أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - الاستفادة من التناقض















المزيد.....

الاستفادة من التناقض


محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الادعية، تتوخى نشر الخطاب التدجيني،  من خلال خلق جمهور، يردد وراء ماهو  مدون،  كلمة، أو كلمتين: امين، اللهم امين، ... جزاك الله خيرا ....الخ، وستكون العلاقة بين المدون، و الجمهور، علاقة أفقية ، الناصح و المنصوح، الداعي و المدعو له، فيكون المدون هو الوسيط بين الله و الجمهور، مما يتم نشر ثقافة الخنوع، و الطاعة ،:بدل ثقافة التحليل و النقد،  بل هناك من ينصحك بنشر المنشور، بعد الانتهاء من قراءته،  و يحدد لك العدد، و في الغالب خمسة من اصدقائك،  أو سبعة، فيحولك وسيطا لنشر تهرءاته.   وفي الغالب يكون المدون باسم مستعار، متستر، و رغم ذلك يدافع على موقفه، و كأنه حقيقة،  يغضب، و يواجه، و يشتم  .... إليكم نموذج من هذه الظاهرة التي تاقلمت مع تطور التقنية التواصلية الجديدة .
هي : عندما أخطئ نبهني، عندما أسيئ إليك أخبرني، عندما يكون في نفسك علي شئ صارحني، وحتى لا تتراكم أخطاؤنا وتكون عندما ننتبه لها بحجم جبال تهامة، لم لا نفتتها كلما اجتمعت بالصدق والصراحة، وأن لا نحمل الأمور أكثر مما تحتمل، عندما تراني مقصراً ناصحني فليس أكثر توثيقاً لأخوتنا من المناصحة، لنجعل من هذه الصحبة درباً نسير فيه إلى خيري الدنيا والآخرة، لنجعل أمام أعيننا مكاناً نسعى للتربع بفخر فيه يجاورنا الأنبياء والصديقون والشهداء تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلّا ظله.

اللهم قبل غروب شمس يوم عرفة اغفر لي ولكل من مر من هنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر ونقنا من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس واغسلنا بماء الثلج والبرد ووفقنا في دنيانا لم تحبه وترضاه وفرج عنا كربتنا ويسر أمورنا الدينية والدنيوية.. انك سميع مجيب

هو : ستجدين من لا يتردد بأن يردد كلمة، أو كلمتين، بدون نقاش، و لا تحليل، سيقول لكم : خذوا التحليل، و البصر، و البصيرة، اللهم امين.
 نحن ناخذ ثقافة القطيع، و انتم تحلوا بالدعاوي، و النصح، و نحن يكفينا : اللهم  امين ...

هي : ممكن توضح كلامك استاذ؟

هو : ان العلاقة بين الفقيه، و الجمهور عليها أن تتغير، لأن الفقيه دائما يدعي المعلومة، و يدعي بكون دعاويه مقبولة ؛ فهو صاحب القول الصحيح، أما البقية فتكتفي برفع الاكفف، و ترديد:  اللهم امين،
في حين أن كل واحد فقيه نفسه، إذا قال نفس كلامك أعلاه ،:بدون نصح، و توجيه ، ما دمنا في دولة إسلامية، و كل واحد مسلم في التوجه لربه بدون وسيط يجعله ضمن القطيع، لا يعرف سوى امين، و اللهم امين، اتمنى بأن تكوني قد فهمت.

هي : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)
Mohamed Hali
تمعن في هذه الاية جزاك الله خيرا
لعلمك أنا لست فقيهة ولا أدعي العلم... ولست امية حتى اتبع القطيع
لن انجرف وراء افكارك ولا يهمني ما تكتبه ما دمت لا تحترم منشوراتي...
أنا آخذ ما ينفعني وأترك الباقي.. وأنصح وأغير المنكر بأضعف الايمان..... وتفكيري بعيد جداً عن افكارك
انصحك ان تتجاهلني هذا افضل لك ولي...
بكبسة واحدة يمكنني ان لا اراك لكنني لست من ذاك النوع الذي يلغي كل شيء مزعج... قد تكون انت البلاء في هذا الفيس... والله يبتلي عباده المؤمنين
الله يجعل تواجدك هنا مغفرة لذنوبي

هو : في هذه الحالة اقول وراءك اللهم امين ، لكي يفهم الأفراد ما تدونين، برؤية نقدية تحليلية، و يكون فكرنا لوثريا في عصر الانحطاط و التخلف الذي تراجعت فيه أمتنا مئات السنين إلى الوراء و ذلك بانتشار الشعودة و الخرافة و الأفكار السامة التي تحبكه تيارات فكرية من قبيل الإسلام السياسي الجديد

هي : ابدأ بالتغيير إذن... ولا تقف هناك وتنتقد من وراء الشاشة وكأنك ذاك الكوكب الذي يعج بالحياة و لم يتم اكتشافه بعد
لا تكن من اصحاب النقد الهدام
ابني وغير وكن انت المشعل أو الشمعة
لا يمكن لظلام الليل أن يخفي ضوء شمعة
إذن ليس لديك مبررات لتقول لي نحن وراءك نقول أمين وكذا
لا أحب تلك الخزعبلات :
 
هو : جميل احس بأن النقاش يتقدم و يتطور.  إذن لنجعل من أفكارنا شموع وأنوار  و نتجنب الخطابات التي تنبني على السيد والعبد، و قوة الرجل و ضعف المرأة لنعمل على جعل الإنسان كائن  عاقل و ان العقل اعدل قسمة موجود لدى جميع البشر كما قال ديكارت و لنستفيد من ماضينا و ناخذ منه ماهو نير و نستفيد من حضارات الشعوب و الأمم و ناخذ منها ما يخدمنا و ننشر ثقافة النقد والتحليل و ننبد ثقافة التدجين التي هي سبب اختلافنا ، تحياتي

هي :لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
تحياتي

هو لكن من الممكن أن يكون للمثقف دور كبير في التغيير إذا وجه و نبه بطريقة صحيحة فالمثقف يلعب دور الوسيط بين الجماهير و الدولة فهو يستطيع أن يفعل إذا كان ينشر الأفكار النقدية و العلمية و يحارب السائد  و لا يركز على ماهو مبتدل

هي : بما أنك تتبع ما أنشر... فإذن الذي يحصل هو عكس ما تقوله
تقول ان تفكيري رجعي ومدجن وكذا
لكنني ارى العكس والا لما ضيعت وقتك في الكتابة
هذا ليس غرورا مني بل ردا على كلامك فقط

هو :لاني منذ مدة وانا صامت ، واشاهد مجموعة ضخمة، تتضمن نساء، و رجال المعرفة، و الغريب أن ما ينشر في الغالب يحمل شحنة معرفية منحطة،  و متدنية : فهي أما تنتمي إلى الإسلام السياسي الذي ينشر ثقافة القطيع، و العبودية من خلال ترديد اللهم امين، من الجمهور، و ليست الجماهير وراء الشحنة المعرفية المنشورة من طرف المدون، بطريقة محبوكة، و ذكية، و ماكرة،:أو نشر ثقافة سائدة،  و منحطة يغلب عليها النكتة المانعة، او تعليق على صورة من أجل التسلية المجانية، و هذا لا يعني أن بعض الأفراد جزاهم الله خيرا، ينشرون معلومات إخبارية، و جذاذات  الخ ،و بعض الموضوعات الهادفة، مما جعل ضرورة التدخل، لأسهم في تطوير أفكار المجموعة، و تنشيطا لها، لعل هذا يكون خيرا لنا جميعا.

هي :لكل امرئ ما نوى
شكرا لك ايها التقي العفيف الطاهر الملاك المنقد
حسبي الله و نعم الوكيل

هو : هذا رايك، يحترم ، اتمنى بأن يكون النقاش بيننا قد نبه إلى الثغرات التي نرتكبها في حق المجموعة، التي ننتمي إليها جميعا، و نغير من أفكارنا الاطلاقية، و نبني شرخا فكريا، ديموقراطيا ، يطور بعضنا لما فيه خدمة لنا كمجموعة معرفية، مثقفة، تفهم لا تتقبل.

هي : ان كنت انت المسؤول لك كامل الحرية بأن تحدف اسمي منها
هذا كل ما لدي... بالتوفيق لك

هو : انا لست مسؤولا، و لا اقصاءيا، فقط انبه لما يضر بالمبادئ  الإنسانية، الذي منحه الله العقل، و نحوله إلى حيوان طيع بالسموم  الفكرية التي تضره، و لا تخدمه.

هي انا في نظرك حيوان؟
 
هو: لا انت أنسانة ذكية،  و ماكرة، لكن بتدويناتك تريدين ان تحولي جمهورك القارئ  لمعلوماتك مجرد كائنات  تتقبل، و تردد بنوع من التأييد، و التصفيق، وحاشى أن نسمي هذه الكائنات، بأنها خارج المجال الإنساني، فقط يجب استخدام العقل أثناء اية قراءة.

هي : لان هذا اليوم يوم عظيم عند الله سبحانه وتعالى
سأتجاهل كل ما قلته لوجه الله
في جعبتي كلام سيجعلك تنفجر غضبا لكنني لن افعل ولن اعطيك ذاك الشرف
شرف العتاب
لأنني أعاتب من يهمني امرهم فقط
سلاما سلاما

هو : تحياتي، للنقاش الشيق بقية...

هي : تأكد لن تنجح ببثري مهما حاولت...

هو : اعرف، لكننا رغم ذلك نتواصل بهدوء، ونتفاهم  في توجيه بعضنا، لعل في الحوار خدمة لمن يقرأ لنا، شكرا على الهدوء، و الرأفة.

هي : تثير الشفقة.....

هو : كما قلت سأكون هنا مغفرة لذنوبك

هي : اليس من الجيد أن نترك أثرا طيبا في قلوب ألاخرين.. بدلا من أن نكون ابتلاء لهم؟

هو : نحن نترك للآخرين آثار طيبة، لأننا نعلمهم أن من داخل التناقض، يمكن أن نخلق الحوار، و التفاهم، و لو كان هذا الحوار نشم فيه درجة الاختلاف بشكل كبير .

هي : انت لا تتحاور بل تتلذذ بكتابة  خطابات وكلمات جارحة.. تشعرك بالانتصار بينما الاخر يراك مهزوما

هو :لم تكن هناك أية خطابات جارحة، فقط حوار من أجل تقريب الرؤى، و توضيحها، حتى يتسنى لكل عقل منفتح، و نير، يفهم درجة التناقض بين الاختلافات المتارة، في كل الموضوعات.
 و ان كل من يدون، أو يعلق، لا يخلو من أهداف ، و ايديولوجيات، تؤطر منحه الفكري، و مادام الإنسان كائن  عاقل، سيستخدم هذه الملكة الراقية للحكم، و أخذ المعلومة الصحيحة، من الخاطئة.

هي : كلمة ماكرة...؟؟؟
وغيرها... في نظرك مفرحة وليست جارحة؟

هو :  المكر يعني الذكاء، و تمرير الأفكار، بطريقة جيدة، و تريدين الوصول إلى المبتغى بطرق جيدة ، و في هذا مكر، لمن يجهل طبيعة الإسلام السياسي. و اهدافه.

هي :والذئب ايضا مكار جيد
شكراً على التوضيح.

هو :لكن للثعلب خططه، و قد يسقط في فخ الذئب ،إذا لم يحسن استعمال المكر.



#محمد_هالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل لكي لا يختفي النظم
- من الواقع
- صيرورة التاريخ المزرية
- العالم ينتهي فينا
- امينة الزعري و - لن افكر في-
- حوار فايسبوكي مع الفنانة اللبنانية التشكيلية -نسرين شبيب-
- زمن التزاحم
- -عري التزمت-
- -تيمة الجمال- من خلال حوار فايسبوكي مع المبدع عادل المتني، و ...
- -الارض و المطر- من خلال حوار فايسبوكي مع الشاعر عبد الله سلي ...
- حوار مع الشاعر ايوب مرعي ابو زور
- حوار مع المبدع عادل المتني: الشعر و الفلسفة
- -الفلسفة و الشعر- من خلال حوار مع الشاعر السوري عبد الله سلي ...
- حوار فايسبوكي مع الشاعر السوري مرة اخرى (8)
- حوار فايسبوكي مع الشاعر السوري عبد الله سليط (7)
- حوار فايسبوكي مع الشاعر و الفنان عادل المتني(6)
- اثنان في واحد
- حوار فايسبوكي مع الموسيقار و الفنان كاردو بيري
- اليسار المغربي و التعليم أم التعليم بدون يسار؟
- صرخة مجنون العرب


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد هالي - الاستفادة من التناقض