امل كاظم الطائي
(Amal Kathem Altaay)
الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 15:08
المحور:
المجتمع المدني
عراق اليوم الى اين؟؟؟
ساقتني الضرورة لزيارة دوائر التسجيل العراقي "الطابو" ودوائر الضريبة وما ادراك ما دوائر الضريبة، هناك يقبع ارذل خلق الله فلم ار في حياتي اناس بهذا المستوى الاخلاقي المتدني والبائس وخصوصا الموظفات المحجبات اللاتي يدعين التدين وهن يلبسن الحجاب والخمار ويطالبن المراجع بكل صلافة وجسارة بالرشوة علانية غير ابهين باخذ مال السحت الحرام والويل كل الويل ان ابيت الدفع فاقرأ على المعاملة برمتها السلام، وصلت بهم الجرأة و الصلافة الى حدَ ان تقول ان المعاملة قد ضاعت، ابدأي من جديد وان ذهبت للمدير كي تشتكي فسوف يزيد الامور تعقيدا ويلف ويدور الى الدرجة التي تكره نفسك وتلعن اليوم الاسود الذي ولدت فيه بالعراق وراجعت هذه الدوائر البائسة فبناياتها متهالكة نتنة تفوح منها رائحة نتنة اضافة الى نتانة الاخلاق، ولايوجد انارة وعندما سالت الموظفة قلت لها : اعتقد ان النيون لايزيد سعره على بضعة الاف دنيار ردت وهي ترتجف بوقاحة:
اصرف على الحكومة والحكومة تجني ملايين بل مليارات الدنانير
قلت لها الا يوجد لديكم قسم معني بصيانة المباني؟
ردت لا هم مشغولون بالخمط
نظرت اليها شزرا وقلت في نفسي اي مستوى من البشر اخاطب
حملت معاملتي بعد ان اخذت المقسوم كما يسمونه وقالت يوجد مكتب اخر عليك مراجعته لعمل موازنة
اي موازنة ؟
يجب ان تكون جاهزة كي تسير المعاملة وفق الضوابط !!!
وفي آخر الامر تبين ان هناك تعامل بين هذا المكتب ودائرة الضريبة وما ياخذونه منك يقتسمونه نهاية الدوام
وعندما صعدت كي اعطي موظفة الضريبة ماكتبته موظفة المكتب رايت موظفة المكتب جاءت مهرولة تلهث
سحبتنني من يدي وقالت هل اخبرت موظفة الضريبة بالمبلغ الذي اخذناه منك؟
قلت لا
قالت اخبريها اننا اخذنا منك فقط خمسون الف دينار ولاتخبريها بالمبلغ الحقيقي كي نعطيها فقط 10 عشرة الاف دينار لاننا خمسة بضمننا المدير .
يعني مختصر مفيد سرقة المواطن تبدأ من غرفة الاستعلامات الى غرفة المدير كل حسب تسعيرته وتذكرت وانا في طريق العودة لا عجب لان الدولة قد سرقت منا خدمتنا الفعلية وتبجحوا انه لا مساس بالراتب الاسمي في حين اغدقوا على اخرين بالخدمة الجهادية وهم لم يخدموا يوم في دوائر الدولة واعطوهم مبالغ هائلة واليوم يريدوا استقطاع مبالغ اضافية من الراتب الاسمي البائس دون المساس برواتب ومخصصات البرلمانيين او الرئاسات الثلاث، حقا انه بلد علي بابا والمليون حرامي وربما علي بابا اشرف منهم ربما كان يعطي جزء من سرقاته لليتامى والمساكين...
المهندسة امل الطائي
2-9-2017
#امل_كاظم_الطائي (هاشتاغ)
Amal_Kathem_Altaay#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟