هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 15:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لماذا البقاء ؟
حضرتى وآن وقت الرحيل فلماذا لا ترحلين ؟
أبكي في كل لحظة لا أراكى فيها وأسأل .. لماذا لا تعودين ؟
إن حضرتى قتلتينى وإن غبتى قتلتينى ، كيف الخلاص منكى أرشدين !
أهو الفناء؟
بعد الشقاء .. والأنين ؟
أهو الغباء ؟
زمن الإبتلاء .. والجنون ؟
صلى الرب عليكى وعلى آلكى كل صباح ومساء ..
لكى المجد أنتى نورى الذى يضىء لى الأرض والسماء ..
ملكتى فارحمى .. أنتى قبلتى .. أفقى .. أنتى كل رجاء !
هل ستسمعين أنينى ؟ هل سيصلكى النداء ؟
قتلتى فى قلبى كل الآلهة والشياطين ..
صححتى فى عقلى الفلسفات والتواريخ ..
قلبتى حياتى رأسا على عقب ..
أخرجتينى من سلام المخدوعين إلى شقاء أصول الدين ..
وطنى حوّلتيه إلى سراب ..
أهلى إلى قتلة ومجرمين ..
كل آمالى أصبحت خراب ..
أطلال لا أستطيع النظر إليها ..
أخذتى كل شىء .. صرتى كل شىء !
وطنى ..
أهلى ..
تاريخى ..
حاضرى ..
غدى ..
أفقى ..
فكيف عنى ترحلين ؟
وكيف تصدقين ..
أننى أستطيع أن أطلب منكى الغياب ..
لأبقى فريسة للعذاب ..
والخراب ؟؟؟
لماذا البقاء ؟
حضرتى وآن وقت الرحيل فلماذا لا ترحلين ؟
قالوا عنكى شيطانة إبنة مارد لعين ..
أغويتنى ..
أضللتنى ..
لم تتركى حراما إلا أريتنيه ..
ولا منكرا إلا علمتنيه ..
أنا الطاهرة النقية سليلة الملائكة القديسين ..
أغوتنى العاهرة الشقية إبنة المارد اللعين ..
عليها لعنات الآلهة والملائكة أجمعين .. قالوا ..
سلام هى ، نور ، سراج ، سبع سماوات وأرضين .. قلت !
ضحكتى عندما سألت ما لهم كيف يحكمون ؟
وقلتى ان الحكم إلا للعقل وهم مؤمنون .. لا يستطيعون ..
فلماذا البقاء ! معهم ؟؟ فليبقوا ملائكة كما يزعمون ..
ولنعش مردة ملاعين .. آن وقت الرحيل فلماذا لا ترحلين ؟
إن حضرتى قتلتينى .. حملتيهم معكى .. هم أهلكى ، وطنكى كما تقولين ..
إن غبتى قتلتينى .. هجرتينى إليهم .. هم !! الطيبون المخدوعون ..
كعبتى ! رحلت إليكى .. أديت مناسكى .. فهل منى ستقبلين ؟؟
كلمتى ! ألم يحن بعد وقت الرحيل ؟؟ أنا رحلت دون رجعة ..
وأنتى متى سترحلين ؟؟
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟