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - اذا لو عاملوكم بالمثل وطالبوكم بالعدل؟