أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - نكتة دعوة الحكيم لحكومة الأغلبية














المزيد.....


نكتة دعوة الحكيم لحكومة الأغلبية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 07:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نكتة دعوة الحكيم لحكومة الأغلبية
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
بعض سياسيي الصدفة أو سياسيي سوء طالع العراق، عندما يُصرّحون، وخاصة عندما يُنظِّرون، لا أدري في لحظتها هل أنا أمام فيلم كارتون، أم أسمع نكتة سياسية (بايخة)، خاصة عندما أسمع تصريحات نوري المالكي وعمار الحكيم وأمثالهما.
أطلّ علينا رئيس التحالف الشيعسلاموي المسمى بـ(الوطني)، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سابقا، ثم رئيس تيار الحكمة الوطنية (ما شاء الله من حكمة ومن وطنية)، أطلّ علينا بحلة بيضاء، وابتسامة صفراء، ونبرة نعماء، ليطرح علينا نظرية سياسية تفتقت عنها عبقريته في لحظة بلوغها ذروة، وطرح علينا الحلّ السحري الذي يراه لما بعد انتخابات 2018، إذ يرى أن تكون الحكومة المقبلة «حكومة أغلبية وطنية توافقية لاإقصائية»، ويا ليته يُعرّف لنا بتعريف جامع مانع ماذا يعني بـ«أغلبية وطنية»، ولم يقل «أغلبية سياسية»، لأنه ربما يعرف جيدا كما أعرف أنا جيدا، إن أحزاب الطوائف، سواء شيعية أو سنية، لا يمكن نعتها بـ«أحزاب سياسية»، لكنها أيضا يصعب نعتها بـ«وطنية»، لأنها غير قائمة على أساس المواطنة، وذلك حتى خلاف ما يلزمها به قانون الأحزاب، ثم إن توصيف شيء بـ(الوطني) يصح عندما يكون في نفع الوطن والمواطن، وليس في الإضرار بهما وتدميرهما. ثم بماذا یا ترى یترجم کلمة «لاإقصائية»، هل هو تجميل لمصطلح «التحاصصية»؟ إذا كان كذلك، وهو كذلك، فكيف يمكن الجمع بين حكومة الأغلبية وحكومة المحاصصة، التي سماها تجميلا «لاإقصائية». ثم ينقض هذا المعنى بقوله أن «لا يجب أن يشارك الجميع في الحكومة»، بمعنى أن الحكومة اللاإقصائية تقصي بعض القوى السياسية، فكيف الجمع بين اللاإقصاء والإقصاء؟ الحكومة التي يدعو إليها حكيم الحكماء هي «حكومة أغلبية»، والأغلبية التي يعنيها هي «أغلبية وطنية»، ثم هي رغم كونها حكومة أغلبية، فهي «لاإقصائية»، ورغم لاإقاصائيتها فهي «توافقية»، وإن كانت توافقية لكن «لا يشارك فيه الجميع». على عقول من تريد أن تضحك يا رئيس تيار الحكمة (الحكيم جدا) الوطني (جدا). أم إنك لا تعي ما تقول؟
أمن عبقرية سياسية بعد هذه العبقرية؟ يستحيل.
اسمعوني جيدا يا قادة أحزاب الطوائف، مازالت أحزابكم أحزابا شيعية، وأحزابا سنية، وأحزابا كردية، فحكومة الأغلبية السياسية التي طالب بها قبل الحكيم نوري المالكي مع تطلع الأخير إلى تحقيق الثالثة - أعاذ الله العراق من شرها - مع السعي لتحقيق حلمه الثاني الموزي لحلم (الثالثة)، ألا هو التحول من النظام النيابي إلى النظام الرئاسي، ليتحول مالكينا إلى أردوغان العراق. مازالت أحزابكم أحزاب أديان، وأحزاب طوائف، وأحزاب أعراق، لن ينهض العراق، ولن تكون هناك ديمقراطية حقيقية، التي شرطها اللّابُدِيّ هو الالتزام بمبدأ المواطنة، الذي تنقضه أحزاب الطوائف والأعراق.
وحتى لو ذهبتم إلى تحالفات بين كتل طائفية شيعية تمثل الأكثرية، وحليف أصغر من كتلة أو كتل سنية طائفية، مع طرف قومي كردي، في حال بقيت كردستان عراقية، لا تكونون بذلك قد أسستم بتحالفكم كتلة عابرة للطوائف والأعراق، بل عندما يكون كل حزب مشارك في العملية السياسية عابرا للطوائف والأعراق، فلا يكون ممثلا لاستحقاقات المكون (سين)، أو المكون (شين)، أو المكون (كاف)، عندها تكون لدينا قوى سياسية عابرة للهويات الجزئية ومؤمنة بالمواطنة، وعندها فقط يمكن الحديث عن حكومة أكثرية سياسية، أؤكد (سياسية)، يا ناس افهموا، هكذا تتعاطى الدول الديمقراطية مع هذا الموضوع. وإلا فهذه خدعة، تماما كالخدعة التي سنّها المالكي بعد انتخابات 2010، ثم انقلب السحر على الساحر بعد انتخابات 2014، ذلك في تشكيل الكتلة ذات العدد الأكبر من المقاعد النيابية بخدعة من خلال تحالف مابَعدِيّ، هذا الذي لا تعرفه أي دولة ديمقراطية تحترم شعبها، فوحده الذي لا يحترم شعبه، يمارس الخداع معه، والذي يخدع شعبه، ولا يحترم شعبه، لا يستحق أن يكون في موقع قيادي للعملية السياسية، بل مكانه الصحيح حظر العمل السياسي عليه.
لكننا نحتاج إلى شعب ذي أكثرية لا تحترم السياسيين الذين لا يحترمونه، أعني شعبهم، ولا تصوّت أعني هذه الأكثرية الواعية من جماهير الشعب، للذين يخدعون شعبهم بشتى الأساليب، مثل هذه اللعب المالكية والحكيمية، وغيرها، ناهيك عن التزوير والحنث باليمين الدستوري والوعود الكاذبة، ولا نريد أن نذكر الفساد المالي وسرقة أو لا أقل من هدر المال العام؛ هذا الفساد الذي لا يقل عن الطاقة التدميرية للإرهاب الداعشي، فالفاسد سواء بسواء مع الداعشي في تدمير الوطن والمواطن.
03/09/2017



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي اعرف حدود صلاحياتك
- أنا محارب سلاحي غصن الزيتون
- أوجه التشابه بين الجعفري والحكيم
- جبهة العبادي وجبهة المالكي والصراع المصيري
- نقد الدين في ضوء فتوى المرجعية
- عمار الحكيم وحزبه الجديد «تيار الحكمة»
- 119 إتيان القرآن بما ينهى عنه وشك محمد
- 118 دفاعا عن القرآن تلوى كلماته إلى غير معناها
- 117 اختياراتي وتوعد القرآن لي بالنار والأكذوبة المقدسة
- 116 قصة فشل المشروع الإلهي في سورة الشعراء
- 115 الناطقون باسم الله وفشل المشروع الديني
- 114 احترام الأديان أم احترام قناعات أتباعها بها؟
- عيد التحرير الأكبر محفزا إلى دولة المواطنة
- 113 ثلاث مقالات في نقد الدين
- 112 تدريس الدين للكاتب منذر عبد الكريم
- 111 الإيمان والكفر وأحاديث «لا یؤمن أحدكم حتى ...»
- 110 توزيع الناس إلى مؤمن وكافر ومنافق
- 109 الافتتاح ب «بسم الله الرحمن الرحيم» ما له وما عليه
- 108 الإشكال على المبالغة بالإجهار بالأذان
- 107 التلاوة العلنية للقرآن مساس صارخ بكرامة الآخرين


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - نكتة دعوة الحكيم لحكومة الأغلبية