أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حزب اليسار العراقي - موقف حزب اليسار العراقي من الاستفتاء في اقليم كردستان العراق















المزيد.....

موقف حزب اليسار العراقي من الاستفتاء في اقليم كردستان العراق


حزب اليسار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 19:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


موقف حزب اليسار العراقي من الاستفتاء في اقليم كردستان العراق

يسجل تأريخ اليسار العراقي منذ تأسيسه اواسط الثلاثنيات في القرن الماضي موقفه الثابت من القضايا القومية وفي مقدمتها الكردية, المبني على اساس الحل الطبقي الذي يضمن التأخي بين جميع اطياف الشعب العراقي في جمهورية مستقلة ونظام العدالة الاجتماعية.

قدم اليسار العراقي التضحيات والشهداء من أجل وطن حر يتمتع فيه العراقيون يجميع اطيافهم بالمساواة في الحقوق والواجبات.

وما أشبه اليوم بالبارحة, إذ يقدم الواقع الراهن البراهين والشواهد التي لا يمكن تجاهلها, على صواب الموقف الطبقي والوطني والاممي لليسار العراقي من القضية الكردية في الماضي والحاضر, نتمنى على كل مواطن عراقي ومن اية قومية كان ان يتمعن بالموقف التالي الذي اعلنه الشهيد الخالد سلام عادل قائد اليسار العراقي في الخمسينيات حتى استشهاده في انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاسي الاسود الامريكي التدبير.

كتب الشهيد الخالد سلام عادل عام 1957 ( من المؤسف حقا أن لا يدرك الأخوان البارتيون ان الاستعمار العالمي وعلى رأسه أمريكا هو الذي يعمل ابدا للتفريق بين الشعوب وفق سياسة فرق تسد. وأن لا يدركوا أن واجب المناضلين المخلصين لقضايا شعوبهم أن يعملوا أبدا على النقيض مما تنطوي عليه هذه السياسة من اعاقة لحركة الشعوب المناضلة. فالبارتي بمفاهيمه ونشاطه انما يعزل نشاط الشعب الكردي عن مجرى النضال العام للشعب العراقي باسره ويسعى لابقائه في قوقعة القومية البرجوازية...يتحدث البارتي... عن نفط كركوك باعتباره نفطا " كرديا " الا يحمل ذلك مفهوما يؤدي الى اثارة النزاعات القومية حول عائدية النفط في نفس الوقت الذي تستمر فيه شركة " الآي بي سي" في نهبه كما تستمر شركات استعمارية أخرى في نهب ثرواتنا الوطنية الأخرى وفي نفس الوقت الذي يستوجب رص صفوف الشعب العراقي بكافة قومياته في النضال من اجل طرد المستعمر وشركاته وملحقاته من عراقنا الحبيب. ويتحدث أيضا عن وهمية مشاريع الاعمار بالنسبة لكردستان " ويقصد الأكراد فقط " ولكن هذه المشاريع ... " تحمل بعض النفع للعراق العربي " ! ويدعو الأمة الكردية بقيادته لتخليص كردستان الملحقة بالعراق قسرا من براثن حكومة العراق " ويفهم من سير الكلام حكومة العراق العربية طبعا أما الاستعمار فلا شأن له بعد كأنما ليس هو المسؤول عن الاوضاع السيئة القائمة ! وهو يدعو الأكراد وليس العراقيين بأسرهم ... لتحرير كردستان فقط وليس العراق ! " ومن أجل الحصول على الحرية والاستقلال لكردستان " ولا يهمه استقلال العراق! وهذا الاستقلال كما يبدو ينتزع من العراق وليس الاستعمار !" وبذلك يتسنى شد أزر " اخواننا" العرب في العراق العربي " شكرا بالنيابة عن العرب والأكراد " . أية انفصالية صارخة تلك تفوح من هذه العبارات فاين هو الكفاح المشترك بين الأكراد والعرب وكافة الاقليات القومية في العراق للتحرر من نير الاستعمار والرجعية الحاكمة ليست هي عربية فقط بل مزيج من شائن عملاء الاستعمار والاقطاعيين العرب والأكراد.) .

اليوم،ان من يصر على إجراء الإستفتاء هم أنفسهم من حكموا الاقليم لمدة 12 عام قبل سقوط النظام الدكتاتوري، واثاروا من جديد اقتتال الاخوة ابان التسعينات و قسموا الاقليم الى دويلتين و منطقتين مختلفتين جغرافيا و اقتصادين و قوتين عسكريتين حزبيتين – مالم يعالج عمليا حتى هذه اللحظة ، بل على العكس من ذلك ، اوجد معضلات اخرى كثيرة و آخرها معضلة هذا الاستفتاء غير الملائم من حيث الزمن و الظروف .

ورئيس الاقليم ، هو نفسه من حكم الاقليم منذ 26 عاما ، وكان في ايديهم جميع موارد الاقليم ، والنتيجة هي هذا الاقليم الخرب البائس الذي ازداد سوءا سنة بعد اخرى .

بعد 26 سنة من الحكم عجزتم عن توزيع برميل من النفط لكل عائلة على المواطنين في الشتاء البارد الماضي ، وتوقفت مشاريع الاعمار كليا منذ ثلاث سنوات و للآن . والاسوا من كل شيئ أن قضية البناء الديمقراطي في الاقليم قد تراجعت الى الوراء بعد 14 عام من سقوط صدام . قارن بين الاقليم المتحرر من صدام منذ 1991 و بين بغداد عمليا منذ 2003 لترى أن الحياة البرلمانية في 26 عاما من وجود الاقليم لم تزد عنها في 14 سنة من وجود العراق بلا صدام لأن البرلمان الاقليمي – الخمسين بخمسين – المنتخب في 1992 قد عطل بعد سنتين من انتخابه لمدة 13 سنة ، وتكرر تعطيل البرلمان في الاقليم خلال السنتين الاخيرتين ، بقرار فردي من رئيس مطعون في قانونية رئاسته . وقد منع رئيس البرلمان المعطل من دخول عاصمة الاقليم ، الامر الذي لم يسبق له مثيل في اي بلد .

أنها متاجرة في وقت تخنق الإقليم أزمة شاملة ، ولم تنته الحرب ضد ارهابيي داعش ،ولم تخط حكومة الاقليم أي خطوة لحل المشاكل الملتهبة كمشكلة الرواتب و الكهرباء .. الخ .

ان الحياة قد برهنت على ان الحل الواقعي ليس بتقسيم وتفتيت العراق, وانما بتعميم النظام الفيدرالي الذي يعيشه الاكراد في العراق حاليا والذي ضمن حقوقهم الكاملة في اطار العراق , تعميمه على دول التواجد الكردي, حيث ينبغي أجراء حوار مع الدول المعنية على منح الاكراد في تركيا وإيران وسوريا هذا الشكل الإداري والاقتصادي والسياسي الذي يعيشه اخوتنا الاكراد في العراق.

مع الاتفاق على فتح الحدود الفدراليات الكردية على بعضها وإعطاء حرية حركة الافراد الاكراد والبضائع في المنطقة الكردية وتعامل الدول الأربعة المنطقة الكردية معاملة المنطقة الحرة تجاريا بحيث يكون التعامل الجمركي للضائع المنقولة والمستوردة عبر الفدراليات الكردية تعامل وفق قوانين المركز المنتمية له الفدرالية قبل دخولها المناطق الادارية المرتبطة بها المنطقة الكردية فدراليا وتبقى العلاقات الدفاعية والخارجية مع المركز الذي تكون الفدرالية الكردية جزء منه, ويكون الحق للفدراليات الكردية اقامة العلاقات الاقتصادية المناسبة فيما بينها وكما تقرها برلماناتها الخاصة.

ان هذه الطريقة ستسمح بتطوير علاقة ايجابية مع دول وشعوب الدول المتواجد فيها الاكراد حاليا ويسمح بتطوير المنطقة الكردية اقتصاديا وسياسيا بشكل سلمي وقابل للحياة ويعطي فرصة لبناء جسور الثقة مع هذه المجتمعات مع بعضها ويصب في المصلحة الاقتصادية لكل شعوب المنطقة.وتكون حلقة الربط بين شعوب الشرق من بحر قزوين الى البحر الابيض المتوسط.

فالمشتركات بين شعوب الشرق, التي تشكل المساحة الممتدة من قزوين إلى المتوسط فضاءً واحداً عملياً، بالمعنى الاقتصادي والسياسي والعسكري منذ أكثر من ألف عام وإلى أوائل القرن العشرين. وقد سبق أن أخذ هذا الفضاء الموضوعي سابقاً شكل امبراطوريات ودول شاسعة ظهرت في هذه المنطقة تاريخياً والتي كانت سمات علاقات شعوبها مع بعضها الانفتاح والتماهي جغرافياً وسياسياً واجتماعياً.

فالشعوب في هذه المنطقة متآخية، والأساس في علاقاتها هو التاريخ المشترك والتكامل, في حين أن الطارئ المفروض استعمارياً عليها كان التباعد والتفكك، المنافي لخط السير الموضوعي باتجاه الاندماج والتكامل والتوحد, إن ما يجمع هذه الشعوب هو أكثر بكثير مما يجمع سكان الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوربي مثلاً، حيث ثمة :

- ثقافة قواسمها مشتركة كبيرة
- تاريخ نضال مشترك في وجه الاستعمار، بشكليه القديم والجديد، والامبريالية، ولاسيما الأمريكية ومشاريع هيمنتها.
. - تكوين نفسي- قيمي- اجتماعي- عاطفي متشابه
-ثمة نضال اقتصادي واحد موضوعياً، لأنها بحد ذاتها اقليم اقتصادي بالمعنى الواسع للكلمة، أي يتمتع بموارد بشرية وطبيعية كافية لتكامله واكتفائه الذاتي واستقلاله عن بقية الأقاليم والمراكز الاقتصادية، وللعلم فإن أعداد الأقاليم المشابهة على مساحة العالم لا تتجاوز 5- 6 أقاليم.
بفعل عوامل الضغط الخارجية المستمرة منذ أوائل القرن العشرين وعوامل التجاذب الداخلية، فإن هذه المنطقة قابلة للتقارب والتكامل والتوحد، اقتصادياً وحتى سياسياً.

هناك ازمة حقيقية لدى القيادة الكورية العشائرية بتورطها مع فلول البعث والدواعش في شنكال والكثير من القرى والقصبات, وما الاعلان عن الاستفتاء ما هو الا للتغطية على الجرئم , وابتزاز السلطة في يغداد لشرعنة عملية نهب النفط وتهريبه , وهذا ما يعارضه حتى الاحزاب الكردية الرافضة لاجراء الاستفتاء, المطالبة باعادة الحياة لبرلمان الاقليم وانتخاب رئاسة شرعية.

لأن شمال العراق أشوري كردي عربي....

لأن حجارة شمال العراق تنطق بتاريخ العراق...

لأن القيادة العشائرية والعائلية الكردية هي العدو الأول لمصالح الكادحين الأكراد...

لأن التحالف مع إسرائيل ضد المحيط ليس من مصلحة الكرد ولا تحويل أي كيان لهم إلى كيان ثكنة...

لأن نموذج دولة المواطنة الديمقراطية التقدمية التي نسعى لها بعد كل الحروب هي دولة مدنية تكفل حقوق المواطنين بعيدا عن التقسيم الإثني والطائفي....

لأن التفتيت ضد الأمن القومي والاقتصادي لكل أهل العراق....

لأن هناك حق عودة للمواطنين المسيحيين أشور كلدان وسريان الذين هم إخوتنا ،أهل البلاد الأصليين قبل أي استفتاء....

لأن الكرد كانوا تاريخيا من النسيج الحيوي الفاعل للعراق...

لأن الحقوق الثقافية لا تعني التقسيم الإثني العرقي الطائفي العنصري...

لأن الدول تسعى إلى اتحادات كبرى كي تكون سيدة مستقلة، لا إلى تفتيت دويلاتي ...

لأن العداء بين أفراد المجموعات المختلفة التي تمنع تشكل مفهوم المواطنة هو لصالح ثلة من اللصوص...
نرفض الاستفتاء على الانفصال الكردي في هذا الظرف التاريخي الأليم لبلدنا....

حزب اليسار العراقي
بغداد
6 ايلول 2017



#حزب_اليسار_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حزب اليسار العراقي - موقف حزب اليسار العراقي من الاستفتاء في اقليم كردستان العراق