سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 12:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا اعرف من الذى قال هذه الكلمات التى تحتوى على قدر كبير من الحكمة.و التى جعلتنى اضحك عند قراءتها لانى عانيت من هذا الامر ايام كنت اسكن فى السكن الطلابى.و كان ان سالت جارتى و كانت فنلندية ان تساعدنى فى وضع الغطاء المحيط بالفرشه .جاءت هيلانة و كان هذا اسمها كما اظن و ساعدتنى فى ذلك.
كلما نتقدم فى العمر مع بعض الحكمة نبدا نتعرف اكثر و اكثر الى الكون .و اسوا حصيلة هى ان يتقدم الانسان بالعمر فقط بدون تقدم فى الحكمة !
و اعتقد ان المرء يصبح اكثر واقعية و يسعى لتغيير ما يستطيع بدون ان يكبر حجره .و قديما كان الفلاحون فى بلادنا يقولون اللى بكبر حجره لا يضرب .و لعله قول صحيح .
و ليس لى فى هذا الصدد سوى ان ابدى تقديرا لكل الذين بعملون لتغير الواقع الجزئى الذين يعيشونه مثل تنظيف الحارة و القيام بمشاريع صغيره تفيد المجتمع .
الاوطان لا يتغير الا من خلال تغييرات صغيرة هنا و هناك .من المؤسف انه مر وقت كنت اقلل من اهمية من يعملون فى حقول التغيير الصغيرة .كان يلزم وقتا لان ادرك ان هؤلاء هم الابطال الحقيقيون .
هناك افكار صغيرة لكن لها تاثيرات عظيمة .فكرة ان لا يستعمل الناس الدرج الكهرباءى لكى يحافظون على لياقتهم جعلت احدهم يفكر بدرج بيانو ان جاز التعبير .فكلما وضع المرء قدمه على الدرج خرجت نغمة بيانو و صار السير على الدرج فيه متعه و طرافة.
نحتاج الى افكار متواضعة فى هذا الصدد.اطفال المدارس و سواهم خزان من الافكار و المقترحات من اجل مشاريع صغيرة تعود بالفائدة على الجميع .و لا يجب الاستهانة لا بانسان و لا بفكرة .
و فى القرن التاسع عشر عندما احتاج الامير بشير الشهابى المعروف بالكبير فى جبل لبنان ان يجر قناة ماء الى قصره فى بيت الدين كان يواجه مشكلة القوى العاملة و الامكانيات المادية .جاء رجل بسيط (اخوت )حسب التعبير الشعبى من قرية شناى و اقترح ان يحفر كل فرد من الاهالى على الطريق التى تمر بها القناة .كانت فكرة عظيمة و هكذا حفر كل شخص و تم حفر قناة ماء وصلت الى قصر بيت الدين !
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟