أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد العبد الله - خصخصة التعليم العالي رؤية مستقبلية لسد حاجة سوق العمل














المزيد.....

خصخصة التعليم العالي رؤية مستقبلية لسد حاجة سوق العمل


مراد العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التزايد المتسارع سنوياً في أعداد الخريجين من الدراسة الإعدادية والمهنية والإسلامية، والتي نتج عنها عوامل سلبية عدة، منها: المخرجات غير المؤهلة، زيادة أعداد الطلبة في الكليات، تخرج الطلبة بشكل عشوائي بعيداً النوعية، فضلاً عن كثافة أعداد الطلبة المتخرجين بالتخصص نفسه ولسنوات عدة مثال ذلك أقسام التاريخ واللغة العربية والجغرافية وغيرها...، إذ أدى هذا التراكم الى إشباع حاجة سوق عمل من التخصص ذاته، علاوة على ذلك قرارات الوزارة التي جعلت من مبدأ المساواة منهجاً لها، وذلك عن طريق منح الدرجات الإضافية، ونظام التحميل وغيرها...، مما أثر سلباً في مستويات الطلبة المتخرجين من الجامعات العراقية.
من المعروف إن الجامعات تقوم على تلبية حاجة سوق العمل من التخصصات العلمية والإنسانية والتطبيقية، وإن فتح تخصصات متشابهة لما موجود في الجامعات والكليات سيؤدي إلى تفاقم المشكلة لا حلها، وعليه فإن الخطوة الأولى التي من شأنها أن تُعالِج مشكلة تكدس الطلبة المتخرجين في أقسام محددة، مثل بعض أقسام كليات الهندسة، أو تخصص اللغة الإنجليزية والترجمة- الذي من شأنه أن يؤدي إلى التأثير سلباً على المخرجات من هذه الأقسام لغياب الجودة في طرق التدريس؛ بسبب الأعداد الكبيرة في القاعة الدراسية الواحدة- هو الخروج إلى سوق العمل ومتابعته المستمرة من أجل مواكبة الجامعة بالتخصصات الجديدة، والتي سينتج عن هذا التنوع توزيع أعداد الطلبة المتخرجين سنوياً على هذه الكليات، لكن إن عملية فتح هذه الكليات أو الأقسام يجب أن تخضع لقوانين وزارة التعليم العالي العراقية والتي ستمنحها الصفة الرسمية إعتماداً على مبدأ الرصانة العلمية، ناهيك عن وجوب توفر العنصر الأساس ألا وهو الأموال الكافية التي تسهم في إنجاح هذه الخطوة، لان فتح كلية أو قسم يحتاج إلى رواتب للكوادر التدريسية المتخصصة، والكوادر الإدارية العاملة فيها، فضلاً عن توفير بنايات وقاعات دراسية صالحة ضمن المواصفات المطلوبة، فضلاً عن الأمور اللوجستية الأخرى، فكل هذه الأموال في ظل الأزمة المالية الحالية التي يمر بها البلد مستحيلة التحقيق، لكن يبقى هناك بصيص أمل في إنجاح هذه الخطوة عبر تبني الجامعات الحكومية الكبرى هذه المبادرة، لكن بطريقة الخصخصة، والتي تكون على الشكل الآتي: إن فتح كليات وأقسام جديدة في الجامعات الأهلية يتطلب الكثير من الشروط وبعضها يفتح جامعته ويرتادها الطلبة قبل أن تحصل الكلية أو الجامعة على الإعتراف، وبهذا يبقى الطالب مهدداً لأنه يدفع أموالاً طائلة وفي نهاية المطاف يحصل على شهادةٍ غير معترف بها، لذلك فإن الجامعات الحكومية تقوم بإنشاء هذا النوع من الكليات أو الأقسام الجديدة في التخصص إعتماداً على المبدأ الذاتي؛ أي يكون نظام تعليم حكومي مدفوع الأجر كما هو معمول في الجامعات الأهلية، وينص على أن تقوم الجامعة بتعيين الأساتذة المتخصصين والموظفين الإداريين بنظام العقد السنوي كما هو معمول في أغلب دول العالم، هذا العقد ينص على شروط واجب تنفيذها من قبل الأستاذ المتعاقد معه، يُمنح على ضوء ذلك راتباً كأقرانه بحسب الدرجة العلمية التي يشغلها والوظيفة التي يؤديها، فضلاً عن أمور تنظيمية أخرى، في حين يكون للكليات والأقسام الجديدة بناية مستقلة تؤجر او تُبنى بنظام الدفع بالآجل، لانها ستكون ممولة ذاتياً عبر إستيفاء أجور من الطلبة تضاهي أجور الجامعة الأهلية، ليكون عندنا في نهاية الأمر فوائد عدة، أهما: سد حاجة سوق العمل من التخصصات، فتح تخصصات جديدة من شأنه أن يوزع الطلبة حسب توجهاتهم، تخفيف الزخم على الكليات، الإهتمام بطرق التدريس، تنوع التخصصات وعدم إقتصارها على كليات وأقسام مشابه، فضلاً عن امتصاص البطالة خصوصاً من حملة الشهادات العليا الذين لا تستطيع الوزارة استيعاب اعدادهم في الوقت الحالي، وبعد إنقضاء مدة الدراسة والبالغة أربع سنوات دراسية سيكون هناك كوادر جديدة تحمل تخصصات جديدة ومتنوعة يمكن ان تضاف الى الجامعات الحكومية المجانية.



#مراد_العبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منفذ الشلامجة الحدودي للبيع
- أيها العرب انتم من أساء للنبي وليس الفلم... قراءة تحليلية في ...
- الثورة السورية كشفت شخصيتكم الازدواجية أيها العراقيين... بئس ...
- الشركات العراقية المحلية تتفنن كيف تسرق ولا تفكر كيف تبدع!!!
- تحية الى ارض فلسطين اليهودية
- تركيا وحرب المياه...والسدود... قراءة في مقاومة حرب غير تقليد ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد العبد الله - خصخصة التعليم العالي رؤية مستقبلية لسد حاجة سوق العمل