أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - وزير يصبغ وزير يسرق الحذاء














المزيد.....

وزير يصبغ وزير يسرق الحذاء


لؤي الشقاقي
كاتب _ صحفي _ مهندس

(Dr Senan Luay)


الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس يفصل بينهم الكثير فهم وزراء في حكومات بلدين متجاورين وفي نظامين متشابهين , ولكن الفرق بينهما كبير بحجم الفرق بين تطور هذا البلد وتراجع ذاك , وزير التنمية التركي يصبغ حذاء ملمع الاحذية (صباغ) ووزيرة الصحة العراقية حاشاكم من ذكرها تستورد احذية طبية بأسعار تفوق المتوقع .
اغلبنا شاهد وزيرة الصحة العراقية وهي تتحدث عن مبالغ صفقة الاحذية وتدعي بانها اعتيادية وان الاحذية ذات مواصفات خاصة , فعلاً لها مواصفات خاصة لان مستورده برعاية حزب الدعوة وبمباركته .
وليس عنا ببعيد وزير التنمية التركي يتحدث مبرراً قيامة بصبغ وتلميع حذاء المواطن الذي يلمع الاحذية قائلاً "هم من انتخبنا فلا اقل من ان نساعدهم ونتعاطف معهم" وهذا من حزب العدالة الاسلامي , كلا الحزبين اسلاميين لكن شتان بين من بنى دولة وكيان عظيم "برغم ان سياستهم مع العراق سيئة" وذاك الذي سرق الدولة وبنى حسابات مصرفية عظيمة .
الوزير التركي يذهب للناس ويوزع الورود على المواطنين ويتفقد الناس واحوالهم ويتجول بين الناس في الاسواق ولم يطلب ان ياتي الناس اليه بل هو من بادر لكي يتعرف على احوالهم ويطلع على معناتهم وما يحتاج الشارع والمواطن
والوزيرة العراقية تلتقي بجندي عراقي مصاب من جراء دفاعه عن الوطن وتكريماً لتضحيته تلك تامر الوزيرة بأن يأتى بالجندي المصاب الى مكتب الوزيرة محمولاً على نقالة حتى تطمان عليه وعلى حاله ولم تكلف نفسها عناء الذهاب اليه حتى بعد ان فقد اطرافه دفاعاً عن الوطن .
شتان بين الحالتين بين من يصبغ حذاء المواطن وبين من يسرق حذاء المواطن وشتان بين عقلية وتفكير كلا الوزيرين , وزيرة تلمح بين الحين والاخر وتصرح ضد جزء من شعبها واقصد هنا كردستان "لانها تمثل سياسة حزبها ولا تمثل الدولة" وقبل مدة طرحت فكرة تفتق ذهنها عنها انها تريد قطع حصة الاقليم من الدواء , حتى لو كان بين الاقليم والمركز مشاكل فما ذنب المواطن ان يتحمل ان لايجد دواء او علاج يسكن ألمه .
اقتنع البرلمان باجوبة الوزيرة وتبريراتها الغير مقنعة وبأن قسم من الفقرات العقود كانت اجبارية "انا كنت موظف ولي خبرة بالعقود واعرف ان في المفاوضات يمكن ان تستبدل اي مادة او فقرة وهذا يحق لأي جهة اذا رأت انها غير مفيدة او ان اسعارها مرتفعة ولايمكن ان تفرض اي مادة او فقرة الا اذا حصل المفاوض على عمولة لتمريرها" , يجدد البرلمان العادل الحازم الثقة للوزيرة "لان حزبها استمات واستقتل في الدفاع عنها لكونها تمثل المكون" ويستقبلها المتملقين المتنطعين المتطفلين على كل الموائد استقبال الفاتحين "وكأنها حررت القدس" وتقام الاحتفالات والافراح ترحيباً بمقدمها وتجديد الثقة التي منحت الوزارة كل شيء وصارت الصحة في العراق متميزة لدرجة ان ابر المخدر"البنج" غير موجودة والمحلول المغذي مفقود واللفافة "الشاش" مفقود وذوي المريض صاروا يفترشون اروقة المستشفيات لمرافقة مريضهم والذي تكسر قدمة يستخدم ثقالة من قناني الماء والمشروبات الغازية "بطالة" ومن يريد ان يموت فليس عليه الا ان يذهب لمستشفى حكومي .
برغم كل المشاكل يجدد للوزير لانه صاحب انجازات ولكن بالسرقة والفساد والاهمال والسوء ورئيس الوزراء التركي السابق داوود اوغلو يذهب للاسواق ويبيع الخضر والفواكه بدل البائع وهو بروفيسور في الهندسة بل ويجلس بدل مرقع الاحذيه (قندرجي) ليصلح حذاء مواطن وبرغم هذا لايرضى عنهم كل الشعب , شتان بين عقليتين تحكم كلا الحزبين حزب يتوق ليملك ويسرق القلوب وحزب يتوق ليملك ويسرق الجيوب .



#لؤي_الشقاقي (هاشتاغ)       Dr_Senan_Luay#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احياننا تعاقبنا الحياة مرتين
- نحتاج ادب ثوري ونهضة فكرية
- براء - دارك
- بلا عنوان
- شلون تموت جارك
- ثورة المهندسين


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الشقاقي - وزير يصبغ وزير يسرق الحذاء