الاثير والمناسبات

عساف الناهي

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 08:15
المحور: المجتمع المدني
    

شركات الاتصالات في جميع البلدان مسؤولة مسؤولية تامة عن ما تقول فأن منحت المستخدمين خدمة ما أو تخفيضات معينة فأنها تلتزم بما تقول لأن السمعة أهم من أي شيء لديها.
ولكن الحالة التي نمر بها مع الشركة المعضلة (أثير) ليس لها مثيل في أي مكان في العالم فهي تبث إشاعة أن في يوم العاشر من شهر محرم سيكون الاتصال مجاناً ولمدة (24) ساعة وتدعم قولها هذا من خلال خدمة شحن الرصيد (116) فعند اتصالك وإنهاء المكالمة في ذلك اليوم تتصل بـ (116) حتى تتأكد كم كلفتك المكالمة تجد أنها مثل ما قالوا لم تقتطع ولا سنت واحد ، فصدقنا وبكل حسن نية وبدأ الناس بالاتصال وبعث رسائل العزاء على مصاب سيد الشهداء (أبي عبد الله الحسين) إلى الأهل والأصدقاء وكلما نتصل بالـ (116) تجد أن ما يقال صحيح أن الأثير قد منحت مشتركيها (24) ساعة مجاناً من الاتصال تضامنا مع مشتركيها لهذا المصاب الجلل ، ولكن عند انتهاء المدة المزيفة نجد إنها قد استقطعت قيمة كل المكالمات والرسائل التي جرت والتي زعمت إنها مجاناً. فماذا نسمي هذا هل هو خطأ أم هو عطل أم..الخ أنا أقول ومن وجهة نظري الشخصية إن هذا هو النصب والاحتيال بعينه فإذا كان خطأ فلماذا لم نمر بمثل هذا الخطأ سابقاً فمن المفروض أن الشركة هي التي تتحمل أخطاءها وإذا كان عطل فلماذا تزامن مع هذه المناسبةً.
ونقول قد مللنا وسئمنا من عمليات النصب والاحتيال التي تمارس ضد الشعب وتأتي شركة الأثير لتكمل على الناس بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة والتي لا تحمل سوى هدف واحد وهو الربح مهما كانت الطرق والأساليب للوصول إلى هذا الربح وان كان عن طريق النصب والاحتيال واستغلال مشاعر الناس واستنزاف أموالهم ونرجع ونقول يجب أن تفكروا وبشكل جدي بسياسة شركتكم وليكون لديكم في اقل تقدير المصداقية التي ينشدها المواطن في كل مرفق من مرافق المجتمع فلماذا لا تتميزون أنتم على البقية بنزاهة ومصداقية عملكم.
فعلى الأقل قدموا اعتذاركم للناس على هذا الخطأ الفادح وبينوا للمشترك إن هذا الأمر خارج عن سيطرتكم وأنه خطأ لن يتكرر في المستقبل القريب.

ملاحظة: الخطأ والسهو مرجوع للطرفين؟

عساف عون الناهي
تجمع القلم الحر
[email protected]

#عساف_الناهي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات