مؤيد حميد
الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 18:23
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لعنة الله على الدستور
مؤيد حميد
شيخ كردي , تجاوز التسعين عاما , ألا أن عقله لم يزل يتذكر كل الاحداث التي مر بها العراق , والحروب التي وقعت ما بين الكرد أنفسهم .. حدثني أول أيام عيد الاضحى , عن كركوك والاستفتاء .. قال …
لا شئ أسمه في جغرافية العراق , مناطق كردستانية أو شيعية أو سنية , وجميع هؤلاء هم دخلاء .. ومن كتب الدستور العراقي اللعين لم يفطن الى الكثير من المغالطات والهفوات الخطيرة , التي صارت كصكوك الغفران , منها مناطق متنازع عليها ومثلها مثل السبعة عشر بالمائة .. ولم تزل الدولة العثمانية لحد يومنا هذا , تسمي المحافظات الكردية الثلاث , بشمال العراق , وهذه التسمية هي الصحيحة والمعترف بها تأريخيا , لان العراق يضم مناطق شمال ووسط وجنوب .. على مدى كل هذه السنين التي مضت , لم يفلح الكرد كشعب وقومية , في خمس دول أن يؤسسوا دولة مستقلة , لوجود الخلافات والصراعات ونبذ الاخر ومصالح عائلية تريد الزعامة والمال .. وقد حاول المرحوم الملا مصطفى البرزاني أن يضع اللبنة الاولى لتأسيس الدولة الكردية , ألا أنه تورط بحروب داخلية بين الكرد أنفسهم , ومع حكومة بغداد .. لذلك نرى أبنه مسعود يسير بنفس خطوات والده وحبه للسلطة والمال , ويسعى لان يكون زعيما لكل الاكراد في العالم ..
وعن كركوك , قال الشيخ الكردي … أن كركوك مدينة عراقية ولا خلاف في ذلك .. وهي تسكن منذ الازل من قبل المسيحين وبعدها جاء التركمان .. وفي أطرافها تقيم بعض القبائل العربية من العبيد والجبور والحديدين , ومع قدوم الزمن , أنتقلوا الى كركوك .. لذلك , إذا أردت أن تعرف هذا الانسان كركوكليا , يجب عليه أن يتحدث العربية والمسيحية والتركمانية والكردية .. هذا هو المواطن الكركوكلي ..
وعن إستفتاء كردستان للانفصال عن العراق , ذكر أن الاستفتاء لا يعني الانفصال .. وإذا ما حصل ذلك , فأن الكوارث قادمة , والاقتتال ما بين مكونات العراق هي صفحة ما بعد داعش .. وعلى الحكماء في هذا الوطن أن يتحاوروا وأن يجدوا الحلول الصحيحة لتفادي الدماء التي ستجري في كركوك وأربيل .. ويبدو أن الشعب العراقي كتب عليه أن لا يعرف طعم الراحة والاستقرار ..
#مؤيد_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟