أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العلمانية في القرآن














المزيد.....

العلمانية في القرآن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 15:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتصوفة بشكلٍ عام يقرون ولاية(الخضر) الوارد ذكره في القرآن مع موسى النبي(سورة أهل الكهف), ويرجع سبب إقرارهم بولايته من أجل رفع مستوى الأولياء والصالحين فوق مستوى البشر مع اعتراف القرآن ضمنا أن الله يوحي ل غير الأنبياء والرسل مثل أم موسى ومريم وحتى النحل الذي أوحى الله إليه, ويؤكد ابن حجر العسقلاني وغيره من علماء السنة على نبوة الخضر لِما ورد في القرآن سورة الكهف(وما فعلته عن أمري), أما الغالبية العظمى من المسلمين العامة منهم والخاصة وباقي العلماء فقد أفتوا بالتوقف عن البحث في المسألة وماهيتها من كونه نبي أم عالم من العلماء, على أن الإجماع بالكامل على أن الخضر عالم من العلماء وليس نبيا أو رسولا مع الاحتفاظ بلقب(ولي) من أولياء الله الصالحين.
ولنرجع إلى الموضوع الأساسي هنا وهو العلمانية في القرآن, فإذا كان الإنجيل أسس للعلمانية من خلال قول المسيح(أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله) فإن القرآن أيضا أكد على علمانية الدين الإسلامي من خلال قصة موسى والخضر الواردة في سورة الكهف وهي أن الله أمر موسى بإتباع الخضر, وهذا الكلام معناه أن على الأنبياء والرسل إتباع العلماء على عكس ما نفهمه في الدين الإسلامي حيث أن سلوك علماء الدين وفتاوى تحث العلماء على واجب إتباع علماء الدين, على أن ما ظهر في القرآن يخالف النص الشرعي المكتوب وهو أن الأنبياء يتبعون العلماء.
من هنا نفهم أنه من الواجب اليوم على كافة علماء الدين السنة منهم والشيعة اتباع مظاهر الحياة العلمانية لِما في عقول العلماء من فوائد للناس لا يعلمها الناس, فإن خالف العلمانيون الدين فعلى الدين أن يتبع العِلم, وعلى المساجد أن تخضع للسلطة العلمية وعلى الدولة أن تخضع للسلطة الزمنية وليست الروحية إذا ما اختلفنا بين ما هو زمني وروحي.
لكن حياة المسلمين اليوم مختلفة كل الاختلاف حيث يحارب العلماء وخصوصا علماء الاجتماع من قِبل رجالات الدين ومن الملاحظ أن أساتذة الجامعات يتركون كراسيهم الدراسية ويتوجهون للمساجد من أجل أن يسمعوا من أفواه الخطباء في المساجد.
المهم والأهم في الموضوع أنه على الإسلام اليوم أن يقرَ بعلمانية الدين الإسلامي ليس من خلال قصة الخضر وحدها بل أيضا من خلال قصة تلقيح النخيل التي اخطأ فيها نبي الإسلام وقال للقوم( أنتم أعلم بأمور دنياكم).
والعلمانية ليست فصل الدين عن الدولة وإنما هي أيضا استبعاد رجال الدين من الدولة , فلم يعد أحد يحكم بأمر من الله إلا في الدول العربية الإسلامية حيث يمدحون الحكام بقصائد الشعر وهذا ما لا يحدث مطلقا في الدول المتقدمة ويحملون صورا للملوك ورؤساء الجمهوريات ويسيرون بها في الشوارع ويدعون للحاكم بنهاية كل نشرة أخبار, وإذا ما دخلنا مؤسسة حكومية نجد في داخلها مسجدا وفي كل وزارة وفي كل شارع هنالك مسجدا, يبدو أن موضوع التمسك بالدولة الدينية يجلب طالع السعد في الدول العربية ذلك أن دولة مثل السعودية تكسب كل عام 35 مليار دولار أمريكي فقط من مواسم العمرة كل شهر وما يقارب 120 مليار دولار سنويا من موسم الحجيج حسب ما هو متوقع عام 2022م.

ومفهوم العلمانية يختلف من دولة إلى دولة فهنالك دولة علمانية لا تجبر أحدا على اعتناق دين آخر, وهنالك دولة مثل الأردن تحمي الدين المسيحي والإسلامي ولكن تقاوم تحول العابرين من المسيحية إلى الإسلام ومن الإسلام إلى المسيحية مثل شركة باصات اربد عمان وبالعكس, وكذلك يختلف مفهوم العلماني من رجل إلى رجل آخر كأن نجد علمانيا ملحدا لا يؤمن ولا بأي ديانة وهنالك علماني مسلم وعلماني مسيحي هذا يؤمن بدينه ولا يدخل موضوع الدين في حياته العملية وذلك مثله, وهنالك من يشبك ويخلط الأمور بعضها بعضا, بينما السعودية في موسوعتها العلمية لتعريف المصطلحات تعتبر التيار العلماني تيارا الحاديا ويحاسب عليه القانون ويُجرمه, بينما في الولايات المتحدة العلمانية تخدم الدين بحيث كل الناس أحرارا باختيار أديانهم ومعتقداتهم شريطة عدم تدريس الدين في المدارس نظرا لأن كل فصل من فصول المدرسة يوجد به طُلاب مدارس من مختلف الأديان والإثنيات العرقية والإثنيات الثقافية فمن المستحيل الانحياز لديانة على حساب الديانة الأخرى وبالمقابل كل عائلة حرة في إرسال أبنائها إلى أي دار من دور العبادة سواء أكانت كنائس أم مساجد أم معابد وهياكل يهودية..إلخ, أما في الدول العربية فالموضوع مختلف تماما حيث أغلبية الناس تنتمي إلى الديانة الإسلامية وبالتالي الدول التي تؤكد على أنها علمانية لا تجد حرجا من اعتبار مادة التربية الإسلامية مادة أساسية في المناهج التربوية.
ويبقى الحال على وضعه فموسى اتبع الخضر والخضر ولي وعالم وليس نبيا ولا رسولا ويؤكد القرآن على صحة هذه القصة وبالتالي يجب على الناس اليوم أن يتبعوا علماء الاجتماع والخبراء الفنيون الاجتماعيون في تقعيد الحياة القانونية المدنية وعلى رجال الدين من شيوخ الأزهر ومكة والمدينة المنورة أن يذهبوا إلى الجامعات العلمية لإبداء الرأي حول المسائل الاجتماعية تماما كما خرج العالم من تفسير الظواهر الفلكية من الدين إلى العلم, وإذا كنا سنصوم رمضان هذا اليوم أم غدا فعلى المتنبئ بالأرصاد الجوية أن يفتي لوزير الأوقاف وأن يأخذ المفتي منه الأمر هل غدا عيد رمضان أم بعد غدٍ ومتى هو اليوم المتمم من شهر رمضان هل هو اليوم أم الغد, ومتى سيبدأ الأول من شوال ؟ هل هو غدا أم بعد غد؟ومتى سيتم فصل ملك المملكة السعودية عن خادم الحرمين؟ هذا ما نتوقع حدوثه في السنوات القادمة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المسيحية العربية البيضاء
- نحن لا نُصدر إلا الدواعش
- موكب رئيس الحكومه
- ماذا لو وجدنا 100 حديث في الإنجيل ضعيف؟
- أضحى مبارك على المسلمين
- الشراكة مع المسيح
- صورة تذكارية
- لذلك أحببتُ يسوع
- تدافع الحجيج(مكة) ومهرجان البيره(المانيا)
- حفلة وداع أمي
- ولكوا يخرب بيتكوا في رمضان
- أنا مسلم
- حرب العصابات
- حين انكسر صاحبي عاطفيا
- ماذا تعرف عن السماكيه-اعرف بلدك-الكرك-الاردن
- من أجل النساء
- دين الفن
- نريد قوة القانون وليس قانون القوة
- فنجاني
- المرأة الكوميدية ظاهرة تستحق الانتباه


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العلمانية في القرآن