أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المال السايب و -فنطزة - حج الوجاهة!!














المزيد.....


المال السايب و -فنطزة - حج الوجاهة!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 19:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



المال السايب و "فنطزة " حج الوجاهة!!
مدخل : قبل الخوض البدء دعني أصدقك القول أيها القارئ العزيز أنني أتحسس خطاي وأنا بصدد تناول هذا الموضوع وكأنني في حقل ألغام، لا أعلم متى ستنفجر في وجهي ألغام الشتم والسباب والاتهام بالكفر والمروق ؟!
صحيح أنه لا توجد فتوى تمنع أحدا من أداء فريضة الجج ، وأنها حق من حقوق أي متدين مهما كان ، شريطة احترام آداب الفريضة وتطبيق شروطها المذكورة في الكتاب والسنة ، والتي من أهمها "الاستطاعة" أي القدرة المنصوص عليها في قوله تبارك وتعالى: " وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً " ،آل عمران: 97 أي أن يمتلك ناوي الحج من النفقة ما يكفيه للذهاب والإياب والإنفاق على من ترك من أهله وذريته أثناء غيابه ، ومن لا يمتلك تلك القدرة فلا حج عليه .
وقياسا على ذلك إذا كان الحاج يملك المقدرة المالية ، لكنه من بلد فقير غارق في مديونيات مهولة، تحتم عليها "جوج فرانك "ديال ميزانيتها و"لي ما تشري خضرة و لا تعمر قدرة" طلب القروض والصدقات من "الي يسوى والي ما يسواش " فلا حج عليه لانتفاء شرط "استطاعة بلده" ، وإن فعل ، فذاك في شريعة المؤمنين الصادقين ، هو عين الإسراف الذي نهى عنه الدين الإسلامي الحنيف ، و في عرف وتقاليد الوطنيين المخلصين لأوطانهم، هو في تبديد للمال وإرهاق مقدرات البلاد.
هذا بالنسبة للذي يصرف من ماله الخاص على حجه، أما الذي تعود "اليتفرشيخ" في الحج على حساب المال العام من المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين من الساسة والنقابيين ، الذين يهدرون فرنكات ميزانيات مؤسساتهم الشحيحة ، و"تيفرتكوها" عن طريق الريع الديني - والذي لا يقل عن الريع الدنيوي المتمثل الإسراف والتبذير على اقتناء آخر موديلات السيارات وأغلاها، وجديد صيحات الهواتف المحمولة، المدفوعة الاشتراك مسبقا وغير ذلك كثير، - والمتمثل في إيفاد عشرات المسؤولين الحكوميين والموظفين السامين، ومئات البرلمانين من الغرفتين ، وآلاف مستشاري المجالس الجماعية الحضرية والقروية، إلى الديار المقدسة لأداء مناسك حج ، على حساب المال العام المقتطع من جيوب المستضعفين ، لأداء مناسك الحج، والذي هو بلا شك أمر مخالف للشرع لاعتماد الحجاج فيه على أموال ليس لهم وإنما هي أموال للشعب ، و مجانب لقانون لانحراف الحجاج/الموظفين عمدا عن أداء الأعمال المنوطة بهم، لإهمالهم لمصالح من انتخبوهم ، خلال الحج، ومناف للأخلاق، لاستغلال الموظفين وزبانيتهم لنفوذهم الوظيفي للحصول على أسبقية حجز مقاعد الحج المحدودة والخاضعة للقرعة، ضدا على بقية المواطنين من كبار السن الذين ينتظرون فرصة أداء هذه الفريضة لسنوات ، وانسجاما مع أدبيات الحج وشروطه يبقى حج هؤلاء "حجا غير مبرور ، وسعيهم غير مشكور ، وذنبهم غير مغفور ، لانتفاء شرط الاستطاعة ، استطاعة البلد على تحمل تلك النفقات الزائدة التي تدخل في منطق وسياسة «آش خصك آلعريان» التي لابد أن تنتهي، لأن المغرب مقدم على وضع اقتصادي حرج لا يسمح بذلك التبذير وعلى كل المستويات الخدمية والأمنية وغيرها ، و إن كل درهم «زايد فينا» ومن الظلم والعار والخيانة إنفاقه في غير محله، خصوصا إذا كان مصدره هو جيوب دافعي الضرائب..

حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد ميلادي والعيد الكبير !!
- كلنا معنيون بالقضاء على الإجرام !!
- ظلم الأشرار أهون من صمت الأخيار !!
- هاجس الكتابة .
- توقيت انطلاق المشارع لا يقل أهمية منها!!
- الجنس أساس بقاء النوع البشري.
- لتعزير والعقاب وحدهما لا يقضيان على الظواهر المشينة والمتخلف ...
- التعزير والعقاب وحدهما لا يقضيان على الظواهر المشينة والمتخل ...
- الجنس ليس عملية ميكانيكية بحتة!!
- كل الاعتزاز والتقدير لشجاعة السيدة نجاة عتابو
- اطفالنا بين الواقع والمأمول!
- من وراء انتشار صرصار الطرقات -التريبورتور- ؟
- عود بعد غياب اضطراري !!
- من حق الملك أن يغضب من أجل شعبه !
- فساد الحكومة ، شماعة التنصل من الواجبات
- تنافر مواعيد الأعياد ؟؟
- ليس بغريب أن تتفوق الأنثى !!
- صبيحة جحيمية بمطار -شارل دوكول..
- من عاب الناس عابوه!!
- خاطرة ،الفساد .


المزيد.....




- الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف ...
- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المال السايب و -فنطزة - حج الوجاهة!!